(أشجارُ الظلّ)
وقفتٌ أمام البنك ، كنتُ بين حين وآخر أتحسسُ الحوالة ، ورقة خضراء منقوش عليها رقمٌ هو تعبُ سنةٍ كاملةٍ من الغربة .
البنك رائع كأنه جُدّدَ اليوم ، بلطات الأرضية لامعة ، السجاد بألوانه الداكنة ، أشجار الظلّ التى تزين الأركان ، أوراقها الخضراء النظيفة تُضفى جوا من الجمال .
اقتبرتُ من واحدةٍ ، تأملتُها مسحتُ على أوراقها ، ربتُّ عليها بحنان.
الألة الإلكترونية تذيع ..
العميل رقم 56 شباك رقم 3.انتبهتُ ، تقدمتُ إلي الموظف المُبتسٍم ، ناولته الورقة الخضراء ..
قال ..
- أصرفها كلها..
طلبتٌ منه وعلى وجهي ابتسامة أن يصرف لي جُزء ويفتح لي حساب ويُودع فيه الباقى.
أخذتُ المالً أسرعتُ بالانصراف ..اعتذرتُ لرجلٍ كبيرٍ اصطدمتُ به وخرجتٌ..وأنا أمليًّ عيني بشجرة الظل هناك.
قبل السفر رجوتُ المهندس وأكدّتُ عليه أن يجعل لبعض أشجار الظل مكانا فى غرفة الاستقبال .أكّدَ المهندس أن ذلك سيتطلب تعديلا بسيطا . أكدّتُ عليه أن يفعل ذلك .
تعودتُ تحويل أموالي من هناك على الحساب ، كنتُ أضعُ لنفسى سقف وكثيرا ما ردّدتُ بين نفسي أن الناجح هو من يستطيع أن يتوقف فى الوقت المناسب .كلما الحَّ عليّ خاطرُ التوقُف كنتُ أهربُ منه بمزيد من تحويل المال.
فى شارع جانبي صففتُ السيارة ، لفحتْ وجهي حرارة ..أخرجتُ نظارتي الشمسية ، وضعتُ منديلا مُعطرا على أنفي ، سرتُ بخطوات سريعة معتدلة إلى البنك .
لا يمكنني الانتظار فى هذا الازدحام.اتجهتُ إلى المدير ، خلعتُ نظارتي الشمسية ، عرّفتُه بنفسي وغرضي .رحَّب بي مُتجاهلا سيدة أخطأ الكمبيوتر فى كتابة اسمها الرباعى . استدعى الموظًّف ، أمره بإعداد المعاملة ، أحضر الموظف بعض رُزم المال ، وضعتُها فى حقيبتي الجلدية.
شكرتُه ، أسرعتُ بالانصراف مُتجاهٍلا شجرةً الظلّ التي سقطتْ عندما اصطدمتْ حقيبتي بها.
وقفتٌ أمام البنك ، كنتُ بين حين وآخر أتحسسُ الحوالة ، ورقة خضراء منقوش عليها رقمٌ هو تعبُ سنةٍ كاملةٍ من الغربة .
البنك رائع كأنه جُدّدَ اليوم ، بلطات الأرضية لامعة ، السجاد بألوانه الداكنة ، أشجار الظلّ التى تزين الأركان ، أوراقها الخضراء النظيفة تُضفى جوا من الجمال .
اقتبرتُ من واحدةٍ ، تأملتُها مسحتُ على أوراقها ، ربتُّ عليها بحنان.
الألة الإلكترونية تذيع ..
العميل رقم 56 شباك رقم 3.انتبهتُ ، تقدمتُ إلي الموظف المُبتسٍم ، ناولته الورقة الخضراء ..
قال ..
- أصرفها كلها..
طلبتٌ منه وعلى وجهي ابتسامة أن يصرف لي جُزء ويفتح لي حساب ويُودع فيه الباقى.
أخذتُ المالً أسرعتُ بالانصراف ..اعتذرتُ لرجلٍ كبيرٍ اصطدمتُ به وخرجتٌ..وأنا أمليًّ عيني بشجرة الظل هناك.
قبل السفر رجوتُ المهندس وأكدّتُ عليه أن يجعل لبعض أشجار الظل مكانا فى غرفة الاستقبال .أكّدَ المهندس أن ذلك سيتطلب تعديلا بسيطا . أكدّتُ عليه أن يفعل ذلك .
تعودتُ تحويل أموالي من هناك على الحساب ، كنتُ أضعُ لنفسى سقف وكثيرا ما ردّدتُ بين نفسي أن الناجح هو من يستطيع أن يتوقف فى الوقت المناسب .كلما الحَّ عليّ خاطرُ التوقُف كنتُ أهربُ منه بمزيد من تحويل المال.
فى شارع جانبي صففتُ السيارة ، لفحتْ وجهي حرارة ..أخرجتُ نظارتي الشمسية ، وضعتُ منديلا مُعطرا على أنفي ، سرتُ بخطوات سريعة معتدلة إلى البنك .
لا يمكنني الانتظار فى هذا الازدحام.اتجهتُ إلى المدير ، خلعتُ نظارتي الشمسية ، عرّفتُه بنفسي وغرضي .رحَّب بي مُتجاهلا سيدة أخطأ الكمبيوتر فى كتابة اسمها الرباعى . استدعى الموظًّف ، أمره بإعداد المعاملة ، أحضر الموظف بعض رُزم المال ، وضعتُها فى حقيبتي الجلدية.
شكرتُه ، أسرعتُ بالانصراف مُتجاهٍلا شجرةً الظلّ التي سقطتْ عندما اصطدمتْ حقيبتي بها.