الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مالك المصاري..كل الجحوش ملكه!بقلم:رضوان عبد الله

تاريخ النشر : 2014-10-21
مالك المصاري....كل الجحوش ملكه!
                      رضوان عبد الله
  عودا على بدء؛ فقد شاهدنا قناة تلفزيونية أتت الى احد مخيمات اللجوء الفلسطيني في لبنان لتنجز بالصوت و الصور تقريرها عن واقع العمل لدى الشعب الفلسطيني؛ و هذا موال قديم-جديد و كل مرة يؤتى بفريق صحفي ليتناول شريحة عاطلة عن العمل في لبنان على المستوى الفلسطيني، و كأن باقي الشرائح تأكل العسل و اللوز و تذبح الخراف و تنسفها هي و اﻻوز (اي تعملها منسف) ،و قد أتى الزمﻻء من قناة ترعاها دولة ادعت العام الماضي افساح المجال لاكثر من خمسبن فرصة عمل لديها في عدة مجاﻻت فنية ومهنية و ربما اكاديمية،و مخيمات اللجوء ممنوع عليها السفر الى تلك الدولة (اﻻمورة)، ﻻ لسبب واضح او صريح بل ﻻ يوجد ابدا من الييت اﻻسود او اﻻبيض اي تصريح؛ و نظن و (ان بعض الظن اثم ) ان التقرير المبجل الذي سيتم اعداده ربما كان مقدمة او سيكون تغطية على بعض مصاريف اﻻمراء او زوجاتهم و عشائرهم في اكثر من دولة و في اكثر من بلد سياحي ،وكي يتم البكاء على اللاجئين ليظهر اﻻهتمام بالبشر اكثر من اﻻهتمام بالحجر و الشجر و بالتوازي عند امراء اخرين زمﻻء لهم بالوظيفة لكنهم يهتمون بصغار الحمير ..وﻻ نريد ان ننكأ جراح الشعبين اللبناني و الفلسطيني بل للذكرى فقط ،وهي مؤلمة طبعا و حزينة جدا ، اذ ان اليوم الذي بدأ فيه الغزو الصهيوني للبنان عام 1982؛ كانت اﻻعراب في دولة نفطية تحافل بافتتاح اعلى نافورة مياه على وجه المعمورة فيما نوافير الدماء كانت تصب من مخيمات و مدن و قرى لبنانية لتغسل عار اﻻعراب كلهم اجمعين والذين تآمر حكامهم على بعضهم البعض وكانت مأساة العراق اول الغيث لخريف عربي بائس بدأ بتدمير ملجأ العامرية على رؤوس النساء و اﻻطفال و الشيوخ بصواريخ مدمرة و لم ينته الغزو بعد ذلك بسقوط بغداد في نفس تاريخ اليوم من سقوط دير ياسين، مع فارق في السنين ؛و ارجعوا للتاريخ لتتأكدوا...و استمر السقوط...!!!
   ﻻ نؤيد بل ﻻ نريد ربط الشجر و الحجر و صغار الحمر(جمع حمار مخففة) بالبشر لكن اتت زيارة القناة الموقرة في وقت تطوف شوارع المخيمات بالمياه الآسنة الناتجة عن بحيرات المطر الشتوية في اول الموسم و ﻻ من متفرج او متزاهر بالمشاهدة، و نتذكر هنا كيف ان الدول العربية حين (تنزرك) تعلي ال (دوز ) كثيرا لتتاجر بقضيتنا الفلسطينية و تصبح فلسطين اول و اعلى الرايات كي يتورط شعبنا بخاطره او غصبا عنه مع هذه الدولة او تلك، و حين تقع المصيبة يصبح ابناء و بنات و رجال و شيوخ و نساء شعبنا هم و هن المطلوبين  و المطلوبات رقم واحد في هذه الدولة او تلك مما يستدعي تدخل الوسطاء و اولي اﻻمر كي ينقذونا بحل ( ﻻ مثيل له ) يراه المضطر ماءا رغم انه سراب و يقبل به من اجل الخﻻص و يكون المصير اما الى التشيلي او البرازيل او حتى فنزويﻻ او اﻻرجنتين بحكم تعاطف و صداقة تلك الدول مع شعبنا و قضيته من النواحي اﻻنسانية و اﻻجتماعية و حتى السياسية إذ ان اﻻشقاء مشغولون إما باﻻعداد لحرب التحرير الشاملة او لحل موضوع الربيع العربي بازهاره الصفراء او باوراقه المتساقطة كتساقط اوراق اﻻشجار النفضية (التي تسقط اوراقها بالخريف).و حين ﻻ يكون لوجودنا حاجة تقتل اطفالنا ونسائنا نذبح كالخراف و النعاج و ليس هناك من سميع ليجيب استغاثة طفل مكلوم على بحر بالدماء شاطئه مغروم.
   ما يعز علينا ليس شراء الجحش (شمردل ) بثﻻثة مﻻيين دوﻻر؛من قبل اﻻمير صاحب القلب الكبير على ابناء الحمير ؛ﻻ ابدا ! فللحمير حظوظ كما هي الحظوظ تكون غالبا للكﻻب؛فصاحب المال كل الحمير ملكه؛ و صاحب المال كل الجحوش -الجحاش-تحت تصرف سماسرة البيع اعوانه،و كل الحمير يجب ان نرفق بها حسب ثقافاتنا و ادبياتنا العريية اﻻصيلة كلها ولا يجب ان نذبحها اكراما لاي ضيف عزيز ﻻن الذبح يجب ان يكون للحصان ،و ليس للحمار، اكراما لضيف حاتم طي العربي التهامي النجدي اليمني الشامي المغربي؛ و الحصان نستطيع ان نضحي به لكن التضحية بالحمار ثمنها غالي و عالي جدا، و لست ابالغ حين أسر (بتشديد الراء)احد المسؤولين العظام !!! ﻻحد المثقفين الفقراء ،معجبا بفهمه من جهة و خائفا من ذلك الفهم من جهة اخرى ،حين قال له قبل ان يكافئه لخدمة عملها له (لو انك حمار ﻻبقيتك عندي و لكنك لست كذلك) ارأيتم كيف ان صاحب المال كل الحمير ملكه..!!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف