الأخبار
الإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفة
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كرة الثلج تتدحرج نحو دمشق بقلم:أيمن الحماد

تاريخ النشر : 2014-10-02
كان حديث الجنرال الأميركي مارتن ديمبسي عن تدخل بريّ في حرب التحالف الدولي ضد "داعش" منتظراً، خصوصاً إذا ما علمنا أن الضربة الجوية كفيلة بإلحاق الهزيمة بالتنظيم على مستوى القواعد والبنية التحتية، لكنها صعبة من ناحية العناصر البشرية، فالتنظيم المتغلغل في التجمعات السكانية يستوجب الوصول إليه عن طريق البر، ولن يكون من المتاح القيام بضربة جوية داخل تلك التجمعات خشية وقوع ضحايا مدنيين، لكن كيف سيحدث ذلك؟
سيتأكد التحالف تماماً أن التنظيم تم القضاء على مناطق ارتكازه ومخازن الذخيرة التي حصل عليها جراء مناوشاته ضد التنظيمات المتصارعة في سورية أو خلال سيطرته على الموصل والتي غنم فيها عتاداً أميركياً متقدماً.
سيكون على التحالف قبل خوض حرب برية أن يبدأ في تنظيم الداخل السوري والعراقي على مستوى المناطق المجاورة لمناطق "داعش" على حد سواء، في البداية من الضروري التوصل إلى حلَ عقلاني فيما يخص الحقائب الأمنية في الحكومة العراقية عن طريق إسنادها إلى وزراء من الطائفة السنية، إذ أن من شأن القيام بذلك تسهيل جهد الحكومة العراقية العسكري في هذه الحرب، إذ ستشكل العشائر السنية العراقية رأس الحربة في الحرب ضد "داعش"، وهذا يستوجب مهمة إقناعية ستكون مجدية إذا ما قادها وزير سنّي، لأن السنوات التي قضاها نوري المالكي في وزارته تسببت بشكل كبير في فقدان الثقة بين الحكومة ومكونات الشعب العراقي. إذن حقيبتا الدفاع والداخلية يفترض أن تؤولان لوزراء سنّة هذا سيجنب الحرب البرية أي ارتباك يمكن أن يحدث نتيجة اجتياح بريّ سيشهد بلا شك احتكاكاً بين قوات عسكرية وسكان تلك المناطق.
الأمر في الجبهة السورية سيكون مختلفاً تماماً، يفترض أن التحالف الدولي قد بدأ بتهيئة أفراد من الجيش الحر عسكرياً ومدنياً للتدخل، بعد أن يقوم بضمان إخلاء المناطق الحالية والمحاذية لمناطق سيطرة "داعش" من جيش النظام السوري وضمان عدم قيامه بأي طلعات جوية، وهو ما يعني مجازاً فرض منطقة حظر جوي ألمح لها الأميركيون قبل أيام.
ستشهد الساحة السورية قتالاً عنيفاً بين جيش النظام السوري ومقاتلي "داعش" والتنظيمات المتطرفة، الذين سينزحون باتجاه الجنوب السوري بعد أن يجدوا أنفسهم في مواجهة التحالف الدولي في الشمال السوري، وهو ما سيتسبب في تدهور آلة الحرب وربما إحداث تصدع في جوهر النظام السوري، وسوف يكون من الصعب تلبية نداءات استغاثة نظام الأسد خصوصاً مع تغير المشهد العراقي واللبناني والإيراني وصعوبة ضمان دخول مقاتلين من تلك الدول وهو ما يعني أن كرة الثلج تتدحرج نحو دمشق
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف