الأخبار
17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اغتيال الحلم بقلم:مصطفى ناجي

تاريخ النشر : 2014-10-20
أولا وقبل اى شئ .....لم اكن يوما من عشاق المقالات _حتى وقت قريب_ كنت مثل الكثير,, اكتفى بقراءة نصف كلمة للراحل احمد رجب ,,وبعض المقالات السياسية لفهم واقعنا السياسي المظلم على مدار الثلاث سنوات الماضية. ولكنى قررت ان اضع قدما فى عالم الصحافة ,,,ووجدت مواضيع كثيرة لدى الرغبة فى الكتابة عنها ,,,,ولكنى قررت ان يكون اول مقال لى ,,عن موضوع استفزنى شخصيا ,,عن موضوع اقرب ما يكون الى وطن يخسر الكثير يوما بعد يوم ,,,عن وطن يخسر افضل ما فيه ,, مقالى عن الدكتور المصرى "يحيى المشد" الدكتور يحيى المشد ولد عام 1932 فى مدينة بنها ,,,اتم دراستة الجامعية فى جامعة الاسكندرية التحق بكلية الهندسة وتخصص فى قسم الهندسة الكهربية ,,,,اختير لبعثة الدكتوراة فى لندن عام 1956 مع العدوان الثلاثى الذى حوله الى موسكو ,,, ليتفرغ لدراسة هندسة المفاعلات النووية ثم عاد الى مصر ليشارك فى هيئة الطاقة النووية المصرية ,,,ليضيف اليها علمه,,, لكن سرعان ما تم تجميد البرنامج النووى المصرى مع نكسة 1967 ,,وايقاف جميع الابحاث داخل الهيئة ,,وجد الدكتور يحيى نفسه فى موقف لايحسد عليه ,,,ثم كان لتوقيع الرئيس العراقى صدام حسين اتفاقية التعاون النووى مع فرنسا أثرة فى جذب علماء الذرة من جميع البلدان العربية ولا سيما مصر,,,فاتخذ الدكتور يحيي قراره بالسفر الى العراق. لم يكن فى ذلك الوقت اى من الدول العربية تسعى الى الطاقة النووية ولو على سبيل الاستخدام السلمى سوى ليبيا والعراق وخصوصا العراق ,, وأثناء عمله فى البرنامج النووى العراقى رفض استلام شحنة اليورانيوم القادمة من فرنسا لانها مخالفة للمواصفات ,,,الامر الذى ادى الى سفره الى فرنسا بطلب من الرئيس العراقى صدام حسين للتنسيق بنفسه على استلام شحنة اليورانيوم . في يوم الجمعة 13 يونيه عام 1980 م وفى حجرته رقم 941 بفندق الميريدان بباريس عُثر على الدكتور يحيى المشد جثة هامدة مهشمة الرأس ودماؤه تغطي سجادة الحجرة,,, وقد أغلق التحقيق الذي قامت به الشرطة الفرنسية على أن الفاعل مجهول!! ,,,بل وادعو ان القتل يرجع الى شبهه نسائية . ثم يخرج علينا الموساد الاسرائيلى فى فيلم وثائقى تعاون مشترك امريكى اسرائيلى عن عملية تسمى اوبرا وهى عملية تدمير المفاعل النووى العراقى ,, فى السابع من شهر يونيو عام 1981قام سرب من المقاتلات الحربية الاسرائيلية مكون من مقاتلات اف 16 واف 15 بالطيران باختراق الاجواء العراقية وضرب المفاعل النووى العراقى فى قلب بغداد والعودة الى اسرائيل دون ادنى مجهود. تم تدمير المفاعل ومقتل ما لايقل عن 15 عالم ذرة عربي من خيرة علماء العرب,,,, كانوا تمكنوا وحدهم من تخصيب اليورانيوم كهرومغناطيسياً دون مساعدة اجنبية، غير ان هذا البرنامج دمر تماماً بعد دخول المفتشين الدوليين العراق. ولكن ما نود الاشارة الية ,,فى هذا الفيلم الوثائقى الذى تستعرض فيه اسرائيل قوتها فى دخول العراق وتفجير المفاعل والعودة الى اسرائيل ,,, اعترفت اسرائيل بشكل رسمى عن مسئولية الموساد عن مقتل الدكتور العالم المصرى الدكتور يحيي المشد . الدكتور يحيي المشد لم يكن اول من تطاله يد الموساد القذرة ولن يكون الاخير ,, الكتور سمير نجيب , والدكتور نبيل القلينى , والدكتور على مصطفى مشرفة , والدكتور ة سلوى حبيب والدكتور جمال حمدان , والدكتورة سميرة موسى ,,,, والقائمة تطول . والسؤال الأن ,, الى متى سيستمر مسلسل تصفية العلماء ؟!! العلماء الذين ارادوا ان يصنعوا المستقبل ,, مستقبل افضل لوطن عربى ,,لاينتظر قرارت الاتحاد الاوروبى ولا قرارات مجلس الامن .. هؤلاء العلماء ارادوا ان يجعلوا الحلم واقع,,ولكن ما أخشاه ,,,ان يظل الحلم مجرد حلم
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف