الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

متفرقات من مواقف جحا الجديدة : طوب : 15 بقلم: محسن حكيم

تاريخ النشر : 2014-10-19
متفرقات من مواقف جحا الجديدة : طوب : 15 بقلم: محسن حكيم
ـ متفرقات من مواقف جحا الجديدة : ( طوب : 15 )
ـ مرض جحا يوما فتزاحم أصدقاؤه في غرفة صغيرة من بيته كادت ألا تضمهم جميعا فواسوه ودعوا له بالشفاء العاجل وقد كانت له معزة كبيرة في قلوبهم ؛ ثم استأذنوه في السؤال فأذن لهم فقالوا :
ـ حدثنا يا جحا عن بلوى المرض التي تصيبنا !!
ـ إعتدل جحا قليلا في سريره ثم قال :
ـ علينا ألا نتذمر كثيرا من نوبات المرض التي تستأثر بنا في فترات متقلبة على حين غرة منا ونعتبرها سببا في إضعافنا وخلودنا إلى أحضان الأسِرّة.. إنها على الرغم من كونها كذلك فهي واحدة من أهم سنن الحياة الدائمة الحضور فوق صقحات أيامنا ؛ وهي لا تعدو أن تكون في أحايين كثيرة بمثابة ذلك الوتد الذي يشدنا إلى الأرض ويذكرنا بحقيقة ضعفنا وافتقارنا الدائب إلى مدد السماء٠ وما يدرينا..!؟ لعلنا نهب من رقدتنا أكثر جاهزية واستعدادا للعطاء ..أفكارنا صافية نيرة ورؤانا واضحة ومتطلعة وعزمنا قوي وعتيد ، كأننا قد أزيحت عنا أحمال ثقيلة وطهرت نفوسنا تطهيرا٠ عندما نتلمس هذه الحقائق الموضوعية تزداد نفوسنا رضا وتسليما لكل ما يصادفنا من أنواع الإبتلاء ات وترجح وقتها كفة الخير على حساب كفة الشر وتغدو نتيجة الفتنة لفائدتنا وعاقبة أي أمر مهما كان لصالحنا !!
ـ وعلق أحد الحاضرين على كلام جحا وقال :
ـ إننا مخلوقات ضعيفة يا جحا .. وما أسرع ما تتبدل أحوالنا في بعض الفترات من قوة وعافية إلى وهن شديد ..!!
ـ قال جحا :
ـ أن تعترينا حالات من الضعف أحيانا فهذا ليس بالأمر الغريب لأن طبع الإنسان جبل على ذلك ، لكن أن نضع قناع القوة والعظمة على وجوهنا فهذا ما ينبغي علينا تركه والتبرؤ منه !!
وتحدث آخر فقال :
ـ تالله لقد استأثر بك المرض وأخذك منا واشتقنا إلى أحاديثك الطيبة فلم نملك أنفسنا وحللنا بين يديك على النحو الذي تراه ..!!
قال جحا مبتسما وفي عينيه مسحة حنو وحب إحتوت كل أصدقائه :
ـ قد ننسى أيها الطيبون كثيرا من الأصوات التي طرقت آذاننا مرورا وبلا استئذان أحيانا ، ولكننا نتذكر جيدا كل صوت إستمعت إليه أرواحنا لأنها تظل تحاوره طويلا قبل أن تتولى أمانة الإحتفاظ به ذاكراتنا !!
وقال آخر :
ـ ذكرنا يرحمك الله بتلك الصورة الجميلة التي رسمتها لنا ذات مرة عن قيمة التوكل !!
ـ أجاب جحا قائلا :
ـ أجل ؛ .. قد ذكرتها لكم من قبل ..لو أن الناس يتوكلون على الله عز وعلا حق التوكل لرزقهم مقابل كل خطوة يخطونها أجرا ونعمة ولكانوا مثل الطائر في المرتع الخصب لا يقلب التربة إلا ويجد فيها دودة أو حبة !!
واستأذن صديق آخر في الكلام ثم قال :
ـ ماذا كنت تقصد بحديثك عن الأجنحة المستعارة الذي لم تكمله لنا في إحدى الجلسات يا جحا!!
ـ قال جحا :
ـ أن يطير المرء بجناحي طاووس فهو وشأنه والفضاء الواسع كله له ؛ لكن من الغباوة والحمق ألا ينزعهما عنه متى نزل إلى أرض الناس لأنه ليس من الطيور ..وتلك حقيقة يعلمها هو أكثر من غيره !!
وهم أصدقاء جحا بالإنصراف حتى لا يثقلوا عليه بأسئلتهم فأشار إليهم أن يتريثوا قليلا ثم قال لهم :
ـ ألا أيها الأحبة الأعزاء والأصدقاء الأوفياء ..ما أحببت أن تمضوا قبل أن أفضي لكم بهذه النصيحة الغالية ..خلقكم المولى عز وعلا فاعبدوه ..ورزقكم فاشكروا له ..وحفظكم في أنفسكم فأطيعوه ..وأرسلكم إلى أجل مسمى فاخشوه .. وبين يديه تبارك وتعالى ستبعثون أحياء فتشوقوا إلى لقائه ..إنكم إن فعلتم هذا رحبت بكم ملائكة القدس في جنان الخلد وسلمت عليكم تسليما !!
ـ وخرج أصدقاء جحا من غرفته الصغيرة وعليهم هبة ووقار ثم تهامسوا فيما بينهم أنهم عاشوا في زيارتهم القصيرة تلك أحلى لحظات عمرهم !!
ـ مع تحيات ؛ عصفور من الغرب : محسن حكيم٠
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف