كيف نقنع طفل بموت اباه بقلم : معتز صافي
قال لها : امي اين أبي لماذا كان اللون الاحمر يغطي كل جسده ولماذا ذهب ولم يأخذني معه ؟؟؟
الام لا تجيب الا بالصمت والدموع تتسلل على وجه احرقته الهموم وابادته اوجاع الحرب الاخيرة والطفل لا يعي بعد ان ابوه قد استشهد بريئا ً في قذيفة عاهرة تختار وتصطاد البشر بطريقة عشوائية ..
يعود الطفل مرة اخرى للسؤال ؟؟
امي حين يعود ابي سأخبره انني غاضب منه وانه لا يحبني فلو كان يحبني لما تركني وذهب ؟
والام لا تجيب الا بنظرة ارملة حزينة لابن يتيم يبكي ليلا ً نهاراً على أب رحل دون ان يقول وداعا ً او الى لقاء اخر في مكان غير المكان فمن يقنع الطفل الصغير بمعنى الرحيل والفقدان ؟ وكيف سنصف له معنى الحرمان او حتى موت انسان؟؟ كيف سنخبره ان اباه لن يعود من جديد ولن يعود ما كان ؟....
اقنعوا الطفل يا سادة ان اللون الاحمر الذي اغرق جسد اباه لم يكن الوانا ًمائية للرسم وان الصمت على موت ابوه ليس نضالا ً وانما عهرا ً ونهجا ً للتخاذل والذل والانحطاط وان تجارة الدماء اليوم اصبحت في عنان السماء وان بيت ابوه الذي تم قصفه سيغزوه الشتاء والصقيع قريبا ً ...
يااااااا كم وجع فينا يسكن وكم من الحكايات المؤلمة لدينا لا تصفها كل لغات الارض وما زلنا لا نراعي بعضنا فنجلس فوق جراح الناس ونتربع ونوزع الابتسامات ونزين الكلمات والخطابات كعروس لنصف رجل لم تكتمل رجولته ولم يصل لمرحلة البلوغ بعد ...
دعونا من الكلام واخرجونا من ازدحام المرور والسير في عقولكم , عقول مليون مفترق طرق مبني فيها واجيبوا الطفل عن سؤاله وعن بيته وان كنتم عباقرة ولديكم من الجرأة ما يكفي قولوا للطفل انه لن يسمع بعد اليوم قصة علي بابا والسبعين حرامي الذي كان يقصها عليه اباه ملمحاً عن وطن كالمغارة فيه كل يوم غارة لكن للأسف ليست غارات صهيونية هذه المرة وانما ...............................!
* كل عام وانتم بخير وعيد مبارك علينا وعليكم *
" معتز صافي "
30/9/2014
قال لها : امي اين أبي لماذا كان اللون الاحمر يغطي كل جسده ولماذا ذهب ولم يأخذني معه ؟؟؟
الام لا تجيب الا بالصمت والدموع تتسلل على وجه احرقته الهموم وابادته اوجاع الحرب الاخيرة والطفل لا يعي بعد ان ابوه قد استشهد بريئا ً في قذيفة عاهرة تختار وتصطاد البشر بطريقة عشوائية ..
يعود الطفل مرة اخرى للسؤال ؟؟
امي حين يعود ابي سأخبره انني غاضب منه وانه لا يحبني فلو كان يحبني لما تركني وذهب ؟
والام لا تجيب الا بنظرة ارملة حزينة لابن يتيم يبكي ليلا ً نهاراً على أب رحل دون ان يقول وداعا ً او الى لقاء اخر في مكان غير المكان فمن يقنع الطفل الصغير بمعنى الرحيل والفقدان ؟ وكيف سنصف له معنى الحرمان او حتى موت انسان؟؟ كيف سنخبره ان اباه لن يعود من جديد ولن يعود ما كان ؟....
اقنعوا الطفل يا سادة ان اللون الاحمر الذي اغرق جسد اباه لم يكن الوانا ًمائية للرسم وان الصمت على موت ابوه ليس نضالا ً وانما عهرا ً ونهجا ً للتخاذل والذل والانحطاط وان تجارة الدماء اليوم اصبحت في عنان السماء وان بيت ابوه الذي تم قصفه سيغزوه الشتاء والصقيع قريبا ً ...
يااااااا كم وجع فينا يسكن وكم من الحكايات المؤلمة لدينا لا تصفها كل لغات الارض وما زلنا لا نراعي بعضنا فنجلس فوق جراح الناس ونتربع ونوزع الابتسامات ونزين الكلمات والخطابات كعروس لنصف رجل لم تكتمل رجولته ولم يصل لمرحلة البلوغ بعد ...
دعونا من الكلام واخرجونا من ازدحام المرور والسير في عقولكم , عقول مليون مفترق طرق مبني فيها واجيبوا الطفل عن سؤاله وعن بيته وان كنتم عباقرة ولديكم من الجرأة ما يكفي قولوا للطفل انه لن يسمع بعد اليوم قصة علي بابا والسبعين حرامي الذي كان يقصها عليه اباه ملمحاً عن وطن كالمغارة فيه كل يوم غارة لكن للأسف ليست غارات صهيونية هذه المرة وانما ...............................!
* كل عام وانتم بخير وعيد مبارك علينا وعليكم *
" معتز صافي "
30/9/2014