الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أشجارُ الظلّ بقلم جمال عبد الرازق

تاريخ النشر : 2014-10-21
أشجارُ الظلّ بقلم جمال عبد الرازق
(أشجارُ الظلّ)

وقفتٌ أمام البنك ، كنتُ بين حين وآخر أتحسسُ الحوالة ، ورقة خضراء منقوش عليها رقمٌ هو تعبُ سنةٍ كاملةٍ من الغربة .
البنك رائع كأنه جُدّدَ اليوم ، بلطات الأرضية لامعة ، السجاد بألوانه الداكنة ، أشجار الظلّ التى تزين الأركان ، أوراقها الخضراء النظيفة تُضفى جوا من الجمال .
اقتبرتُ من واحدةٍ ، تأملتُها مسحتُ على أوراقها ، ربتُّ عليها بحنان.
الألة الإلكترونية تذيع ..
العميل رقم 56 شباك رقم 3.انتبهتُ ، تقدمتُ إلي الموظف المُبتسٍم ، ناولته الورقة الخضراء ..
قال ..
- أصرفها كلها..
طلبتٌ منه وعلى وجهي ابتسامة أن يصرف لي جُزء ويفتح لي حساب ويُودع فيه الباقى.
أخذتُ المالً أسرعتُ بالانصراف ..اعتذرتُ لرجلٍ كبيرٍ اصطدمتُ به وخرجتٌ..وأنا أمليًّ عيني بشجرة الظل هناك.
 قبل السفر رجوتُ المهندس وأكدّتُ عليه أن يجعل لبعض أشجار الظل مكانا فى غرفة الاستقبال .أكّدَ المهندس أن ذلك سيتطلب تعديلا بسيطا . أكدّتُ عليه أن يفعل ذلك .
تعودتُ تحويل أموالي من هناك على الحساب ، كنتُ أضعُ لنفسى سقف وكثيرا ما ردّدتُ بين نفسي أن الناجح هو من يستطيع أن يتوقف فى الوقت المناسب .كلما الحَّ عليّ خاطرُ التوقُف كنتُ أهربُ منه بمزيد من تحويل المال.
فى شارع جانبي صففتُ السيارة ، لفحتْ وجهي حرارة ..أخرجتُ نظارتي الشمسية ، وضعتُ منديلا مُعطرا على أنفي ، سرتُ بخطوات سريعة معتدلة إلى البنك .
لا يمكنني الانتظار فى هذا الازدحام.اتجهتُ إلى المدير ، خلعتُ نظارتي الشمسية ، عرّفتُه بنفسي وغرضي .رحَّب بي مُتجاهلا سيدة أخطأ الكمبيوتر فى كتابة اسمها الرباعى . استدعى الموظًّف ، أمره بإعداد المعاملة ، أحضر الموظف بعض رُزم المال ، وضعتُها فى حقيبتي الجلدية.
شكرتُه ، أسرعتُ بالانصراف مُتجاهٍلا شجرةً الظلّ التي سقطتْ عندما اصطدمتْ حقيبتي بها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف