الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ورقة في الحجاج العلماني بقلم : محمد العريان

تاريخ النشر : 2014-10-02
لا يمكن على وجه التحديد مسار التطور العلماني وتحولاته . إلا أنني أبدأ بمسلمة قد تُنقد ولنقدها رد حينها .أن العلمانية لم تنبثق من تلقاء نفسها وإنما تم اجتزاءها كنموذج منفرد من حزمة فكرية كلية .

وإذ أصبحَ من غير الممكن إسقاط الدال العلماني على مفهومه الذي لا يعبر عن المدلول الذي كان يجب أن يكون لغياب العلاقة أو عدم تميزها عن غيرها من العقائد فإن التمسك بهذا الدال يمكن اعتباره غاية النشاط الذي يجري في المدلول . هذا النشاط التجريبي الذي يحاول أن يكون منظومة متكاملة كل عناصرها قابلة للتغير والتطور وقابلة للتحكم فيها غير قادر على مجاوزة المرجعيات الثابتة التي حُددت له تاريخياً .

إن الحجاج العلماني هو حجاج يحاول تطوير ذاته من خلال تفعيل وسائله الجدالية واستحداثها باستمرار . بينما في الواقع لا يملك أي قيمة مادية حقيقية تؤهله للحكم على ما سوف يكون .كذلك لم يتمكن من صياغة خطاب حجاجي يمكن تجريبه . وجلَّ ما فعله هو القيام بعمليات انتقاء وحصر واستحداث لغوية تمكنه من مقابلة أي خطاب مغاير . وإن حاول هذا الخطاب أن يحمل قيم عددية إلا أن هذه القيم العددية التي يُراد استخدامها كدليل علمي بغض النظر عن العقيدة التي ساهمت فيها لم تستطع زحزحته عن مسار الخطاب المنطقي الشمولي لكافة العقائد . وحاول الحجاج العلماني أن يعبر عن هذه القيم كمقدمات ونتائج تخصه هو تبعا للحاجة دون استخدامها استخداما حقيقيا إلا في نطاقات ضيقة غالبا ما تكون في اتجاه تفكيكي . وإن العنوان الذي يمكن تحته تقنين الحراك العلماني ككل بمختلف توجهاته هو فصل الإنسان عن الغيب وأن تكون السلطة المطلقة للقرار الإنساني دون أي اعتبار لأي مرجعة غيبية غير إنسانية . وتجاوز كل خطاب تاريخي مغاير والإعتماد على الفعل التجريبي ودعمه بخطاب تاريخي مُجرّب ! فقد اتخذ الحجاج العلماني مكانه كأي حجاج مغاير يفند ويصنف ويبحث مع أسبقية الرفض- وإن كان يُمكن التغاضي عن فعله الرفض المسبق – إلا أن البحث في الخطاب التاريخي جاء متأخرا وسبقه الرفض على أساس التطبيق التاريخي دون مراعاة النظرية . فتم تجاوز التطبيق إلى النظرية دون مراعاة القرار الإنساني والذي هو أساس النشاط العلماني . وهذا التجاوز هو أساس العمل العلماني الموضوعي السائد . وبينما كان يحاول الحجاج العلماني اختصار البحث في الخطاب التاريخي لمنظومته كان الفعل العقائدي باختلافاته يقوم بهذا العمل دون محاولة اختصاره . وبعيداً عن مصداقية البحث في الخطاب التاريخي فإن له أهداف كثيرة تختلف من عقلٍ إلى آخر . ولا ينبغي العجب إذا ما عرفنا أن هناك من يبحث في الخطاب التاريخي ليقدم نتائج بحثه إلى كائن ينتظر مجيئه من كوكب آخر ليكافئه بجوهرة أو ليعلمه قيادة مركبة سماوية أو حتى ليصطحبه إلى هناك .كذلك لا ينبغي العجب ممن يفعل ذلك ليتقي النار ويدخل الجنة .

إن سلسلة الأسباب والمقدمات عملية منطقية لا يمكن التسليم بها إلا اتفاقاً فتعريف العلاقات بين الأسباب عند مجموعة من الشبر يتم بينهم بمعرفة مسبقة تشركهم جميعا .

إن لعبة الأطفال التي تبدو بسيطة لتحديد العلاقات بين مجموعة حيوانات ونباتات مرسومة وما شابه . هي عملية في غاية التعقيد . وإذ أصف بدوري هذه العملية بالتعقيد فذلك إقرار مني بصعوبة تلقيها عند الآخر كلما عرفت أنا عنها أكثر. فإذا ما افترضت أن الآخر هو أنا فإن كل وصفٍ يسقط من تلقاء نفسه . وتصير العملية الوصفية عملية جدلية ذاتية قد تؤثر سلبا أو إيجابا . فحديث الإنسان إلى نفسه قد يمكن من إيجاد علاقات ما كان ليقرها في وعيه . كذلك عملية التفكير نفسها فإن أمكن تحديد دالها فإن مدلولها محل بحث. ولا يمكن معرفة العلاقة الحقيقية بين الدال والمدلول إلا مجازاً أو بحقيقة ظنية عند غياب المعرفة الكلية . ولو كان لأحد أن يعرف المعرفة الكلية فإنه قد أتم الرحلة كاملة ولم يعد في حاجة إلى تجريب . وأنّى له أن يعرف كل المعرفة وقد سبق وجرب من قبل .

إن التجريب وهو من أهم وسائل المعرفة يعتبر من أهم ميادين الصرع بين العقائد المختلفة .وأخذ أشكالا ووسائلا ومسميات مختلفة وارتبط مع مفاهيم وانفك مع غيرها في عملية تغير مستمر . وتطور التجريب من الحقل إلى الصوبة من ثم إلى الحقل ومن الحياة إلى الكتاب ثم إلى الحياة هذه الدوريات كأمثلة باختلاف تبديلاتها أن نبدأ بالحقل أم بالصوبة أبالكتاب أم بالحياة نشأ عنها صراع داخل عملية التجريب ذاتها .

إن الصراع بين التلقي والمحاكاة هو صراع حول المحتوى وأهداف المحتوى . فالصراع حول الخطاب التاريخي يكمن في الغيب . والغيب مفهوم واسع ذو سُتر تختلف العقائد في كشفها وتوصيفيها كذلك اللغات . وبالنسبة إلى الحجاج العلماني الرئيس فإنه يرفض الغيب غير التجريبي رفضا قاطعاً بينما يقبل العمل على الغيب المادي .

إن فصل الإنسان عن الغيب على الطريقة العلمانية تعتمد على اتجاهين رئيسيين . الإتجاه الأول هو رفض الغائب غير قابل للتجريب وذلك برفض الخطاب التاريخي المغاير والإتجاه الثاني وهو تضييق الفاصل بين الغيب المستقبلي المجهول من خلال التجريب .فيكون الإعتماد على ما قُدّمَ لأجلِّ ما تأخر .

إن هذا الفعل الإنفصالي الذي يعمل على مغادرة التاريخي غير المجرب وتجاوزه إلى المجهول غير المكتشف يجعل الإنسان في صراع دائم في حاضره فيتولد عن ذلك ردي فعلٍ على النقيض تماما إما إنسان في غاية الصلف والغرور وإما إنسان كامن ضامر . والأول تدعوه بعض الإتجاهات العلمانية بالإنسان الكامل بينما رد الفعل الثاني هو الذي يعاني من الإنسان الحالي . وكأن الإنسان في مرحلة ولادة مستمرة وكلما بدأ يكبر فإذا به يعود جنينا إذ لا يناسبه هذا الحجم فلعله إن عاد جنينا سيكبر أكبر مما كان . والحق إن هذا يحتاج إلى تأمل فالجنين الثاني أكبر بالفعل من الجنين الأول والإنسان الثاني أكبر بالفعل من الإنسان الأول على مسار التقدم العلمي مقارنة بالتاريخي العلماني المجرّب العلني .

إن الرمية لن تذهب بعيدا إذا ما قلنا إن هذا الإتجاه يسعى للخلود المادي إلا أن واقع الخطاب الحالي يكاد يخلو من ضرورة هذا الهدف . ولكي أحاول الحفاظ عى مسافة فاصلة بيني وبين الآخر تمكنني من رؤيته فإن هذه المسافة لابد وأن تكون محسوبة لدي كذلك تأثيرها على الرصد . وهل يمكن تصور الآخر ككيان منفصل ام كيان يندمج في. وإن كان يندمج في أنا فإن هذا يجعل العملية أكثر تعقيدا بالنسبة لي . فهل يقصد الآخر كل ما يقوم به فعلا وهل هو دقيق باستخدام لغته الجدالية وتطويرها . أم يعتمد على شيوع المفاهيم . أم لديه تصورات دلالية مغايرة عني لدوال أستخدمها أنا وهو .

إن اللغة في العملية الجدالية تحمل تآلفا وأريحية وإمكانية إختيار بينما الحجاج لا يمكن بلوغه إلا باستخدام أكثر دقة . فالحد الأدنى للحجاج هو الحد الأعلى للجدال . والفاصل بينهما هو المطالبة بالبراهين . إذا فالجدال تبعا لهذه الرؤية هو جزء من عملية الحجاج .وكل حجاج جدال وليس كل جدال حجاج . وإذ نقول أن الخطاب العلماني المعاصر تبعا لما خولته له القوة ووسائل اتصاله الجماهيرية ونزعته الإنسانية يدعي دائما قدرته على الإثبات بالبراهين فإنه يسعى ويحاول جاهدا ليرقى خطابه إلى حجاج . وإذا كان يدعي قدرته على تجاوز الغيبي غير التجريبي فإنه سيظل غير قادر على تجاوز المادة . فعدم إمكانية تجاوزه المادي أصيلة فيه ولا يمكنه الإنزياح عنها إلا في اتجاهات أشبه بلحاء ثمرة جوز الهند الملتصقة بها لتحميها . ولا يمكنه تجاوز الواقع إلا بأمثلة لشدّ ما تبين إنزياحا يظهر للوهلة الأولى أنه إنزياح محسوب إلا أنه ليس كذلك وهذه الإشكاليات أحيانا باتت في مقدمة الخطاب العلماني / العلماني . ها وقد بات هناك خطاب علماني/ علماني . لقد تطور إذا الخطاب في نفس أطوار العقائد الأخرى والتي أرى أنه كان جزء منها . ويمكن التمثيل على هذا من خلال رؤية الليبرالي نتاج النظر في النجوم والبحث في أحافير الأرض فلا مانع لديه من أمكانية وجود مخلوقات أخرى لا نعلمها تعيش في أماكن أخرى في الكون الشاسع . وإذا نظرنا إلى التاريخية غير مجربة سنجد مثل هذه التصورات محفورة على الجدران أو العظام أو قطع الخشب المتحجرة أو مرسومة على الأوراق وقطع الأثاث وكلها تعود إلى حضارات قديمة غابرة مازال بعضها حيا ولكن لا يسود في الإطار العلني . وإنني إذ أقول العلني أكثر من مرة في ورقتي هذه فذلك لعلمي أن هناك الكثير من المعطيات في الخطاب العلماني لها مصادر أخرى غير العلنية . وإذا نظرنا إلى تاريخية الخطاب العلماني المؤرخ التجريبي على سبيل المثال الخطاب الماركسي فإن الحديث عن مخلوقات أخرى هو خطاب يتسم بالرفاهية التي قد تصل إلى الصلف الذي يقتل الإنسان .

إن الربط بين السماء والأرض هو هاجس لدى التصور العلماني لا يمكنه الفكاك منه إذ أن السماء تحدد بيئته فلم يستطع مغادرتها بحثيا وتخيليا . وإذا كان هذا الفعل يمكن اعتباره مساحة التقاء بين العقائد المختلفة كذلك يمكن اعتباره رابط ماورائي فيما بينها إلا أن هذا المسألة مشروطة في الخطاب العلماني بأن هذه المخلوقات التي لا نعرفها وإن كان على جهة أخرى نجد العديد من الخطابات المحسوبة على أنظمة علمانية تدفع بالعديد من الأبحاث التي تثبت وجود مخلوقات أخرى إلا أنه لا يمكن تجاوزها إلى موجودات لا تخضع للتجريب .

الواقع إن أزمة الخطاب العلماني هي نفس أزمة أي خطاب عقائدي شمولي .وإن كانت الأنظمة الشمولية تتسم بمركزية العقل فإن الواقع يقول أنه لا يوجد أي عقل مركزي يمكن إيجاده ولكن هناك عقل يمكن اكتشافه وهذا ليس محل نقاش الورقة . إن محاولة صناعة عقل يسيطر على كافة الإتجاهاهت هو محاولة مرفوضة وإن كان يلازم هذا الرفض محاولات مستمرة .

وللحق فإن تعددية الخطاب العلماني صنعت اتجاهات مختلفة تقارب العديد من الخطابات الاخرى بمقادير مختلفة ومتباينة إذا أن العقائد الأخرى في تعددية مستمرة . وإن هذه التعديدة لا يمكن فصلها عن التطور التاريخي .
فالحراك البشري في تزايد مستمر وذلك بدوره يخلق مشكلات يجب إيجاد حلول لها وإذا ما اعتبرنا الحلول المختلفة توجهات مختلفة ترجع إلى تباين في المقدمات ومعرفتها أو في عملية التحليل أو في مدى صحة العملية المنطقية ككل أو في اختلاف العمليات المنطقية كلها وتطورها فإن هذا الإختلاف هو الحد الأدنى الذي يمكن رصده بعدها يتحول إلى خلاف ينتج عنه انفصال يتغير تاريخيا ليؤسس منفردا رغم وحدة المصدر التاريخي.

ولمذا كان التجريب من أهم وسائل المعرفة فإن التطبيق يظل إشكالية من أشكاليات الصراع . ولا يمكن الفصل بين التجربة والتطبيق على طول المسار . فالعديد من التطبيقات استطاعت منع العديد من التجارب . فللتطبيق السلطة المطلقة والذي قد يتجاوز النظرية بل وينتحلها . إننا نتحدث عن تطبيقت النظرية والتجربة التي تتولد عن هذا التطبيق . إن مستويات تطبيق التجربة لها ضوابط تحددها . هذه الضوابط هي التي منعت من استنساخ البشر على المستوى العلني وسمحت باستنساخ الحيوانات . وهي التي منعت من تجريب العقاقير الجديدة على الإنسان وهي التي تحاول منع تجريبها على الحيوان . أي أن هناك اتجاه يضغط لإيجاد وسائل بديلة . فينمو النشاط المعملي التجريبي في منأى عن التجريب في الكائنات الحية . وعلى النقيض نجد أن نفس الأهداف قد تتحقق بتطبيقات مغايرة في ظل أنظمة علمانية قوية كالنظام النازي قبل انهياره والذي كان يقوم بتجارب مباشرة على البشر . ولم تكن الحجة المنطقية اللغوية إلا صك للقتل الآلاتي . فإنك لو حقنت بشري بسم فإن ما فعلته هو أنك تقوم بإدخال مادة سائلة في مادة تسمى الإنسان للحصول على مادة جديدة يسمونها الإنسان هكذا وبكل بساطة .

إن التصور اللغوي للفعل ووصفه يؤثر تأثيا كليا في مشروعيته . وإن مجتمع قد اتفق على التخلص من المعاقين على سبيل المثال بقتلهم لن يجد صعوبة في وصف هذه العملية بالتطهير . وعليه يظل المجاز سيد الموقف في التعدد الفكري ولكن القرار الإنساني قادر على تجاوز المجاز صراحة واستخدام الحقيقة .

كقولهم أخرجوهم من قريتكم إنهم أُناس يتطهرون) لقد بحثوا في الإنسان وعرفوه وهكذا وبكل تصريح لم يحتاجوا إلى أية مجاز بل صرحوا بحقيقة رؤيتهم . فما هي المرجعية التي رجعوا اعتمدوها في قولهم حين رأوا في الحقيقة غنى عن كل مجاز . ليست القوة فحسب . إن هذا التصريح الحقيقي الصادم والذي لم يكن به أي حائل مجازي يخفف من وطئته يثير الفكر . إن مرجعيتهم ظهرت كاملة في كلمة (أناس) هم يريدونهم أُناس ولقد أوضحوا بقولهم العلاقة بين الإنسان وفعله ولما رأوه يفعل غير فعله الذي هم عليه أنكروا عليه ذلك . لقد طالبوا بالإنسجام بين الإنسان وفعله ورأوا أن مغايرة الإنسان لفعله أمر يستحق العقاب بالإخراج من القرية ( أخرجوهم) التي صرفوا ملكيتها على الفور إليهم دونهم في قولهم (قريتكم) .

فإذا ما كان المجاز قرين الظن والحقيقة قرينة اليقين فإن التجريب يمكن تعريفه تعريفا من حيثما صرفنا القول بأنه سلسلة أسباب مجازية للوصول إلى الحقيقية . وإن كان المجاز يحمل الحقائق منفصلة فبه الدوال فإن البحث عن مدلولاتها يحتاج أيضا إلى أن تكون العلاقة بين هذه الدوال علاقة بها جزء من الحقيقة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف