الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

" من بين الرماد.... ينبعث الفينيق " بقلم سليم عوض عيشان (علاونة)

تاريخ النشر : 2014-10-21
" من بين الرماد.... ينبعث الفينيق " بقلم سليم عوض عيشان (علاونة)
" من بين الرماد.... ينبعث الفينيق "
قصة قصيرة
بقلم / سليم عوض عيشان (علاونة)
___________________
تنويه :
آخر ما جادت به قريحة الكاتب انعكاساً
للأحداث الدموية إثر الحرب المجنونة الأخيرة على غزة.
مقدمة :
شخوص وأحداث النص حقيقية ولها وجود على أرض الواقع.
وليس من فضل للكاتب على النص اللهم سوى الصياغة الأدبية فحسب.
( الكاتب )
___________________

" من بين الرماد.... ينبعث الفينيق "

القصف الوحشي الهمجي يشتد ضراوة على المدينة وسائر المدن الأخرى ويطال البيوت , المساجد و دور العبادة , المشافي , والمدارس.
المنزل ينهار فوق رؤوس الجميع بعد القصف الشديد من طائرات العدو الحربية.
تندفع فرق الإنقاذ والدفاع المدني وسيارات الإسعاف لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه وإخراج جثث الشهداء من بين الأنقاض.
بالكاد تستطيع فرق الإنقاذ والدفاع المدني إخراج جثث الشهداء الذين كانوا في الأدوار العليا من المبنى المنهار.
ثمة صوت واهٍ من الأنين المنبعث من أعماق الركام , تسارع فرق الإنقاذ لمحاولة الوصول إلى مكان مصدر الصوت.
كل محاولاتهم المستميتة تبوء بالفشل وتذهب إدراج الرياح , لأن الركام الكثيف من الكتل الإسمنتية كان بأحجام ضخمة يصعب على الجميع إزالتها بأيديهم وأدواتهم المتواضعة.
ثمة فتحة عميقة تشبه البئر من بين قطع الركام الإسمنتية الضخمة تصل حتى الأسفل.
الصوت الواهي والأنين يصل لمسامع الجميع رغم الجلبة والضوضاء والصخب المسيطر على المكان.
يشعل أحدهم جهاز الكشاف الكهربائي اليدوي ويوجهه ناحية قعر البئر فيتراءى له شبح جسد امرأة ترقد في الأسفل بين الأنقاض.
يطلب المساعدة من الآخرين بإحضار حبل طويل متين لكي يهبط إلى الأسفل بعد أن استعصى على الجميع إزالة الركام.
لا يلبث رجل الإنقاذ أن يهبط ببطء رويداً رويدا بينما الجميع في الأعلى يقبضون على طرف الحبل بقوة.
يصل رجل الإنقاذ إلى قعر المكان الذي يشبه البئر بين الركام حيث كانت ترقد المرأة التي كانت تصدر أنينا وتأوهات ألم.
يحاول أن يخلصها من تلك الورطة التي وقعت فيها ؛ ولكنه يفاجأ بأن القطع الإسمنتية الضخمة تحيط بها بشكل فظيع خاصة في منطقة منتصف الجسد الأسفل والصدر والرأس بينما الدماء الكثيفة تنهمر من جسدها.
تبوء كل محاولاته بتخليص المرأة من المأزق المخيف بالفشل.
لا يلبث أن يأخذ بالصعود إلى الأعلى بعد أن باءت كل محاولاته بالفشل.
عندما يصل القمة حيث يجتمع الحشد الكبير ؛ يطلب المساعدة من أحد أطباء الإسعاف لكي يهبط إلى قعر البئر بين الركام لكي يقوم بفحص المصابة وتشخيص حالتها.
يسارع طبيب الإسعاف بتلبية الطلب ويهبط إلى الأسفل ببطء وهو يقبض على طرف الحبل بقوة بينما كان يحمل بين ذراعيه حقيبة الإسعاف الأولي.
يصل الطبيب ناحية المصابة حيث كانت ترقد في قعر المكان ؛ يقوم بفحص المرأة وتشخيص حالتها بشكل سريع.
بعد وقت ليس باليسير ؛ كان الطبيب يعطي الإشارة لمن يقبضون على طرف الحبل في الأعلى لكي يقوموا بسحبه وإخراجه من الحفرة ؛ بينما كان يمسك بقوة بحقيبة الإسعاف و " لفافة " أخرى؟!
عندما يصل إلى القمة , يوضح للجميع بأن المرأة تقاسي زفرات النزاع الأخير ؛ فالإصابات القاتلة التي أصابت نصفها الأسفل والرأس والصدر كانت مميتة.
بينما كان الجميع يحاولون من جديد إزالة الكتل الخراسانية الضخمة للوصول ناحية جثة المرأة في قعر المكان...كانت ثمة حركة وبكاء خافت ينبعثان من داخل اللفافة التي كان يحملها الطبيب بين يديه ...
ليعلنا انبعاث الفينيق من بين الرماد؟!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف