الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هيروشيما وغزة بين الأمس واليوم بقلم: يحيى اليعقوبي

تاريخ النشر : 2014-10-02
هيروشيما وغزة بين الأمس واليوم بقلم: يحيى اليعقوبي
هيروشيما وغزة بين الأمس واليوم

بقلم: يحيى اليعقوبي

تناقلت وسائل الإعلام الفلسطينية ومواقع التواصل الاجتماعي خبر ترحيل أسد ولبوتين من قطاع غزة إلى الأردن لتلقي العلاج النفسي نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، مما يفتح الباب واسعا للحديث مجددًا وبشكل دائم غير منقطع عن أهوال الحرب التي تحاول أطراف محلية وإقليمية ودولية تغييب الرأي العام الدولي تجاه جرائم الاحتلال، أو نسيانها ومحوها.
فماذا يريد أن يعرف ذلك المجتمع الظالم، أيريد صورة ألم من حي الشجاعية!.." فذلك الشارع الذي تلقت على جانبيه أجساد الشهداء من النساء والأطفال لن يمحى من الذاكرة وسيبقى وصمة عار لكل من يدافع عن حقوق الإنسان إن كانوا أنظمة أو مؤسسات دولية، فجميع جرائم الاحتلال ارتكبت دون رحمة عندما أمطرتهم قذائف مدفعية الاحتلال، أم تلك العائلة التي أرادت "النجاة " من بطشهم،  لكنه..،الظلم لكنه الإجرا..، فعلى باب المنزل مزقت أجسادهم الطائرات الإسرائيلية بنيرانها التي لا ترحم.

فكل الحقوق ضائعة...، ومحكمة على الأرض تحاسب الظالمين أغلقت أبوابها، والعدالة غائبة كأنهم يعيشون بعصر جاهلي، يترنحون بين القتل والإجرام، فهم لا يرحمون ولو كانوا كذلك لم صمتوا على ما شاهدوه من  جنون أولئك القتلة (الاحتلال الإسرائيلي).

فقصة مرض ثلاثة أسود نتيجة العدوان ليس أمرا هينا، ولا غريب فيه فحجم العدوان وما استخدم من مواد متفجرة يوازي ست قنابل نووية، يا له من عدوان غاشم، هدف لاستئصال جزء من الشعب بل لخنق كامل أهالي قطاع غزة في دعم عربي وإقليمي ، وللأسف من بعض الأطراف المحلية.

لكنهم يحاولون حذف شريط الحرب من أجنداتهم، يحاولون نسيان شظية قتلت طفلا في رحم أمه نتيجة صاروخ متعمد، أم تلك الأجساد المتناثرة في المنازل في بلدة خزاعة شرق خان يونس، فما لهم لا يتفكرون في هدم الأبراج، فالرحمة غير موجودة في نفوس هؤلاء.

فتلك الأنظمة التي تتشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان و تتحدث عن الإنسانية إنما هي أظهار ما لا يبطنوه فهم يبطنون الحقد والكراهية والتآمر على الشعب الفلسطيني والصمت عن جرائم الاحتلال المتواصلة منذ بداية احتلالهم لفلسطين.

فبعد أن كانوا سببا في العدوان، وأصاب شعبنا ما أصابه من جراحات ومآس، ساوموه على الدواء الذي سيعالجه من بطش الاحتلال، ويساومونه الآن على إعادة اعمار بيوت هدموها على رؤوس ساكنيها.

فلم يرحم الاحتلال في قصفه للمنازل ذلك الطفل الذي يحتمي في حضن أمه خوفا من الصواريخ، فكم من مشهد رأينا لاستشهاد أطفال في المنازل فبعد أن كانوا لؤلؤة تزين شوارع مسكنهم، إلا  أ ن تلك الدماء البريئة أصابها من ظلم حمم أولئك القتلة الذين لا يعرفون للإنسانية رحمة أو للبشرية وجود.
فعذابات شعبنا خلال الحرب ربما تعجز عن وصفها الكلمات لبشاعتها، لكن لعلك نظرت إلى ذلك المكان (بيت حانون) نعم هو.."، شاهدت كأنني أتابع فيلم قصف أمريكا لمدينتي هيروشيما وناجازاكي، لكنه حقيقة اليوم قصف غزة، قصف الاحتلال الإسرائيلي لذلك الحي عندما قامت طائراتهم بإلقاء براميل متفجرة غيرت معالم حي بكامله من البلدة، فيا له من دمار ويا له من عدوان.


لكن الفرق أن غزة رغم ما تعرضت له من ظلم وبطش ومؤامرة كبيرة إلا أنها انتصرت بدماء شهدائها وصنعت طريقا إلى التحرير، فرجالها تسلحوا بعزيمة الأحرار وشجاعة الأبطال فانتصروا وانتصرت غزة وستبقى كذلك رغم ما يحدث من محاولات للالتفاف على الانتصار العظيم.

إلا أن الحقيقة أنهم شاهدوا جميع صور الحرب فشاهدوا مسيرة نساء يحملون أطفالهم في رفح فقامت طائراتهم بقصفها، علموا بوجود أطفال ونساء وشيوخ في جميع المنازل التي قصفوها فأبادوا من فيها ظلما وبطشا وجشعا، قصفوا من في الشوارع دون ذنب، ألقوا الحمم في كل مكان فعشوائية  القصف كانت تسقط بين المنازل والشوارع، في أعماق الرمال وفي أعماق أجسادنا الطاهرة التي انتقلت تشكو إلى الله وحده ظلم الاحتلال، فالعقاب سيكون ربانيا، نعم هو رباني فوعد الله بالتحرير آت آت آت، "ويسألونك متى هو قبل عسى أن يكون قريبا".

يحاولون بشتى الطرق وبمختلف المشاريع الأممية " الخبيثة" تغييب أحرار العالم والمجتمع الدولي الحر عن تلك المشاهد، يريدون محوها بل نسيان مجازر الاحتلال، وهذا ما يحدث بالتلاعب بقضية الإعمار حتى تشكل هاجسا للفلسطينيين وتكون حديث الشارع بدلا من الحديث عن محاسبة الاحتلال.

فإن لم يحاسبوا الاحتلال على ما اقترفه بحق ما يزيد عن (2100) شهيد فإن أطفال غزة وشبابها ومعهم أحرار العالم (جيش التحرير) هم من سيحاسبه، ولن يكون الحساب على جرائمه خلال عدوانه الأخير" 2014"، بل من بداية جرائمه بحقنا أبناء شعبنا أبان النكبة، والعقاب هو طردهم من أرض اغتصبوها لسنوات وارتكبوا بحق أهلها كافة الجرائم التي ربما لم تحدث في تاريخ البشرية.

فلتخرس كل منظمات حقوق الإنسان التي تتحدث عن حرية العيش بكرامة والاحتلال سلبها وشن عدوانا بربريا دون حتى الخشية من تلك المؤسسات المتعاونة معه أصلا، ولتخرس تلك الأنظمة الدولية التي تتشدق بالديمقراطية أما هي الحقيقة الكاملة " إن تعارضت الديمقراطية مع أهدافهم وبرامجهم فتكون على مزاجهم "، فهم فقط من يتحدث كيف ومتى تكون الديمقراطية وفق رغباتهم ومخططاتهم، فتدمير شعب في المقابل دعم الاحتلال بالأسلحة الفتاكة، هو نوع من أنواع ديمقراطيتهم الحقيقية.

هذه هي ديمقراطية " الولايات المتحدة الأمريكية" التي قتلت من خلالها الشعوب ودمرت الحياة في كثير من البلدان نتيجة أطماعها التي لا تتوقف بمعاونة الاحتلال المجرم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف