الأخبار
17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مخاوف تركية مشروعة.. ولكن !بقلم:محسن عقيلان

تاريخ النشر : 2014-10-02
مخاوف تركية مشروعة.. ولكن !بقلم:محسن عقيلان
مخاوف تركية مشروعة ... ولكن !  بقلم / محسن عقيلان

منذ اعلان الحرب على تنظيم داعش حتى هذه اللحظة لم تعطي تركيا موقفها الواضح من التحالف والية تدخلها المباشر بسبب مخاوف تركيا من ان الانضمام للتحالف ضد داعش من عدمه سوف يؤثر على دور تركيا ومكانتها وعلى وحدة تركيا وامنها , هذا العنوان العريض للمخاوف سوف نتناوله في السطور التالية لنتعرف على الية تحول الموقف التركي .

اولا: المخاوف التركية
تخاف تركيا في حالة القضاء على داعش ان تفقد ورقة مهمة لزعزعة خصومها ومنافسيها في المنطقة سواء النظام السوري او الجمهورية الايرانية او شيعة العراق او حزب العمال الكردستاني و اطراف اخرى بعيدة و تخاف ان تنضم للتحالف وتصبح تقاتل جنب الى جنب مع حزب العمال الكردستاني الانفصالي وترى تركيا ان تشكيل هذا التحالف مقدمة لتسليح الجيش العراقي باسلحة متطورة ولا يوجد ما يمنع وصوله لحزب العمال الكردستاني وهناك مخاوف تركية من النوايا الخفية لواشنطن وحلفائها واسرائيل وتاثيرها على وحدة تركيا وامنها القومي وايضا هناك مخاوف تركيا من رد الفعل الانتقامي في حال اصبحت تركيا طرف في الحرب ضد داعش ولا تستبعد تركيا  استغلال التنظيم للتعاطف التركي ومحاولة تغلغله في اوساط الشباب التركي حيث ذكرت مؤسسة ايدام البحثية  أن 15 % من انصار حزب العدالة والتنمية لا يعتبرون داعش منظمة ارهابية وهناك مخاوف بعيدة عن السياسة وهي الخوف من تاثر موسم السياحة في تركيا الذي يدر لها 30 مليار دولار سنويا هذه مخاوف مشروعة بالنسبة لبلد كبير بوزن تركيا ولكن طريقة تحول الموقف التركي في هذه الازمة وازمات سابقة هي ما يثير التساؤل لانها بدات تاخذ شكل نمطي في تغيير لونها السياسي ابتداءا من تعاملها مع احداث ليبيا وانتهاءا بهذه الازمة وهي بشكل تدريجي تصاعدي .

1-    طريقة التعامل مع الازمة الليبية
بدا التغير في الموقف بتصريح أولي لاردوغان وهو  ما شان الناتو وليبيا وبعد ذلك قال تدخل الناتو في ليبيا امر مستحيل ثم نحن نعارض هذا التدخل وفجأة عرض مصالحة بين النظام الليبي والمعارضة ثم تحول الموقف التركي بتدخل عسكري بمشاركة سفن حربية وغواصات وإلى هذه اللحظة و ليبيا تعيش فى ازمة التحول الديمقراطي . 

2-     طريقة التعامل مع الازمة السورية
واذا انتقلنا الى الموقف التركي من النظام السوري المقرب الى تركيا  في ذلك الوقت  تطور على هذا النحو , بدا في تقديم النصح والارشاد الى النظام السوري ثم طلب اعطائه فرصة للاصلاح الديمقراطي وبعد ذلك قام بدعوة النظام للتنحي ومن ثم نعت نظام بشار الاسد بانه فاقد للشرعية وبعد ذلك قام بدعم المعارضة وتسهيل وصول الاموال و الاسلحة والمقاتلين عبر حدودها الطويلة  و ما زالت سورية تنزف ومع تبدل الادوار لا تعرف من يقاتل من .

3-    ألية الإبتعاد عن تنظيم داعش
 نلاحظ ان طريقة الانفصال عن أي نظام صديق تدار بحكمة من الماكينة التركية السياسية تنتقي الكلمات وتختار الوقت المناسب والمكان المناسب لتقترب ببط ء من الموقف الغربي و في نفس الوقت لا تفقد من شعبيتها فى العالم العربي فاذا نظرنا الى الخطة المدروسة لتخلصها من داعش ستتم بنفس الطرق السابقة , عندما قام اردوغان بالاعتراض على تشكيل حلف ضد داعش و إعتبره استمرار للفوضى والاضطرابات ,وبعد ذلك   رفضت تركيا  التوقيع على البيان الختامي لمؤتمر جدة للتحالف ضد الارهاب
 و بدأ موقفها فى التراخى بعد ان  ألمحت الى احتمال دخولها التحالف الدولي ضد داعش عندما قالت انقرة على لسان اردوغان  لقد تغير موقفنا الان والمسار التالي سيكون مختلفا كليا و  قيل ذلك بعد الافراج عن الرهائن الاتراك و تصريح  رجب طيب اردوغان بترحيبه بالضربات الجوية في العراق وسوريا و تاكيده استعداد بلاده لاي شكل من اشكال التعاون وبدات تركيا بوضع اسماء ستة الاف شخص على قائمة الممنوعين من دخول البلاد للاشتباه بانتمائهم للتنظيم وقام ايضا رئيس الوزراء احمد داوود اوغلو بالتصريح بان الاسلام براء من داعش واخر خطوة في اعتقادي للوصول للتدخل المباشر في الحرب هي تصويت البرلمان غدا الثاني من اكتوبر على مشروع تفويض يجيز تدخل القوات المسلحة
خلاصة القول ان المخاوف التركية مشروعة ولكن طريقة القفز على المحاور والتخلص من الاصدقاء سوف يكون على حساب سمعتها ومصداقيتها التي بدات تتآكل خارجيا وداخليا .
الكاتب / باحث بالشأن التركي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف