الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

موضوع عن المسجد الاقصى ..بقلم: أ.حسني محمد العطار

تاريخ النشر : 2014-10-22
موضوع عن المسجد الاقصى ..بقلم: أ.حسني محمد العطار
المسجد الأقصى ومفهوم القداسة
زادت في الأيام القليلة الماضية المنظمات الصهيونية وبحماية من الجيش الإسرائيلي من وتيرت تدنيسها للمسجد الأقصى, وكأنهم يُمهدون لعمل كبير وخطير لهذا المسجد, ويزيد الناس من تساؤلاتهم أين العرب, أين المسلمون, أين حكام العرب والمسلمين؟ في اللحظة التي نسي فيها هؤلاء المتسائلون أنه قبل أسابيع قليلة استباحت إسرائيل الدم الفلسطيني بشكل وطريقة غير مسبوقتين وبتبريكات فلسطينية وعربية وإسلامية علنية, بل كان الإعلام العربي يُقدّم الشكر لما تقوم به عصابات الكيان الصهيوني من قتل وتدمير, وكانت بعض الحكومات العربية وأجهزة مخابراتها تقوم بالتنسيق والمتابعة ساعة بساعة مع حكومة ومخابرات إسرائيل, وبعض وزراء خارجية هذه الدول يتسابقون في الإتصال للإطمئنان على الوضع عند اليهود, هؤلاء هل ننتظر منهم شعوباً وحكومات نصر أو تأييد أو مساندة, أعتقد لا وألف لا.
معروف أن الإنسان مكانته عند الله وعند الخلق أعظم من أي شئ, أعظم من الكعبة ومن الأقصى ومن الدنيا بكل ما فيها, فمن يتآمر ويُقصر في الإنسان لن يكون الحجر أياً كانت قيمته وقداسته لن يكون لها قيمة ولا اعتبار عنده .
كيف للأمة العربية والإسلامية شعوباً وحكومات أن تأخذ موقفاً من اليهود ودولتهم وهم الحريصون ليل نهار على طلب ود وعلاقة وصداقة بني صهيون, من ليس عنده سفارة رسمية عنده مُلحقية اقتصادية أو إعلامية, واليهود يجُوبون الوطن من مشرقه إلى مغربه علانية مع كل ما يُقابلون به من احترامات وتبجيلات, في نفس اللحظة التي يعاني فيها الفلسطيني كامل المعاناة والحرمان من التنقل والسفر والمرور إن كانوا طلاباً أو مرضى أو حجاج وعمّار لبيت الله الحرام, واسألوا الحجاج العاديين البُسطاء عما يُلاقونه من مضايقات عند المعابر المجاورة لغزة أو الضفة, ولا تسألوا مسؤولاً سياسياً أوتنظيمياً لأنهم سيقولون غير الحقيقة.
مأساة القدس وأهلها كبيرة وكل مسؤول سياسي وقائد وزعيم فلسطيني يتحمل جزءاً من مسؤولية ما يجري للقدس وأهلها, لأن القدس لم تعد على خارطة أولويات لا السياسيين ولا التنظيميين عندنا, وفي نفس اللحظة لم يَعُد الدين (عقيدة وشريعة) ولم تعد المقدسات الدينية من ضمن أولويات المواطن العربي ولا الحاكم العربي, الأولويات للرقص والهلس والدعارة والتحرش والجنس والتزلف والوصولية والإنتهازية, حاكماً ومحكوماً, وما نراه من مظاهر للدين والتدين هو من باب التدليس على الجماهير (الرعاع), من قبل الحكام, والنفاق من قبل الجماهير تجاه الحكام, حتى على مستوى المؤسسات الدينية رسمية أو حزبية أو أهلية, ما موقفها ودورها الذي تقوم به, إنه خداع الجماهير وتأليه الحاكم وتقديسه, وتغيب الوعي والعقل, وتتويه المواطن في قضايا خلافية لا يعرف لنفسه من خلالها موطئ قدم .
واكب اعتداء اليهود على المسجد الأقصى أداء الحجاج لمناسك فريضة الحج, فماذا كان موقف ودور هؤلاء الملايين مما يجري أمام عيونهم من انتهاكات لشرف الحرائر من المرابطات من تمزيق لملابسهن وجرهن من شعورهن أمام كاميرات التصوير المباشر, ومن تدنيس لباحات هذا المسجد, ووطئ اليهود بأحذيتهم لمواضع سجود المصلين, لقد ماتت نخوة الأمة شعوباً وحكومات, مات شرفها ماتت فيها الرجولة, مات فيها الإحساس والشعور, وأصبحت عبء على المواطن الفلسطيني في مواجهته لليهود الصهاينة . 
علينا أن نعتمد على سواعدنا, فنحن فقط من يُخيف يهود, أما غيرنا فهم غثاء كغثاء السيل, علينا أن ندعم ونعزز من صمود المرابطين في المسجد الأقصى, هم فقط من سيرفع رايات النصر, وهم فقط القادرون على الصمود في وجه يهود, أما العرب والمسلمون شعوباً وحكومات فقد ماتوا منذ زمن بعيد, فلكَ الله يا أقصى, لكِ يا قدس, لكم الله يا أهل فلسطين.  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف