للأقصى رب يحميه
أ .علاء الدين العكلوك
رئيس دائرة اصلاح الزيتون والصبرة في رابطة علماء فلسطين
إن مما لا شك فيه أننا نعيش واقعا أليما في ظل هذا السبات العميق الذي تغط فيه الأمة الإسلامية اليوم وما يدور من حرب شعواء ضد الإسلام والمسلمين حيث تكالبت علينا الأمم نتيجة بعدنا عن كتاب ربنا وسنة نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما تحدث عما سيصيبنا في آخر الزمان وهو والله أعلم هو الزمان الذي نعيشه حيث قال : ( تتكالب عليكم الأمم كما تتكالب الأكلة على قصعتها فقال الصحابة أمن قلة يارسول الله ؟ قال : بل من كثرة ولكنكم غثاء كغثاء السيل ) متفق عليه ، ولقد نجح أعداء الأمة نجاحا ملموسا في سياسة تفتيت الأمة الإسلامية من خلال تعاملهم معها في هذه المرحلة التي وضعوا شعار "فرق تسد " عنوانا لها ، فبعد أن كانت الأمة الإسلامية أمة واحدة موحدة تسود الأمم أصبحت الآن ممزقة مشتتة يسودها التشرذم والفرقة .
وما الضلال الذي يعيشه المسلمون اليوم إلا لبعدهم عن ربهم وعدم الاعتصام بحبله المتين وقد ذكر الله في كتابه العزيز : (واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا)فأين اعتصام أبناء الأمة اليوم بحبل الله إلا من رحم ربي ، وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الضلال الذي نحياه كمسلمين خير تفسير حيث قال " تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد بلغ ضعف المسلمين في زماننا هذا مبلغه إذ أنهم لا يستطيعون رد الكيد عن قبلتهم الأولى ومسرى نبيهم الشريف وقد ظهر هذا الضعف جليا في القرن الماضي بعد سقوط دولة الخلافة العثمانية في الوقت الذي تشكلت فيه المؤسسة الصهيونية الحديثة وأخذت تطالب بعودة اليهود إلى الأرض المقدسة لإحياء النبوءات التوراتية المحرفة، وتآزرت في سبيل تحقيق هذا الهدف الخبيث الصهيونية النصرانية مع الصهيونية اليهودية، ورفع الخلاف الديني التاريخي بين اليهود و النصارى إلى أجل غير مسمى لمواجهة المسلمين وانتزاع الأرض المقدسة منهم، وتم لهم ذلك؛ إذ دخلت جحافل المستعمريـــــــــــن بلاد الشــــــــام، وأخضعت الأرض المقدسة لانتدابها، ودخلت جيوش الإنجليز الأرض الطاهرة المقدسة، والمسجد الأقصى لا يزال تحت حكم المسلمين، وأشعلت الحروب تلو الحروب على هذا المسجد المبارك حتى كانت النكسة التي هزمت فيها جيوش العرب فدخل المسجد الأقصى تحت حكم الصهاينة وسيطرتهم لأول مرة في تاريخ المسلمين ، وفرح اليهود بذلك أشد الفرح، وهتفوا بثارات خيبر، ونادوا باستعادة يثرب، وأنشدوا نشيدا مزق أكباد أصحاب الغيرة والنخوة من المسلمين؛ إذ كانوا يرتجزون قائلين: (محمد مات وخلف بنات) يرددونها بالعربية والعبرية ، ولكن بقي المسلمون المقدسيون محافظين على المسجد الأقصى رغم خضوعه لحكم اليهود وسلطانهم، يفدونه بأرواحهم، ويتناوبون على حراسته وحمايته، ويرممون ما تلف من أجزائه، ولا تزال أعين الصهاينة على هدم المسجد المبارك، وبناء هيكلهم مكانه، ولكنهم يجسون نبض المسلمين في ذلك، ويحاولون إماتة شعورهم تجاه المسجد المبارك، بأعمال الحفر والهدم لحرمه وشوارعه وجسوره، وتسليط متعصبيهم على الاعتداء بالاقتحام والحرق والهدم والتفجير لبعض أجزائه ؛ أملا منهم في أن يسقط من جراء ذلك، ولكن الله تعالى يحفظه ولسان حال الفلسطينيين اليوم وهم يرون حال الأمة وقد دب الوهن في نفوس أبنائها " للأقصى رب يحميه ثم دماؤنا رخيصة تفديه .
أ .علاء الدين العكلوك
رئيس دائرة اصلاح الزيتون والصبرة في رابطة علماء فلسطين
إن مما لا شك فيه أننا نعيش واقعا أليما في ظل هذا السبات العميق الذي تغط فيه الأمة الإسلامية اليوم وما يدور من حرب شعواء ضد الإسلام والمسلمين حيث تكالبت علينا الأمم نتيجة بعدنا عن كتاب ربنا وسنة نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما تحدث عما سيصيبنا في آخر الزمان وهو والله أعلم هو الزمان الذي نعيشه حيث قال : ( تتكالب عليكم الأمم كما تتكالب الأكلة على قصعتها فقال الصحابة أمن قلة يارسول الله ؟ قال : بل من كثرة ولكنكم غثاء كغثاء السيل ) متفق عليه ، ولقد نجح أعداء الأمة نجاحا ملموسا في سياسة تفتيت الأمة الإسلامية من خلال تعاملهم معها في هذه المرحلة التي وضعوا شعار "فرق تسد " عنوانا لها ، فبعد أن كانت الأمة الإسلامية أمة واحدة موحدة تسود الأمم أصبحت الآن ممزقة مشتتة يسودها التشرذم والفرقة .
وما الضلال الذي يعيشه المسلمون اليوم إلا لبعدهم عن ربهم وعدم الاعتصام بحبله المتين وقد ذكر الله في كتابه العزيز : (واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا)فأين اعتصام أبناء الأمة اليوم بحبل الله إلا من رحم ربي ، وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الضلال الذي نحياه كمسلمين خير تفسير حيث قال " تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد بلغ ضعف المسلمين في زماننا هذا مبلغه إذ أنهم لا يستطيعون رد الكيد عن قبلتهم الأولى ومسرى نبيهم الشريف وقد ظهر هذا الضعف جليا في القرن الماضي بعد سقوط دولة الخلافة العثمانية في الوقت الذي تشكلت فيه المؤسسة الصهيونية الحديثة وأخذت تطالب بعودة اليهود إلى الأرض المقدسة لإحياء النبوءات التوراتية المحرفة، وتآزرت في سبيل تحقيق هذا الهدف الخبيث الصهيونية النصرانية مع الصهيونية اليهودية، ورفع الخلاف الديني التاريخي بين اليهود و النصارى إلى أجل غير مسمى لمواجهة المسلمين وانتزاع الأرض المقدسة منهم، وتم لهم ذلك؛ إذ دخلت جحافل المستعمريـــــــــــن بلاد الشــــــــام، وأخضعت الأرض المقدسة لانتدابها، ودخلت جيوش الإنجليز الأرض الطاهرة المقدسة، والمسجد الأقصى لا يزال تحت حكم المسلمين، وأشعلت الحروب تلو الحروب على هذا المسجد المبارك حتى كانت النكسة التي هزمت فيها جيوش العرب فدخل المسجد الأقصى تحت حكم الصهاينة وسيطرتهم لأول مرة في تاريخ المسلمين ، وفرح اليهود بذلك أشد الفرح، وهتفوا بثارات خيبر، ونادوا باستعادة يثرب، وأنشدوا نشيدا مزق أكباد أصحاب الغيرة والنخوة من المسلمين؛ إذ كانوا يرتجزون قائلين: (محمد مات وخلف بنات) يرددونها بالعربية والعبرية ، ولكن بقي المسلمون المقدسيون محافظين على المسجد الأقصى رغم خضوعه لحكم اليهود وسلطانهم، يفدونه بأرواحهم، ويتناوبون على حراسته وحمايته، ويرممون ما تلف من أجزائه، ولا تزال أعين الصهاينة على هدم المسجد المبارك، وبناء هيكلهم مكانه، ولكنهم يجسون نبض المسلمين في ذلك، ويحاولون إماتة شعورهم تجاه المسجد المبارك، بأعمال الحفر والهدم لحرمه وشوارعه وجسوره، وتسليط متعصبيهم على الاعتداء بالاقتحام والحرق والهدم والتفجير لبعض أجزائه ؛ أملا منهم في أن يسقط من جراء ذلك، ولكن الله تعالى يحفظه ولسان حال الفلسطينيين اليوم وهم يرون حال الأمة وقد دب الوهن في نفوس أبنائها " للأقصى رب يحميه ثم دماؤنا رخيصة تفديه .