خمسة مليارات كاذبة..
بقلم مهدي جرادات
لندع العاطفة جانباً ولنأخذ القضية الفلسطينية من جانب عقلي ،نحتاج إلى تناول هذه المشكلة بعيداً عن السطحية ،فالقضية أصبحت بضاعة كاسدة تتاجر بها الأنظمة والأجهزة الإستخبارية الشيطانية،يتبادلون الأدوار في عرضها وإستقلالها في سوق المزايدات الكاذبة لتمرير مشروعاتهم السياسية والأمنية والنابعة في أيديولوجياتهم الجديدة،وللأسف نحن كعرب نتفاعل مع كلّ نداء كاذب لتصفية الصهاينة وإقامة دولة فلسطين على وطننا السليب والمسروق من أهله،والنتيجة أن جعلت هذه الأجهزة الشيطانية فلسطين مقسمة طائفتين متحاربتين قسم في غزة والآخر في الضفة الغربية، فالمواطن الفلسطيني يعتقل من اخوان القضية ويعذب في سجنه ويقتل بيد شقيقه الفلسطيني بتأثير التحريض الصهيو - أميركي وبسبل عديدة تشكل عامل الانقسام والفرقة بينهم وامتدت خطط التفريق والتمزيق تنهش في الجسد الفلسطيني المناضل ،إلى أن جاء الهدوء الذي يسبق العاصفة قبل شهر وتصالحا بعد حرب دمرت غزة وأبقتها في جحيم لايطاق تحت مرأى ومسمع الجيوش العربية القريبين من الدم الفلسطيني..
وجاء السيسي ليدعو إلى مؤتمر إعمار غزة في الثاني من الشهر الحالي بمسرحية كاذبة لم يستفيد منه إلاً العدو الصهيوني، وأن هذه الفقاعات الكاذبة جاءت فقط لترى موقف السيسي الصنم بالترويج للمبادرة العربية للسلام وذلك كنفاق للمال الخليجي وحباً له،فمصلحته أولاً وأخيراً تقبيل أقدام حكام الخليج..بعد أن تواطؤا في لعبة قذرة ذهب ضحيتها أكثر من 2165 شهيد و11000 جريح و10000 بيت مدمر والكل يكذب ويجول ويحمل الطرف الآخر المسوؤلية،والنتيجة القافلة تسير والكلاب تنبح..
إنتهت هذه المسرحية بالتبرع من قبل هذه الدول بأكثر من 5 مليارات كاذبة من لدن عصابة الدول..نصفها كما قيل ذاهبة للإعمار تحت بصر الكيان الصهيوني،وروجت تقارير أخرى بأن البقية ذاهبة لإعمار الإقتصاد الصهيوني.يا سلام.
ما أزعجني بهذه المسرحية هو غياب المال الفلسطيني الحقيقي فأتسائل ما شأننا يا مناضلون ويا تجار الوطن..بعصابات دولية ساهمت في تدمير غزة..ولدينا عشرات المليارات يملكها أغنياء وأثرياء فلسطين..ولكن ما هي وظائفهم الآن؟ الدوامة تجري والبركان ثار ..وأثريائنا منتشرون في كل بقاع العالم ..لارونق لهم ولا جمال..عبارة عن دمى إستثمارية وفضائح حمراء وبرتقالية..الصهاينة يمولون بناء المستوطنات الصهيونية علناً وعلى رأسهم إمبراطور نوادي العهر والجنس الصهيوني موسكوفيتش صاحب أكثر من 50 نادي قمار في مدينة لاس فيجاس..ولم يسجل يوماً في قائمة الإرهاب ولم يراقب ماله..ولكن يحرم على هؤلاء العرب تقديم عدة مليونات لأطفالنا بحجة الإرهاب..لهذا الأمم المتحدة بقمة العدل ومجلس الأمن بقمة النزاهة والإتحاد الأوروبي والذي تشحد منه الأنظمة العربية والفقيرة والمتوسطة هم ركائز العفة..وجامعتنا العربية الشامخة أطال الله بأعمارهم ..كانوا من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ..الآية..
طبعاً لايهمني إن وقف النظام الرسمي العربي مع قضيتي أو لم يقف..يهمني دهاقنة المال الفلسطيني ..أين هو دوركم النضالي فأتسائل أيحق لموسكوفيتش ويحرم عليكم ..
لو كان هؤلاء يشكلون لوبي فلسطيني مدعوم من شعبنا المرابط لما إحتجنا هؤلاء الكلاب تفت علينا فتات هنا وهناك وهم الذين قتلوا شعبنا ..وعلى هذا الأساس هاهم كلاب الماسونية يتباكون على دماء أطفالنا ونسائنا وشيوخنا..والسبب فراق الأخوة ونحن السبب بكثرة فصائلنا وأيديولوجيتنا ..كلّنا ندمع دموع التماسيح بعد أن ردّمت حياً حياً وشارعاً شارعاً..
لايسعني إلى أن أقول إلى أين المفر؟ ورثائي لغزة ومن تاجر بها كما قال فيها شاعرنا:
شنّف حروفك بالآيات يا قلمي
واكتب ليوسف حرف النعي من ألمي
له الثنا ساكب الشذرات من ول
للقدس يشدو بدمع القلب من كَلِم
واكتب له الحرف طهرا إذ تودّعه
كم سطر الغضب القدسيّ من حمم
وكم بقهر بكي داري بذي حزن
فاسكب على قبره الأنداء من رهم
وأثخن الجرح في قلبي تولهه
لأمّةٍ تنتخي للقدس لم تقُمِ
يا غزة الشاعر الباكي تيتمه
طواه كفّ الردى فابكيه من ديَمِ
لغزة الان أن تزجي ترحّمها
تظلل النعش للمحفوف بالذّمم
لغزة الصبر والأقصى يؤبنه
كم ضخ بالنار للأوثان والصنم
ما جانب الحق في حرف يسطره
ولا استهان بنقح الداء في الورم
ولم يجافِ النهى فاضت قريحته
من صهر غزة للأرذال من سخم
لغزة الفخر أن تبكيه نشوتها
فكم لها احتدّ لم يجفل من الظّلَم
تبكي فتاها بكاها حرف ذمته
أم الكتاب له نتلو من الحرم
يا يوسف الشعر عين الشعر هاطلة
تبكيك من عين حبر الصدق والحكَم
بقلم مهدي جرادات
لندع العاطفة جانباً ولنأخذ القضية الفلسطينية من جانب عقلي ،نحتاج إلى تناول هذه المشكلة بعيداً عن السطحية ،فالقضية أصبحت بضاعة كاسدة تتاجر بها الأنظمة والأجهزة الإستخبارية الشيطانية،يتبادلون الأدوار في عرضها وإستقلالها في سوق المزايدات الكاذبة لتمرير مشروعاتهم السياسية والأمنية والنابعة في أيديولوجياتهم الجديدة،وللأسف نحن كعرب نتفاعل مع كلّ نداء كاذب لتصفية الصهاينة وإقامة دولة فلسطين على وطننا السليب والمسروق من أهله،والنتيجة أن جعلت هذه الأجهزة الشيطانية فلسطين مقسمة طائفتين متحاربتين قسم في غزة والآخر في الضفة الغربية، فالمواطن الفلسطيني يعتقل من اخوان القضية ويعذب في سجنه ويقتل بيد شقيقه الفلسطيني بتأثير التحريض الصهيو - أميركي وبسبل عديدة تشكل عامل الانقسام والفرقة بينهم وامتدت خطط التفريق والتمزيق تنهش في الجسد الفلسطيني المناضل ،إلى أن جاء الهدوء الذي يسبق العاصفة قبل شهر وتصالحا بعد حرب دمرت غزة وأبقتها في جحيم لايطاق تحت مرأى ومسمع الجيوش العربية القريبين من الدم الفلسطيني..
وجاء السيسي ليدعو إلى مؤتمر إعمار غزة في الثاني من الشهر الحالي بمسرحية كاذبة لم يستفيد منه إلاً العدو الصهيوني، وأن هذه الفقاعات الكاذبة جاءت فقط لترى موقف السيسي الصنم بالترويج للمبادرة العربية للسلام وذلك كنفاق للمال الخليجي وحباً له،فمصلحته أولاً وأخيراً تقبيل أقدام حكام الخليج..بعد أن تواطؤا في لعبة قذرة ذهب ضحيتها أكثر من 2165 شهيد و11000 جريح و10000 بيت مدمر والكل يكذب ويجول ويحمل الطرف الآخر المسوؤلية،والنتيجة القافلة تسير والكلاب تنبح..
إنتهت هذه المسرحية بالتبرع من قبل هذه الدول بأكثر من 5 مليارات كاذبة من لدن عصابة الدول..نصفها كما قيل ذاهبة للإعمار تحت بصر الكيان الصهيوني،وروجت تقارير أخرى بأن البقية ذاهبة لإعمار الإقتصاد الصهيوني.يا سلام.
ما أزعجني بهذه المسرحية هو غياب المال الفلسطيني الحقيقي فأتسائل ما شأننا يا مناضلون ويا تجار الوطن..بعصابات دولية ساهمت في تدمير غزة..ولدينا عشرات المليارات يملكها أغنياء وأثرياء فلسطين..ولكن ما هي وظائفهم الآن؟ الدوامة تجري والبركان ثار ..وأثريائنا منتشرون في كل بقاع العالم ..لارونق لهم ولا جمال..عبارة عن دمى إستثمارية وفضائح حمراء وبرتقالية..الصهاينة يمولون بناء المستوطنات الصهيونية علناً وعلى رأسهم إمبراطور نوادي العهر والجنس الصهيوني موسكوفيتش صاحب أكثر من 50 نادي قمار في مدينة لاس فيجاس..ولم يسجل يوماً في قائمة الإرهاب ولم يراقب ماله..ولكن يحرم على هؤلاء العرب تقديم عدة مليونات لأطفالنا بحجة الإرهاب..لهذا الأمم المتحدة بقمة العدل ومجلس الأمن بقمة النزاهة والإتحاد الأوروبي والذي تشحد منه الأنظمة العربية والفقيرة والمتوسطة هم ركائز العفة..وجامعتنا العربية الشامخة أطال الله بأعمارهم ..كانوا من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ..الآية..
طبعاً لايهمني إن وقف النظام الرسمي العربي مع قضيتي أو لم يقف..يهمني دهاقنة المال الفلسطيني ..أين هو دوركم النضالي فأتسائل أيحق لموسكوفيتش ويحرم عليكم ..
لو كان هؤلاء يشكلون لوبي فلسطيني مدعوم من شعبنا المرابط لما إحتجنا هؤلاء الكلاب تفت علينا فتات هنا وهناك وهم الذين قتلوا شعبنا ..وعلى هذا الأساس هاهم كلاب الماسونية يتباكون على دماء أطفالنا ونسائنا وشيوخنا..والسبب فراق الأخوة ونحن السبب بكثرة فصائلنا وأيديولوجيتنا ..كلّنا ندمع دموع التماسيح بعد أن ردّمت حياً حياً وشارعاً شارعاً..
لايسعني إلى أن أقول إلى أين المفر؟ ورثائي لغزة ومن تاجر بها كما قال فيها شاعرنا:
شنّف حروفك بالآيات يا قلمي
واكتب ليوسف حرف النعي من ألمي
له الثنا ساكب الشذرات من ول
للقدس يشدو بدمع القلب من كَلِم
واكتب له الحرف طهرا إذ تودّعه
كم سطر الغضب القدسيّ من حمم
وكم بقهر بكي داري بذي حزن
فاسكب على قبره الأنداء من رهم
وأثخن الجرح في قلبي تولهه
لأمّةٍ تنتخي للقدس لم تقُمِ
يا غزة الشاعر الباكي تيتمه
طواه كفّ الردى فابكيه من ديَمِ
لغزة الان أن تزجي ترحّمها
تظلل النعش للمحفوف بالذّمم
لغزة الصبر والأقصى يؤبنه
كم ضخ بالنار للأوثان والصنم
ما جانب الحق في حرف يسطره
ولا استهان بنقح الداء في الورم
ولم يجافِ النهى فاضت قريحته
من صهر غزة للأرذال من سخم
لغزة الفخر أن تبكيه نشوتها
فكم لها احتدّ لم يجفل من الظّلَم
تبكي فتاها بكاها حرف ذمته
أم الكتاب له نتلو من الحرم
يا يوسف الشعر عين الشعر هاطلة
تبكيك من عين حبر الصدق والحكَم
