الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسالة سم بقلم:محمد العوضي

تاريخ النشر : 2014-10-19
رسالة سم بقلم:محمد العوضي
*رسالة سم
*محمد العوضي*

*عندما أفاق من غيبوبته في مستشفاه الخاص ، أخبره طبيبه أنه قد نجا بمعجزة ، و أن عصير البرتقال الذي شربه أخر مفعول السم الموجود به ، و أن تلك صدفة لا تحدث إلا نادرا** ..*
*شرد بفكره و هو يتذكرها ، و هي تضع أمامه كوب العصير و تنظر إليه و هو يشربه في حنان ثم تودعه في طريقه إلي عمله متمنية له يوما موفقا** ..*
*كانت رائعة بكل المقاييس و رغم أن مدير أعماله قد أتى بها لليلة واحدة إلا أن شيء بها أبقاها في منزله لمده قاربت الستة أشهر حتي الأن** ..*
*مدة كافية للغاية لتغير و تؤكد إحساسه بها بأنها ليست إحداهن** ..*
*و رغم أن مضمون علاقتهما لم يتغير كثيرا إلا أنه إتخذ إطارا و إحساسا مختلفا فيه الكثير من الود و الاحترام ! ، وصل إلى درجة أنه فكر جديا في الزواج منها ! ، لكن يبدو أنه كان لها مُخطَطا آخر ، و مُخطِطا ينوي الشر في الخفاء** ..*
*عاد لرشده و طلب سكرتيرته - رغم اعتراض الطبيب - فدخلت عليه و تمنت له الشفاء ثم عرضت عليه تقريرها بإيجاز قبل أن تُظهر له في شيء من الحرج هدية جاءته إلى المستشفي** ..*
*كانت الهدية مربعة و من الخارج وُضع عليها غلاف رسائل مطبوع عليه قبلة حمراء ثم توقيعها** !!*
*أخذ الهدية بجواره و هز رأسه فابتسمت السكرتيرة كعادتها واستأذنت دون انتظار رد و أغلقت الباب في هدوء** ..*
*فتح الرسالة و بدأ يقرأ : حبيبي الوحيد !! ، و أنت تقرأ رسالتي اعلم أني قد رحلت من الدنيا على حبك ! ، و رأيت أن أكتب لأفسر لك ما لن يستوعبه قلبك ، لعلك ترى في محاولتي لتضميدك و في هديتي البسيطة لك شيئا من صدق يجعلك تسامحني و تدعو لي بالرحمة ، فاختزلت لك فيهم كل الحب و صدقني ما أصعب اختزال أجمل علاقة لتصبح هدية و بطاقه** !..*
*و لكي لا أطيل عليك ، فما جال بذهنك صحيح ، لقد دفعني أحدهم لأتقرب منك و أضع لك السم ، لكني ماطلت كثيرا حتي هددني بالقتل أنا و أسرتي ، و عندما لم أجد بديلا وضعت لك السم في عصير البرتقال كي تنجو أسرتي و كي تنجو أنت و أحمد الله على أنك قد نجوت كما كنت أريد ، أما أنا فلم يعد لي سبب في الحياة بعد أن فقدتك !! ، رجائي الأخير لك الآن أن تسترني فتحرق رسالتي و ألا تؤذي أهلي أبدا ، و يكفيك من الذكرى هديتي افتحها وحيدا ففيها شيء مني لن تتوقعه** !*
*أغلق الرسالة و قضي لحظات بين تفكير عميق و أحاسيس متضاربة قبل أن تدمع عيناه لها حزنا و شوقا** !*
*أشعل رسالتها بوفاء و أسى حتي خمدت و بهدوء بدأ يفتح هديتها ، و دون توقع دوى الانفجار !!*
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف