الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

داعش وتركيا والحرب علي الارهاب بقلم منصور أبو كريم

تاريخ النشر : 2014-10-22
داعش وتركيا والحرب علي الارهاب بقلم منصور أبو كريم
داعش وتركيا والحرب علي الارهاب
لعلي المتابع للتطور الاحداث الاخيرة في منطقة الشرق الاوسط يجد غرابة سياسية كبيرة في عدم دخول تركيا حتي الآن الحرب علي ما يسمي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام " داعش " .
نظرا لاعتبار تركيا حليف استراتيجي للولايات المتحدة الامريكية  وهي ايضا عضوء في حلف الناتو , بالاضافة الي ان تركيا يوجد فيها قاعدة انجلرليك الامريكية التي تعتبر من اهم القواعد العسكرية للولايات المتحدة الامريكية في المنطقة , وكانت تستخدمها الويلات المتحدة في فرض حظر الطيار علي شمال وجنوب العراق , أبان حكم الرئيس السابق صدام حسين بعد حرب الخليج الثانية .
من هنا يجد المتابع للشأن التركي والعربي والاقليمي غرابة كبيرة في عدم انضمام تركيا الحليف الاستراتجي للولايات المتحدة الأمريكية للتحالف الدولي للقضاء علي ما يسمي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام " داعش " ولكن اذا نظرنا الي اسباب عدم إنضمام تركيا لهذا التحالف حتي الآن , فسوف نجد ان هناك أسباب كثيرة منها الأمني , و السياسي , و الاقتصادي , ومنها الأستراتجي بحيث ان هذه الاسباب في مجملها تمنع تركيا من دخول ارحب علي دأعش , و تخدم الهدف الاستراتيجي التركي في المنطقة علي كافة المستويات بما يدعم الدور التركي في المنطقة ويعيد لها امجاد الماضي من النفوذ والسيطرة تحت عباية الاسلام .
وبالنظر الي الاسباب السياسية التي تمنع تركيا الخول في التحالف الدولي للقضاء علي داعش , نجد ان داعش تقدم لتركيا خدمات سياسية كبيرة وعظيمة من خلال ضرب استقرار العراق وتهديد الاقلية الكردية في شمال بما يخدم المصلحة التركية في تحجيم النفوذ الكردي في شمال العراق , فالتمدد الذي قامت به داعش نحو شمال العراق شتت القوة الكردية وجعل جل أهتمام الاكراد هو القضاء علي داعش , والحفاظ علي الشعب الكردي وعدم التفكير في قيام دولة كردية في  شمال العراق بالوقت الحالي  وهذا وضع مريح جدا للدولة التركية .
أما بالنسبة للأسباب الامنية فهناك تعاون بين الاستخبارات التركية والمجموعات الاصولية الأسلامية منها داعش من حيث التمويل والتحركات بهدف القضاء علي النظام السوري , وقيام نظام موالي لتركيا في سوريا , وخير دليل علي ذلك اطلاق سراح الرهائن الاتراك لدي دأعش وذبح الرهائن الأمركان .
اما علي المستوي الاقتصادي فالتعاون بين تركيا وداعش علي أعلي المستويات , لانه تركيا تستورد المواد البترولية من داعش بأرخص الأسعار  , نظرا لسيطرة داعش علي عدد كبير من أبار البترول في سوريا والعراق لتمويل قواتها وعملياتها القتالية وشراء الاسلحة والزخيرة , وأستمرار هذا الوضع يخدم الأقتصاد التركي بشكل كبير جدا , نظرا لرخص أسعار المواد البترول الخام الذي تستورده تركيا من دأعش .
اما علي المستوي الأستراتيجي فوجود تنظيم الدولة الاسلامية يخدم الاهداف التركية علي المدي البعيد , فوجود دأعش والجماعت والحركات الأسلامية المسلحة يضرب أستقرار الوطن ويضرب الأمن القومي العربي , ويهدد الأنظمة القومية العربية ويهدد الملوك والروساء العرب , ويجعل الوطن العربي والدولي العربية تدور في دأئرة مفرغة من اللأ استقرار علي المستوي الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي , مما يهئي الفرصة لتركيا ودول إقليمية أخري لكي تلعب دور مركزي في المنطقة العربية علي إعتبار انها تمسك في يدها ورقة الجماعات والحركات الأسلامية بالوطن العربي , وتسطتيع تحريها كيفما تشاء لضرب إستقرار أي دولة عربية خدمة لمصالح قوي دولية وإقليمية .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف