الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ألف قبلة وقبلة بقلم سليم عوض عيشان (علاونة)

تاريخ النشر : 2014-10-22
ألف قبلة وقبلة بقلم سليم عوض عيشان (علاونة)
" .. ألف قبلة ... وقبلة .. "
قصة قصيرة
بقلم / سليم عوض عيشان (علاونة)
___________________

يعتبر هذا النص انعكاساً للأحداث الدموية إثر الحرب المجنونة الأخيرة على غزة.
شخوص وأحداث النص حقيقية ولها وجود على أرض الواقع.
وليس من فضل للكاتب على النص اللهم سوى الصياغة الأدبية فحسب.
( الكاتب )
___________________

" .. ألف قبلة ... وقبلة .. "

.. لأنه الطفل المطيع .. المؤدب .. النجيب .. كأن يأبى مغادرة المنزل متوجهاً إلى مدرسته .. إلا بعد أن يقبل يد أمه .. وتقبل الأم وجنيته بحرارة .. وبحب بالغ .. وتقوم بالدعاء الحار له ..وتقدم له رغيفا من الخبز محشو بالزعتر ..
صبيحة اليوم .. نعم هذا اليوم .. وفي تمام الساعة العاشرة صباحاً .. كان الطفل يخرج من المنزل مسرعا وفي عجلة من أمره.. وهو يحمل حقيبته المدرسية .
لم يكن الوقت متأخراً .. ولكنه كان لا زال مبكراً .. فدوام الطفل في مدرسته هو دوام الفترة المسائية وليس الفترة الصاحبة .. .
كان قد خرج مبكراً لبعض الوقت لأن معلم الفصل كان في اليوم السابق قد وعد التلاميذ بالقيام بعمل حصة إضافية مبكرة ... قبل الدوام الرسمي المسائي بساعة ..
ولما كان الطفل حريصاً على التواجد في الموعد المحدد .. الذي ضربه لهم المعلم .. راح يهرول مسرعاً مغادراً المنزل .. فهو في لهفة وشوق للتواجد في تلك المحاضرة الإضافية المبكرة .. حريصاً على تلقي العلم والدرس كالعادة .
خرج مهرولاً مسرعاً لدرجة أنه قد سهى عن تقبيل يد الأم كما هو دأبه .. وتقبل رضاءها ودعاءها له كالعادة .
الأم بدورها .. وبعد لحظات يسيرة .. افتقدت ابنها الطفل .. ولم تتنبه لمغادرته المنزل بدون أن يقبل يدها كالعادة ...
لم تلبث أن خرجت من المنزل مهرولة في أثره .. علها تدركه قبل أن يصل إلى المدرسة البعيدة بعض الشيء عن المنزل لكي تقوم بتقبيله بتلك القبلة اليومية المعتادة .. ولكي تقدم له رغيف الخبز المحشو بالزعتر كما هو دأبها ..
في البداية .. كانت الأم تهرول كي تدركه .. كي تلحق به .. فلما شعرت بأنها لن تلحق به ولن تدركه ... قررت أن تسرع أكثر ..وأن تعدو بسرعة .. وبكل ما أوتيت من قوة .. فراحت تعدو..وتعدو... وتعدو ....
أخيراً .. أخيرا جداً .. استطاعت أن تدركه .. أن تلحق به .. أن تصل إليه .
راحت تقبله .. وتقبله .. ألف قبلة ... وقبلة .. .. ألف قبلة وقبلة مبلله بالدموع ... والدعاء الحار ...
كانت ألف قبلة وقبلة .. لا لشيء .. إلا لأنها كانت تقبل كل جزء من أجزاء جسده بحرارة .. وتبلله بالدموع ... كانت تقبل كل شلو من أشلاء الطفل .. بعد أن أصيب بصاروخ مباشر من طائرة حمقاء مجنونة .. من عدو غاشم دأب على قتل الأطفال .. وقتل البراءة والأمل والحب في قلوبهم .
الأم .. راحت تبحث في كل الأرجاء .. في كل الأنحاء .. عن بقية أشلاء الطفل المتناثرة .. تدنيها من وجهها .. تتشممها .. تبللها بالدموع .. وتقبلها .. وتقوم بالدعاء الحار لابنها الطفل ... وقد أصبح أشلاءً متناثرة ؟؟!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف