الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفيلم الايراني: رائحة الكارفور...عطر الياسمين!بقلم:مهند النابلسي

تاريخ النشر : 2014-10-19
الفيلم الايراني: رائحة الكارفور...عطر الياسمين!بقلم:مهند النابلسي
الفيلم الايراني: رائحة الكارفور...عطر الياسمين!

يدور هذا العمل المدهش حول حياة المخرج نفسه بهمان فامانارا الذي يعتبر ""وودي آلن" ايران بلا منافس، حيث يلعب فارمانارا الدور الرئيسي،  فهو مخرج سينمائي عاطل عن العمل ، وبشعر بالألم كلما قام بحركات بسيطة، ويعاني من مرض مزمن بالقلب، كما انه مصاب بالاحباط لتراجع المردود المادي والمعنوي لعمله "الشبه متوقف". وتتفاقم حالته حين تموت زوجته، فيقوم بشراء قطعة ارض صغيرة قرب قبرها  ويوصي بدفنه فيها، وتستحوذ رائحة الكارفور (التي نكاد نشمها كمشاهدين)، حيث ضمخ به رائحة سرير الزوجية قبل رحيل زوجته،  علما بأن المسلمين بايران عادة ما يغسلون الموتى بالكافور والماء!
كما يدخل عطر الياسمين لحياته حين يزور امه المريضة المسنة، ولدى ولادة حفيده،  هكذا تثير هذه الروائح احساسه بالماضي وتوجسه من المستقبل، مما يحفزه ويعيد له اقباله وحبه للحياة...لكن الفيلم اللافت يتوقف هنا، مرسلا سحرا خاصا  وروائح عطرة تسترجع رغبات الحياة وهيبة الموت ورائحته، تاركا البطل والمشاهدين بحالة محيرة غامضة !
يحيط الموت ورائحته بالبطل اليائس "باهمان" المخرج الذي توقف عن الاخراج منذ أربع وعشرين عاما (لتشدد ومضايقة الرقابة السينمائية)، كما يكتشف بالصدفة أن شخصا ما قد دفن بجانب رفاة زوجته بالمكان المخصص له، ويسعى جاهدا للبحث عن قريبه وصديقه الذي غاب فجأة عن المنزل، باحثا عنه بالعديد من المستشفيات  ومتقصيا "الجثث" للتعرف عليه، ويتزامن ذلك مع اشتداد مرضه القلبي المزمن، فهل هو حقا جاهزا للموت؟!
يبدو مقتنعا تماما بأن حياته ستكون قصيرة، لذا فهو يسابق الزمن مخططا لمشروع هام ينهي به حياته المهنية الخائبة، مواجها تعنت السلطات الرقابية الصارم، وينغمس (خلال ذلك) ببحث تفاصيل طقوس الموت،  ويقابل امرأة غامضة وتشاركه مجبرا بسرها الخفي المريع، كما تورطه معها بلا قصد بأخطاء ترتكبها.
الفيلم فلسفي النكهة وبطيء الايقاع، وينغمس بثيمة الموت بطريقة مؤثرة ومبالغ بها، ويقدم عملا تجريبيا معبرا وبعض اللقطات السيريالية الآخاذة، وهو كعنوانه ذو نكهة خاصة اصلية، وربما قصد ان يقدم لنا "بورتريه" متكامل لثيمة الموت الرهيبة، بحيث تنزل ستارة الحياة وكأننا نشاهد الفصل الأخير من مسرحية الحياة!
مهند النابلسي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف