الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

البيات الشتوي بقلم:يسري الغول

تاريخ النشر : 2014-10-22
البيات الشتوي بقلم:يسري الغول
البيات الشتوي
يسري الغول
كان أول ما فكرت بالحديث عنه عندما دفعتني روعة الأجواء الخريفية للجلوس في المنزل هو البيات الشتوي. ولا أقصد بذلك الحالة التي تنخفض فيها أنشطة النباتات والحيوانات ذوات الدم الحار والتي تعيش في المناطق فوق المدارية في العالم، بل على النقيض مما يُعرّف به البيات الشتوي هنا، أردت أن تضج البيوت بالقراءة والكتابة والحياة.
البيات الشتوي، لم يعد مختزلاً في معنى على المواقع العلمية والجغرافية، كما لم يعد مختزلاً في فلم البيات الشتوي الدرامي (Winter Sleep) للتركي نوري سيلان وبطولة ميليسيازوزان والذي تدور أحداثه حول ممثل سابق يدعى (أيدين)، والذي يقوم بإدارة أحد الفنادق الصغيرة في أناتوليا مع زوجته (نيهال) التي يمر معها بعلاقة متوترة، وفي الوقت ذاته تعاني شقيقته (نيكيلا) من الآثار اللاحقة لطلاقها، حيث يتحول الفندق مع قدوم الشتاء إلى ملجأ ومكان لا يمكن الهروب منه، مما يحفز العداوات الكامنة في الخروج من مكامنها.
كذلك لا أتحدث عن رواية يوسف القعيد التي تحمل ذات الاسم وفي جوفها حلم لم يكتمل في جوف الأرض، رغم أن تلك الرواية تتمتع بحساسية مرهفة جعلت الكاتب يعيش حالة الوجد التي نعيشها الآن مع الخريف، حيثيلتقط جزيئات الليل الريفي في الظلام الثقيل وتقلبات رحم الأرض حينيقوم بتوظيفها لصالح البناء الفني روايته تلك.
إن الكثيرين شغلتهم الحياة بضجيجها وعوالهما اللامتناهية، في ظل العولمة وتنوع وسائل التكنولوجية وانتشارها بيد الصغير والكبير، حتى لم تعد تسمح بالتقاط الأنفاس والعيون معلّقة على شاشات صغيرة وكبيرة. فالجوال واللابتوب والتابليتوالديسكتوب وغيرها من أدوات التكنولوجيا الحديثة سحبت أصحابها إلى عوالم افتراضية سحقت دفئ المشاعر الحقيقية في جو المنزل والأسرة. وإن الخريف يأتي ليعيد تلاحم المنزل واقتران أصحابه ببعضهم البعض، في ظل صناعة جو من التقارب والتآلف، حيث وجب أن يجلس الأب في منزله ليقرأ ما تيسر أمام أطفاله شيئاً من القصص، وليصنع لهم عوالم جميلة هم بحاجة لأن يعرفوها بدلاً من الخوف والموت والدمار الذي عايشوه إبان الحرب الأخيرة على غزة. وكذلك الزوجة بحاجة للتقارب من الزوج والأبناء ومحاولة تحفيز الجميع من القراءة واستثمار الأجواء الخريفية للجلوس بين يدي الكتب والبحث عن الفرص المسائية لصناعة الحياة وتحفيز الجميع بالقراءة والإبداع.
البيات الشتوي لمن يجلس على فراشه أو على مكتبه وفي يديه رواية أو مسرحية أو ديوان شعري أو غيره من الكتب الفكرية أو التاريخية، يعيش تلك الأجواء وقدح القهوة معلق بجوار الشخص يستلهم من القراءة عوالم جديدة وأفكار من الممكن لها أن ترفد المنزل بعلاقة وطيدة ومعلومة تحفز وتطور وتنفع الأطفال الذين يتحفزون لالتهام كل شيء يصدر عن آبائهم، فكونوا معاول خير وخذوا بأبنائكم نحو النور، وعلموهم حب القراءة والبحث عن المعرفة، فهي كنز كبير يفتح للجميع الآفاق ورحابة الكون.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف