المصلحة، تعريف مُهذب نوعًا ما، لانعدام الأخلاق في أى مهنة، هذه الكلمة استطاعت وحدها تفريق الأصدقاء وجعلت منهم أعداء، لمجرد اشتراكهم في نفس التخصص المهني، هذه الكلمة استطاعت أن تجعل مصائر دول في يد دول أخرى تُصرفها كيفما تشاء.
لا أدري العيب فينا كأشخاص وفي نفوسنا الضعيفة التي تجري وراء الكسب السريع، والرغبة في تسلق السلم دفعة واحدة، دون صعوده درجة بعد أخرى، أم في الظروف التي تُحتم على الانسان أن يُغير مبادئه حتى يُروض الأشياء على حسب ما يتراءى له من تحقيق أحلامه، لدرجة قد يفقد معها هويته، ويصبح إنسانًا عديم الأخلاق، بلا ضمير، ينساق وراء طموحه، مُحطمًا كل العقبات التي تقف أمامه، حتى ولو كانت على حساب أعز الناس لديه.
يقولون المصالح بتتصالح وهى حقيقة واقعة للأسف الشديد، حتى في سياسات الدول نجدها وبكثرة، وبوضوح تام، الأهم هل لي بمصلحة مع فلان؟!!، إذن فلنكن أصدقاء – بشكل مؤقت – لتتم الاستفادة وليكن ما يكون بعدها، حتى لو انقلبنا وأصبحنا أعدى الأعداء، والأمثلة لا تُعد ولا تُحصى عن تحالفات قامت في السر والعلن على مدار التاريخ، من أجل "المصلحة"، فلم لا والمصلحة تتنافى مع الفعل الأخلاقي، وهل علينا أن نقلق من كلمة "أخلاق" عند حديثنا عن المصلحة؟!!، بالطبع لا.
عن نفسي تألمت كثيرًا من الدوافع التي تختفي وراء هذه الكلمة، فبسببها فقدت في كثير من الأحيان المعنى الحقيقي للصداقة، وبسببها عجزت عن تصحيح مفهوم الناس عني لمجرد أني من النوعية التي لا تتنازل عن مبادئها تحت أى مُسمى أو ظرف، وأصبحت أُعاني من وحدة – اعتبرها صديقتي الأعز الآن – تؤنسني وتملأ علىّ حياتي، وتعلمت منها، أن جلوسك مع نفسك أفضل ألف مرة من جلوسك مع نفس هَمّها الأول والأخير "في بحثها عن المصلحة".
لذا في اعتقادي يمكن تعريفها: بأنها الفعل اللاأخلاقي الذي ينتج عن موت ما يُسمى بالضمير، لتحقيق غرض ما، دون النظر إلى أى اعتبارات إنسانية، فقط عليك أن تُرشدني إلى بداية الطريق، ولا تقلق فحين تتوافر لدى كل مقوماتها ستجدني أصل إلى النهاية بنجاح كبير لا محالة، كفانا الله وإياكم شر من يتعاطاها، فهى كالإدمان، متى بدأ الانسان تعاطيها، لا يُمكنه التوقف عنها.
يسرا محمد سلامة
لا أدري العيب فينا كأشخاص وفي نفوسنا الضعيفة التي تجري وراء الكسب السريع، والرغبة في تسلق السلم دفعة واحدة، دون صعوده درجة بعد أخرى، أم في الظروف التي تُحتم على الانسان أن يُغير مبادئه حتى يُروض الأشياء على حسب ما يتراءى له من تحقيق أحلامه، لدرجة قد يفقد معها هويته، ويصبح إنسانًا عديم الأخلاق، بلا ضمير، ينساق وراء طموحه، مُحطمًا كل العقبات التي تقف أمامه، حتى ولو كانت على حساب أعز الناس لديه.
يقولون المصالح بتتصالح وهى حقيقة واقعة للأسف الشديد، حتى في سياسات الدول نجدها وبكثرة، وبوضوح تام، الأهم هل لي بمصلحة مع فلان؟!!، إذن فلنكن أصدقاء – بشكل مؤقت – لتتم الاستفادة وليكن ما يكون بعدها، حتى لو انقلبنا وأصبحنا أعدى الأعداء، والأمثلة لا تُعد ولا تُحصى عن تحالفات قامت في السر والعلن على مدار التاريخ، من أجل "المصلحة"، فلم لا والمصلحة تتنافى مع الفعل الأخلاقي، وهل علينا أن نقلق من كلمة "أخلاق" عند حديثنا عن المصلحة؟!!، بالطبع لا.
عن نفسي تألمت كثيرًا من الدوافع التي تختفي وراء هذه الكلمة، فبسببها فقدت في كثير من الأحيان المعنى الحقيقي للصداقة، وبسببها عجزت عن تصحيح مفهوم الناس عني لمجرد أني من النوعية التي لا تتنازل عن مبادئها تحت أى مُسمى أو ظرف، وأصبحت أُعاني من وحدة – اعتبرها صديقتي الأعز الآن – تؤنسني وتملأ علىّ حياتي، وتعلمت منها، أن جلوسك مع نفسك أفضل ألف مرة من جلوسك مع نفس هَمّها الأول والأخير "في بحثها عن المصلحة".
لذا في اعتقادي يمكن تعريفها: بأنها الفعل اللاأخلاقي الذي ينتج عن موت ما يُسمى بالضمير، لتحقيق غرض ما، دون النظر إلى أى اعتبارات إنسانية، فقط عليك أن تُرشدني إلى بداية الطريق، ولا تقلق فحين تتوافر لدى كل مقوماتها ستجدني أصل إلى النهاية بنجاح كبير لا محالة، كفانا الله وإياكم شر من يتعاطاها، فهى كالإدمان، متى بدأ الانسان تعاطيها، لا يُمكنه التوقف عنها.
يسرا محمد سلامة