الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

على حافة السراب بقلم:خديجة راشدي

تاريخ النشر : 2014-10-21
على حافة السراب بقلم:خديجة راشدي
على حافة السراب

.....يمشط شطآن العبث الرابضة على عتبة إرادته، يدنو همسا من رهافته مستلدا حزن الأقدار المستلقي على حظه الزاهد...هشة هي الحياة، تنهار نحو هدير الضجيج متكدرة ..
واجم يتوغل داخل مدنه المصلوبة، يشرئب نحو التحدي.. لكي يضبط آليات جموحه لحظات الانتظار هاته بساط صقيع، تغتال الوقت وتكفنه في ملاءات الهباء.
يتمادى هذا الصراط المتدرج الشائك، مشيدا انهيارا تاما في دواخله المرتبكة، يكاد يقتلع أسنانه من الغيظ يقْصف أجنحة حلمه، يتعمق في الأريكة الوثيرة...مرغما .
يشيخ الصبر عند حدود عقارب الساعة، يعتليه الهذيان فتبدو له الهاوية ملساء كهبة ريح ضغينة وظله يزحف نحو التخفي ، نحو غيِّه ....
..أين ظلي...أين ذاك الذي يهجرني لحظة تشرد الزمن، وارتفاع معزوفة الخيبة..بدونه تستوطنني الأصفاد ؟!.
شطحاته الفكرية تنزاح به نحوهُوَّة الماضي حيث يظن أنه اقتحم هذا العالم المتغطرس في ضحى ذات يوم شمسه حارقة، والكل يتصبب عرقا، فلِذلك حظه اللعين
هجير يحرق أنامل إرادته
عند كل قبضة أمل..
بعد كل الارتطامات التي اختلقها له هذا المكان بسخاء رفقة ملف شهاداته العليا....المُطبق عليه إبطه المتكدس في غبائه العقيم...
ها هو الباب قد فتح أخيرا..من مكتبها الأنيق تحدجه بنظرة صارمة، تومئ إليه بالتقدم نحو مكتب المدير، يحترق عطشا لحظتها، يبعثر جداوله التي تقمصت البهجة بنزيرِماءٍ، كي يطفئ ظمأ الحروف المحترقة على سواقي حنجرته الجافة
ما كاد ينبس بكلمة حتى رن الهاتف اللعين، فأشار إليه المدير بالتراجع إلى حين...انطفأت قوامة أكتافه، عاد لمحراب الانتظار، اجتاحه الغثيان وهو يرتعش غضبا ....
حطم بقايا صبره ، وأطلق العنان للفتات المتدحرج من حنجرته ، محتجا على هذا التخاذل ، رفع صوته المبحوح ، فخرج الكلام يجتر بقايا اللهيب الذي تأجج عويله في فجره اللعين الذي انبثق دون ضياء هذا الصباح ...تنهشه الحيرة تتقاطر النَّظرات حوله، تحيط به، تقيم له مأتم شطط وحمق، وفي لحظة عتمة وجد نفسه يغتسل من غفوته، فوقف على أعتاب الصمت، وبسحر ساحر أطفأ القيظ المشتعل، تقدم نحو المكتب مصطنعا الهدوء، يشير إليه المدير بحاجبيه، وضحكته كفحيح أفعى، جلس على الكرسي دون ريْب كطائر حط على صفيح ساخن !
بعدما ماتت الأزمنة على خطوط يده، خرج متوشحا الغيم الكئيب، يبجث عن ظله عن ملفه المثقل بسنوات اختزلت في صفحات من الورق المقوى وخط أنيق وحبر ممتاز..
كالأبله يلتفت يُمْنة ويسرة، يجوب الشوارع، يعانق المصابيح، يضرب جبهته بأعمدتها، تنهار قوته..يرفع رأسه بتُؤْدة نحو الأعلى، ليرى مدى تأثيره عليها، ليجد ظله مستلقيا على غصن شجرة...مشرّدا في الخواء مثله يستجدي قطرة ضوء.... !
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف