في غزة أمطار .... وعلامات الإنفجار
بقلم : منذر ارشيد
فرحنا لصمود غزة الأسطوري أمام أكبر هجوم إسرائيلي
صمدت غزة وسجل مقاتلوها أسطورة البطولة والفداء والمقاومة
ولكن غزة دفعت ثمناً غالياً من لحمها ودم أبنائها " وبفضل الله كانوا شهداء
ولكن الكارثة كانت على مئات الالاف ممن نجوا من المجزرة وقد دمرت منازلهم
وأصبحوا في العراء " وقد تشتت الناس في مراكز الإيواء ,والحقول التي تفتقد إلى أقل شروط الحياة الإنسانية , فكان لكل عائلة أمل في أن يتم مساعدتهم وبالسرعة الممكنه, ظنا منهم ان الضمير العالمي سيهب لنجدتهم على الفور
فجاء الشتاء وبسرعة مذهلة وبكميات كبيرة والغريب في الأمر أنه هذا العام جاء أبكر من كل عام
وكان إرادة الله جائت لترتب أمراً ما قادم
حماس هي المسيطر ....ولكن ..!
نعم ورغم أن حكومة توافق وحدوية تم تشكيلها قبل الحرب إلا أنها لم تمارس عملها حتى اليوم وما زالت حماس هي سيدة الزمان والمكان
مطلوب من حماس أن تعالج الأمر فمؤسساتها وقواتها الأمنية والشرطية وكل من لهم الأمر هم من حماس ...ولكن بدون أي إمكانيات مادية تؤهلهم لعمل شيء
وعلى ما يبدو أن حماس ستكون أمام معضلة أشد من أيام الحرب " ففي الحرب كان كل شيء تحت السيطرة والشعب ملتف حولها ولا يمكن لأحد أن يقول شيء حتى لو كانوا غاضبون على دمار بيوتهم
أما الان فلا حرب مع العدو والمعاناة ستخرج الناس عن طورهم
فالشعب الذي استفاق من الصدمة وبدأ يبحث عن حياته واستقراره سيضطر للصراخ
والصراخ بعنف .. فالمطر لا يرحم كما القصف بالطائرات "
فالمطر بدون مأوى ولا بيت يحمي الأسرة.... يعني الموت البطيء
ناهيك عن الممشاكل الإجتماعية التي تولدت جراء إختلاط العائلات والشباب والبنات ولكل ثقافتهم وتربيتهم الخاصة وهذا سيخلق نزاعات ومشاكل بين الناس
ولا داعي للشرح أكثر... ففهمكم كفاية
هذه الحالة وما سينتج عنها خاصة أن المساعدات العاجلة كانت لناس وناس كما قال الكثيرون
وسيتكشف أمام عيون الناس كيف أن هناك من تم مساعدتهم وبشكل فوري من المحسوبين على الطرف القوي والحاكم وباقي الناس ممن لا حول ولا قوة لهم في العراء والشقاء
وعلى ما يبدو أن حماس ستكون أمام موقف صعب جداً خاصة أن مؤتمر إعمار غزة الذي رصد المليارات لن يتم تنفيذ قراراته إلا ضمن شروط تم وضعها تحول دون أن يكون لحماس أي دور سواءً في إدارة البناء والإعمار أو إستلام أي شيء
خاصة أن الكل يتهيأ ليكون له حصة من الأموال التي ربما ستكون حلماً لن يتحقق
إلا بما يتوافق مع المخطط الدولي المرسوم لغزة وللقضية برمتها
وعلى ما يبدو أن هناك من يراهنون على أن الشعب سيثور على كل شيء وستكون ثورة عنوانها ( إرحمونا )
من قرائاتي لما يجري في المنطقة أجد أن هناك مستجدات ومفاجئات سنشهدها قريباً
وثيقة أبو مازن ومرسي ..!؟
فما سمعناه من أخبار حول الوثيقة التي تم إعلانها ومفادها ان الرئيس أبو مازن كشف عن خطة للرئيس المصري المعزول مرسي حول إعطاء غزة جزء من سيناء لتوسيع القطاع حتى تصبح مؤهلة لدولة فلسطينية
هذه الوثيقة الخطيرة بتفاصيلها الرهيبة فيها الكثير من البلاوي
وقبل أن نعرف التفاصيل من الواضح أن كشف هذه الوثيقة اليوم وليس قبل ذلك وهي وثيقة مضى عليها عامين .. جاء في الوقت الضائع .!
والله أعلم ....
خلاصة القول أن هناك مؤشرات على أن غزة ستشهد أشهراً صعبة جداً وكأن الطبيعة ستساعد على ذلك فالمطر إن نزل وهو غيث ورحمة ولكن على من لا سقف فوقهم ولا غطاء فإنه سقيا عذاب
فالتأخير المتعمد لفك الحصار عن غزة والشروط التي وضعت لبداية الإعمار أو وصول ما يسعف الناس بشكل فوري قبل الشتاء
إنما هو دليل على أن هناك احداث سياسية ستجري سيكون تأثيرها بشكل مباشر على حماس خاصة على قياداتها التي على ما يبدو أنها ليست كلها على إنسجام واحد وكأن ما بعد الحرب على غزة لن يكون كما قبلها
وكان هناك مقايضة ستظهر ما بين الإعمار والمساعدات وحتى الرواتب" بالسلاح خاصة أن هناك تطمينان وتأكيدات لان لا حرب بعد الان
أخيراً أقول إن أهلنا في غزة يدفعون ثمن السياسات الخاطئة التي كانت وعلى ما يبدو أن إصلاح ما فسد سيكون له خسائر
نتمنى أن لا تكون كبيره
بقلم : منذر ارشيد
فرحنا لصمود غزة الأسطوري أمام أكبر هجوم إسرائيلي
صمدت غزة وسجل مقاتلوها أسطورة البطولة والفداء والمقاومة
ولكن غزة دفعت ثمناً غالياً من لحمها ودم أبنائها " وبفضل الله كانوا شهداء
ولكن الكارثة كانت على مئات الالاف ممن نجوا من المجزرة وقد دمرت منازلهم
وأصبحوا في العراء " وقد تشتت الناس في مراكز الإيواء ,والحقول التي تفتقد إلى أقل شروط الحياة الإنسانية , فكان لكل عائلة أمل في أن يتم مساعدتهم وبالسرعة الممكنه, ظنا منهم ان الضمير العالمي سيهب لنجدتهم على الفور
فجاء الشتاء وبسرعة مذهلة وبكميات كبيرة والغريب في الأمر أنه هذا العام جاء أبكر من كل عام
وكان إرادة الله جائت لترتب أمراً ما قادم
حماس هي المسيطر ....ولكن ..!
نعم ورغم أن حكومة توافق وحدوية تم تشكيلها قبل الحرب إلا أنها لم تمارس عملها حتى اليوم وما زالت حماس هي سيدة الزمان والمكان
مطلوب من حماس أن تعالج الأمر فمؤسساتها وقواتها الأمنية والشرطية وكل من لهم الأمر هم من حماس ...ولكن بدون أي إمكانيات مادية تؤهلهم لعمل شيء
وعلى ما يبدو أن حماس ستكون أمام معضلة أشد من أيام الحرب " ففي الحرب كان كل شيء تحت السيطرة والشعب ملتف حولها ولا يمكن لأحد أن يقول شيء حتى لو كانوا غاضبون على دمار بيوتهم
أما الان فلا حرب مع العدو والمعاناة ستخرج الناس عن طورهم
فالشعب الذي استفاق من الصدمة وبدأ يبحث عن حياته واستقراره سيضطر للصراخ
والصراخ بعنف .. فالمطر لا يرحم كما القصف بالطائرات "
فالمطر بدون مأوى ولا بيت يحمي الأسرة.... يعني الموت البطيء
ناهيك عن الممشاكل الإجتماعية التي تولدت جراء إختلاط العائلات والشباب والبنات ولكل ثقافتهم وتربيتهم الخاصة وهذا سيخلق نزاعات ومشاكل بين الناس
ولا داعي للشرح أكثر... ففهمكم كفاية
هذه الحالة وما سينتج عنها خاصة أن المساعدات العاجلة كانت لناس وناس كما قال الكثيرون
وسيتكشف أمام عيون الناس كيف أن هناك من تم مساعدتهم وبشكل فوري من المحسوبين على الطرف القوي والحاكم وباقي الناس ممن لا حول ولا قوة لهم في العراء والشقاء
وعلى ما يبدو أن حماس ستكون أمام موقف صعب جداً خاصة أن مؤتمر إعمار غزة الذي رصد المليارات لن يتم تنفيذ قراراته إلا ضمن شروط تم وضعها تحول دون أن يكون لحماس أي دور سواءً في إدارة البناء والإعمار أو إستلام أي شيء
خاصة أن الكل يتهيأ ليكون له حصة من الأموال التي ربما ستكون حلماً لن يتحقق
إلا بما يتوافق مع المخطط الدولي المرسوم لغزة وللقضية برمتها
وعلى ما يبدو أن هناك من يراهنون على أن الشعب سيثور على كل شيء وستكون ثورة عنوانها ( إرحمونا )
من قرائاتي لما يجري في المنطقة أجد أن هناك مستجدات ومفاجئات سنشهدها قريباً
وثيقة أبو مازن ومرسي ..!؟
فما سمعناه من أخبار حول الوثيقة التي تم إعلانها ومفادها ان الرئيس أبو مازن كشف عن خطة للرئيس المصري المعزول مرسي حول إعطاء غزة جزء من سيناء لتوسيع القطاع حتى تصبح مؤهلة لدولة فلسطينية
هذه الوثيقة الخطيرة بتفاصيلها الرهيبة فيها الكثير من البلاوي
وقبل أن نعرف التفاصيل من الواضح أن كشف هذه الوثيقة اليوم وليس قبل ذلك وهي وثيقة مضى عليها عامين .. جاء في الوقت الضائع .!
والله أعلم ....
خلاصة القول أن هناك مؤشرات على أن غزة ستشهد أشهراً صعبة جداً وكأن الطبيعة ستساعد على ذلك فالمطر إن نزل وهو غيث ورحمة ولكن على من لا سقف فوقهم ولا غطاء فإنه سقيا عذاب
فالتأخير المتعمد لفك الحصار عن غزة والشروط التي وضعت لبداية الإعمار أو وصول ما يسعف الناس بشكل فوري قبل الشتاء
إنما هو دليل على أن هناك احداث سياسية ستجري سيكون تأثيرها بشكل مباشر على حماس خاصة على قياداتها التي على ما يبدو أنها ليست كلها على إنسجام واحد وكأن ما بعد الحرب على غزة لن يكون كما قبلها
وكان هناك مقايضة ستظهر ما بين الإعمار والمساعدات وحتى الرواتب" بالسلاح خاصة أن هناك تطمينان وتأكيدات لان لا حرب بعد الان
أخيراً أقول إن أهلنا في غزة يدفعون ثمن السياسات الخاطئة التي كانت وعلى ما يبدو أن إصلاح ما فسد سيكون له خسائر
نتمنى أن لا تكون كبيره
