فـي وحْــدَتـي ..... شــعــر : مـــاهـــر الــرمــحــي
أنــا الـمـَـفـؤودُ ذو الـطـَّـعـْـن ِ .....
أعـــاني قـَـسْــوةَ الـبَـيـْــن ِ
هـَــوَتْ في عَـيـنِيَ الـدُنــيــا .....
فـهـذا الـعـُـمْــرُ كـَالـْسِّـجْــن ِ
وهـَذي الـنـَـفـسُ في زُهْــد ٍ .....
يـُسَـاوي الـتِـبـْـرَ بـالـتـِّـبْــن ِ
فـلا عَـيـْـشٌ بــه عـَــدلٌ .....
يــُصِـيــبُ الـنـَـفـْـسَ بــالأمـْــن ِ
ِزَرَعْــتُ الـغـَمَّ في صَـدري .....
فـَدعْـني لـلـضَّـنـا دَعْـنـي
فــَعـزْفُ الـدهـْــر ِمـَحــزونٌ .....
أفــاضَ الـوَجْــدَ في أذْني
لـَـكـَـمْ أشْــــدُو فلا سَـمْــعٌ .....
لِـصـوْت ٍ نـَاغـِــم ِ الـلـَّحْــن ِ
وكـَــمْ أمـْضي إلى صَـبْـرٍ .....
يـُذيـب ُ الـدَمْـعَ في الـعَـيْـن ِ
وكـَـمْ أسْــرَفـْتُ في شَــكـْـوٍ .....
حَــسِـبـْتُ الـهَـمَّ ذا ظـَـعـْـن ِ
أنـــا فـي وحْــدَتي نــــَـاءٍ .....
وأشْــكـُـو مِـنْ جَــفــا إبـْـنـي
أقـاسي مِـنْ جَـوَى طـيـْر ٍ .....
يُـغـَـطـِّي شَــوقـُـهُ جـَـفـْـنـي
وفـي صَـحْـوي وفي نـَـومـي .....
لأحْـيَـا في لـَظـَى الـحُـزْن ِ
وإنـِّي أكـْـثـــِرُ الــنــَجـْـوَى .....
لـِـرَبـِّي خــَالــق ِالــكــَـوْن ِ
وأدْعـُــو دُونــَمـــا يـَــأس ٍ .....
وكـَـمْ غـالــَيــْتُ فـي شَــأنـي
ولـَـكـِـنَّ الأمـَــــــاني لا .....
تـُـعـيــــدُ الـطــَيـْـــــرَ لـلـوَكــْن ِ
سـأبـْكي هَـجْــرَعُـصفـوري .....
وأبـْكـِي ضَـمَّـة َ الـحِــضْـن ِ
وبـاغـي الـسَــعـْـدِ مـَـغـْـبـونٌ .....
و يــاويـلي مـِنَ الـغـَـبــْن ِ
**********
ونـَاءَ الـصَحـْـبُ عَـنْ أمـْـري .....
وقـَدْ أخـْطـَأتُ فـي ظـَنـِّي
فـلا أصْـحـَـابَ مِـنْ حـَولـي .....
سِـوى الـدَّهـَّـــان ِ لـلـذقــْـن ِ
قــَريــبٌ إنْ جَـنـى نـَـفـْـعــا ً.....
وفـي الـمـَـعـْــروفِ ذو مَــنِّ
مَـريـضُ الـنـَّـفـْـس ِ مَــغـْــرورٌ .....
بــلا قــَــدْرٍ ولا وَزْن ِ
وخــِـلٌ هَـــامَ في شــُـغــْــلٍ .....
فـَـمـَـدفـُـــــونٌ بــلا دَفــْـن ِ
ومـــأســــــورٌ بــلا قـَــيــْـــدٍ .....
ومَــسْـــكـُــونٌ بـــلا جـِـنِّ
ســأحْــيــا فـي ذرى فـِـكـري .....
وأسْـعـى في رَحى ذِهـْـني
وأزجي الـصــبــرَ والـتـقـوى .....
لـيـنـْدى الـرزقُ بالـيـُمْـن ِ
وأسْـقـِي بــِــذرةً ظـَـمْـــأى .....
وأحـْـثـِي الـراكِــدَ الـوَثـْــن ِ
وأقـضـي الـيـومَ عَـن دَأْب ٍ .....
مـِنَ الـتـَسْـبـيـح ِ في هَــوْن ِ
فـأُنـْـسِـي فـي الأسـى ربـِّي .....
وديـنـي في الـدُنى حـِصْـني
ســأجْـلــو الـقـَـلـبَ مِنْ غــلٍّ .....
لـيـُجْـنـَى ذِروَةَ الـحُـسْــن ِ
وذا غَـيـضٌ هَـنـا عـَيــْشي .....
وذي الأيـَّـامُ كــالـْـعِــهـْــنِ ِ
بـِهــا الإنـســانُ مَـرْهـُـونٌ .....
فـَـفـُـكَّ الـقـَيـْــدَ عَـنْ رَهـْــن ِ
وغـَـيـِّـر سـُـنـَّــة الـدُنـْـيـــا .....
وصَــارعـْـهـَـا بـِلا جُــبـْــن ِ
فــذاكَ الـحـُـمْــقُ يـــاعـَـبـْـداً .....
أتـَى الـدُنــْـيـــــا بــِـلا إذن ِ
هِـيَ الأقــــــدارُ مِــنْ ربٍّ .....
أســـالَ الــمـــاءَ مـِـنْ مـُــزْنِ ِ
ومـن يـصْـبــِر ْفــذا دَيْــن ٌ.....
ونـِعـــمَ الـدَّيـْـــنُ مِــنْ دَيـْـــن ِ
بحر الهزج) )
مــاهــر الــرَّمـَحــي
أنــا الـمـَـفـؤودُ ذو الـطـَّـعـْـن ِ .....
أعـــاني قـَـسْــوةَ الـبَـيـْــن ِ
هـَــوَتْ في عَـيـنِيَ الـدُنــيــا .....
فـهـذا الـعـُـمْــرُ كـَالـْسِّـجْــن ِ
وهـَذي الـنـَـفـسُ في زُهْــد ٍ .....
يـُسَـاوي الـتِـبـْـرَ بـالـتـِّـبْــن ِ
فـلا عَـيـْـشٌ بــه عـَــدلٌ .....
يــُصِـيــبُ الـنـَـفـْـسَ بــالأمـْــن ِ
ِزَرَعْــتُ الـغـَمَّ في صَـدري .....
فـَدعْـني لـلـضَّـنـا دَعْـنـي
فــَعـزْفُ الـدهـْــر ِمـَحــزونٌ .....
أفــاضَ الـوَجْــدَ في أذْني
لـَـكـَـمْ أشْــــدُو فلا سَـمْــعٌ .....
لِـصـوْت ٍ نـَاغـِــم ِ الـلـَّحْــن ِ
وكـَــمْ أمـْضي إلى صَـبْـرٍ .....
يـُذيـب ُ الـدَمْـعَ في الـعَـيْـن ِ
وكـَـمْ أسْــرَفـْتُ في شَــكـْـوٍ .....
حَــسِـبـْتُ الـهَـمَّ ذا ظـَـعـْـن ِ
أنـــا فـي وحْــدَتي نــــَـاءٍ .....
وأشْــكـُـو مِـنْ جَــفــا إبـْـنـي
أقـاسي مِـنْ جَـوَى طـيـْر ٍ .....
يُـغـَـطـِّي شَــوقـُـهُ جـَـفـْـنـي
وفـي صَـحْـوي وفي نـَـومـي .....
لأحْـيَـا في لـَظـَى الـحُـزْن ِ
وإنـِّي أكـْـثـــِرُ الــنــَجـْـوَى .....
لـِـرَبـِّي خــَالــق ِالــكــَـوْن ِ
وأدْعـُــو دُونــَمـــا يـَــأس ٍ .....
وكـَـمْ غـالــَيــْتُ فـي شَــأنـي
ولـَـكـِـنَّ الأمـَــــــاني لا .....
تـُـعـيــــدُ الـطــَيـْـــــرَ لـلـوَكــْن ِ
سـأبـْكي هَـجْــرَعُـصفـوري .....
وأبـْكـِي ضَـمَّـة َ الـحِــضْـن ِ
وبـاغـي الـسَــعـْـدِ مـَـغـْـبـونٌ .....
و يــاويـلي مـِنَ الـغـَـبــْن ِ
**********
ونـَاءَ الـصَحـْـبُ عَـنْ أمـْـري .....
وقـَدْ أخـْطـَأتُ فـي ظـَنـِّي
فـلا أصْـحـَـابَ مِـنْ حـَولـي .....
سِـوى الـدَّهـَّـــان ِ لـلـذقــْـن ِ
قــَريــبٌ إنْ جَـنـى نـَـفـْـعــا ً.....
وفـي الـمـَـعـْــروفِ ذو مَــنِّ
مَـريـضُ الـنـَّـفـْـس ِ مَــغـْــرورٌ .....
بــلا قــَــدْرٍ ولا وَزْن ِ
وخــِـلٌ هَـــامَ في شــُـغــْــلٍ .....
فـَـمـَـدفـُـــــونٌ بــلا دَفــْـن ِ
ومـــأســــــورٌ بــلا قـَــيــْـــدٍ .....
ومَــسْـــكـُــونٌ بـــلا جـِـنِّ
ســأحْــيــا فـي ذرى فـِـكـري .....
وأسْـعـى في رَحى ذِهـْـني
وأزجي الـصــبــرَ والـتـقـوى .....
لـيـنـْدى الـرزقُ بالـيـُمْـن ِ
وأسْـقـِي بــِــذرةً ظـَـمْـــأى .....
وأحـْـثـِي الـراكِــدَ الـوَثـْــن ِ
وأقـضـي الـيـومَ عَـن دَأْب ٍ .....
مـِنَ الـتـَسْـبـيـح ِ في هَــوْن ِ
فـأُنـْـسِـي فـي الأسـى ربـِّي .....
وديـنـي في الـدُنى حـِصْـني
ســأجْـلــو الـقـَـلـبَ مِنْ غــلٍّ .....
لـيـُجْـنـَى ذِروَةَ الـحُـسْــن ِ
وذا غَـيـضٌ هَـنـا عـَيــْشي .....
وذي الأيـَّـامُ كــالـْـعِــهـْــنِ ِ
بـِهــا الإنـســانُ مَـرْهـُـونٌ .....
فـَـفـُـكَّ الـقـَيـْــدَ عَـنْ رَهـْــن ِ
وغـَـيـِّـر سـُـنـَّــة الـدُنـْـيـــا .....
وصَــارعـْـهـَـا بـِلا جُــبـْــن ِ
فــذاكَ الـحـُـمْــقُ يـــاعـَـبـْـداً .....
أتـَى الـدُنــْـيـــــا بــِـلا إذن ِ
هِـيَ الأقــــــدارُ مِــنْ ربٍّ .....
أســـالَ الــمـــاءَ مـِـنْ مـُــزْنِ ِ
ومـن يـصْـبــِر ْفــذا دَيْــن ٌ.....
ونـِعـــمَ الـدَّيـْـــنُ مِــنْ دَيـْـــن ِ
بحر الهزج) )
مــاهــر الــرَّمـَحــي