الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ظلم السجان لن ينال من عزيمتنا... بقلم :تمارا حداد

تاريخ النشر : 2014-10-22
ظلم السجان لن ينال من عزيمتنا... بقلم :تمارا حداد

عالصدق عشنا..ورائحة عبق الوفاء عهدنا..ونسيم الإخلاص شهدنا..وبالمودة والصفا التقينا..وبصيص الأمل تفائلنا..أنا أعيش وحدي وأنا بانتظاره وحدودي هي الوفاء وظلم السجان لن ينال من عزيمتنا . من أروع ما قابلت امرأة فاضلة عبلة سعدات لها كل الاحترام أثناء لقائي بها سمعت منها كلمات وفاء وانسجام لزوجها الأسير احمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي ولد 1953 وسكن البيرة برام الله واشتهر بمعاداة الفكر الصهيوني مبدأه العين بالعين والسن بالسن.تقول عبلة سعدات أن زوجها من المناضلين منذ إن كان عمره ست عشر عاما. فخلال فترة زواجها شهدت له عدة اعتقالات فكان له أول اعتقال سنة 1969 لمدة 5 شهور وسنة 1970 اعتقل لمدة 8 شهور وسنة 1973 اعتقل لمدة 3 شهور واعتقل ب1975 لمدة 45 يوم واعتقل 1976 لمدة 4 سنوات و1985 اعتقل مدة عامين ونصف واعتقل 1989 مدة 9 شهور واعتقل 1992 مدة 3 شهور واعتقل في 2003.وتقول زوجته انه اعتقل بتهمة التخطيط لقتل وزير السياحة رحبعام زئيفي هو ورفاقه ولكن لم يعترف ولم يعترفوا عليه رفاقه بل وقف أمام المحكمة العسكرية الإسرائيلية تحدث بعبارة قبل أن تحاكمونني حاكموا أنفسكم أصبحت قضيته سياسية وليست قانونية فحكم عليه في المحكمة في سجن عوفر بالسجن ثلاثون عاما.وتقول انه الآن معتقل مدة أربع عشر عاما بالرغم انه على حق.تقول عبلة سعدات إنها اعتقلت 1987 لمدة شهرين كانت ثمرة زواجها حينها ثلاث أطفال غسان كان عمره ثلاث سنوات وإباء عمرها سنتان ونصف وابنتها صمود تسعة أشهر فعندما اعتقلت أصبح أولادها لوحدهم وزوجها بالأسر لم تعرف أين تضعهم وهي داخل قضبان الزنا زيين فجسدها داخل المعتقل وقلبها وعقلها مع أطفالها فتعتبر عبلة أن هذا الموقف من أصعب المواقف.ومن المؤسف أكثر عندما جلبت المربية ابنتها صمود لتراها أمها عبلة لم تقبل صمود أمها وهي مكبلة لم تعرفها حينها أجهشت عبلة بالبكاء لهذا الموقف الصعب فطلبت من السجان أن يتركها لأجل أطفالها لكن شيطنة إسرائيل رفضت ذلك.وما آلمني أكثر عندما قالت إن أبنائها الأربعة نجحوا وتخرجوا وتزوجوا كانت تتمنى أسوة كباقي الأسر أن يكون زوجها بجانبها ليشاركها الفرح فكانت لعدم وجوده لحظات فرح وألم وحزن.فعندما أنجب ابنها البكر غسان طفلة أرادت أن تريها لزوجها احمد سعادات وتعطيه الطفلة لحملها رفض السجان أن يحمل حفيدته.هذه اللحظات لن تغيب عن خاطر عبلة.فمشاعر الإنسان لها حد التحمل ولكن حكمة وشجاعة وعفة والعمل المخلص وأمانة وكرم زوجها جعلها إنسانة صامدة وصابرة على كل العقبات فهي شريكة حياته وتعتبر زوجها قدرها وعمادها وماضيها وحاضرها.فإخلاصه كانت أفضل السياسات وكان عميد النجاح واخو العدالة لان هدف زوجها هو النضال من اجل حرية الوطن وحرية شعبه.فعبلة امرأة نشيطة تحت جميع الأطر.فمن اجل زوجها دعت لشن حملة مع القائد الأسير احمد سعدات ورفاقه المعتقلين الفلسطينيين وهذه الحملة تحمل عريضة بحيث تجمع اكبر قدر ممكن من التواقيع لرفعها إلى جنيف دعما وإسنادا لزوجها وتستمر الحملة حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري..وطالبت بزيارة لزوجه فهي لم تزوره مدة ثلاث أشهر فتعتبر ذلك عقاب وتعميم مشاعر اليأس وانتهاك صارخ للمعاهدات الدولية لحماية الأسرى فتطالب بفعاليات وندوات ومشاركات أكثر لأجل زوجها فتعتبر عبلة أن وجود زوجها بالسجن هو بحد ذاته مقاومة لاصراره لاستكمال مسيرة النضال من اجل الوطن. فالوفاء حدودها .ولابد للقيد أن ينكسر. ولا بد أن للجرح واليأس أن يندثر تحت وطأة الفرح ولكل شئ حد ونهاية والليل لن يطول وان الشمس سوف تشرق في النهار وما بعد الجليد يأتي الربيع .لتصنع عمرا جديدا وحلما جديدا وقلبا جديدا بخروجه !!!فهل يوجد أجمل من هذا الوفاء؟؟؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف