الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الخوف والرجاء بقلم:حيدر حسين سويري

تاريخ النشر : 2014-10-19
الخوف والرجاء
   حيدر حسين سويري

   للخوف عدة معان، ولكننا سنأخذ تعريف علم النفس له: سلوك يتميز بصبغة إنفعالية غير سارّة ، تصحبه ردود فعل حركية مختلفة ، نتيجة توقع مكروه؛ أما الرجاء فهو الأملُ بوقوع فعل معين.
   ما زلتُ أتذكر سؤال أحد زملائي، الذي كان من عائلة يدرسون العلوم الدينية في حوزة النجف، حيثُ سألني: بما أنك تستخدم الأمثلة لتقريب فهم المطلوب، هل تستطيع أن تعطيني مثالاً واضحاً وبسيطاً يقرب لنا معنى سير الإنسان بين الخوف والرجاء؟
فأجبتهُ: إن لاعب السيرك، الذي يسير على حبل ممدود بين جهتين، ومعلق في الهواء، خيرُ مثال لطلبك.
قال: وكيف ذاك؟
قلتُ: إن اللاعب يسير بين خوف السقوط من الحبل، ورجاء الوصول إلى الجهةِ الأُخرى، فعليهِ أن يوازن بين خوفهِ ورجاءه، فإن زاد خوفهُ(أو رجاءه) أو قلَّ، وقع؛ فيجب عليه أن يوازنهما، سواءً من الداخل، أي الشعور والإحساس، أو من الخارج، أي بإستحدام مد اليدين أو إمساك العصا.
   إنَّ مسألةَ التوازن بين الخوف والرجاء، وكيفية التعامل معها، أمر ضروري ومهم جداً، فإننا إذا أردنا أن نسير إلى إنجاز أية مهمة، يجب أن نوازن علمياً وعملياً بين النجاح والفشل، وهنا يأتي السؤال: كيف ولماذا؟، والجواب: إننا إن نجحنا، فقد نجحنا عن علم ودراية، وليس عن طريق الصدفة وضربة الحظ كما يقال، وإن فشلنا(لا سمح الله) فإننا نكون قد وضعنا خطة لتدارك الفشل، كما يضع لاعب السرك شبكة الخيوط، التي تلقفهُ وتمنع سقوطه على الأرض، ولذلك فإننا سنستقبل الموضوع بشكل طبيعي، ونتعامل معهُ بصورة صحيحة، لأننا وضعنا في حساباتنا ذلك.
   لا يعني التوازن هنا، إعطاء نسبة الـ50% لكلا الطرفين(الخوف والرجاء)، أبداً، ولكن يعني تتمة أحدهما الآخر، لإكمال عمل الطرفين أو التعامل معهما، ولتوضيح المعنى نأخذ مثال: أب يعرف إبنهُ جيداً، ويعرف أنهُ ذكي جداً، وأنهُ لو دخل الجامعة لحققَّ النجاح، ولكنه مع ذلك قد يقول له: إذهب لهذه الكلية الخاصة، عسى أنْ تنجح في الإمتحان، فأعطيك جائزة كُبرى. فلماذا يقول له هذا الكلام؟، لأنهُ إذا قال له بأنهُ قطعاً سوف ينجح في الإمتحان، فلعلَّ الإبن سيتواكل وسيتكاسل، فقوله(عسى) بلحاظ القابل: أي قوله(عسى أن تنجح) وهو يعلم أنهُ سينجح؛ لكنهُ إنَّما قال ذلك لحكمة، وهي أنْ يجِدَّ هذا التلميذ في الدراسةِ أكثر.
   يمكن التمثيل بعكس ذلك، كما لو كان يعلم أن إبنهُ حتماً سوف يرسب في الإمتحان، ولكنهُ مع ذلك يقول له: أدرس، عسى أن تنجح في الإمتحان؛ لِمَ؟ لكي تبقى جذوة الأمل فيهِ مشتعلة، علَّهُ يحصل على درجة 40% بدلاً من10%.
   ما نحصل عليه مما تقدم أعلاه، إنَّ التوازن في كل الأمور، تكون نتيجتهُ جيدة على كل حال، ولو بنسبٍ متفاوته.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف