الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما أروعنا !!أنفقوا في الرعب وأنفقوا للضرب بقلم د. نزار نبيل الحرباوي

تاريخ النشر : 2014-10-02
ما أروعنا !!أنفقوا في الرعب وأنفقوا للضرب  بقلم د. نزار نبيل الحرباوي
ما أروعنا !!
أنفقوا في الرعب وأنفقوا للضرب
بقلم المستشار د نزار نبيل أبو منشار الحرباوي

تتعلق كثير من المفاهيم الحيوية في أي مجتمع بطبيعة النخب الحاكمة فيه ، فهذه النخب الثقافية والإعلامية والمجتمعية استطاعت من خلال التكرار والإعادة أن تبرمج العقل الفردي في المجتمع على الاستماع لها ، ومجرد الاستماع لها يعني قولبة العقل بقالب التأثر بما تقول .

الصراحة هنا واجبة في خطاب أنفسنا ، فأنا شخصياً كنت أحد المأخوذين ببعض الخطباء والمتحدثين والساسة والشعراء ، ولكن ومع مرور الوقت ، باتت كثير من المفاهيم تتغير ، وها نحن نشهد على الرابط بين ما قلته أولا وما أقوله الآن .

النخب وتأثيرها بنا ، ونحن وقبولنا للفكرة مهما كانت ، معادلة لا بد لها من ميزان ضابط .

بدعم رسمي وغير رسمي تنشأ داعش ، ويصمت العالم ، فتكبر داعش ، فتستنفر الدول لمؤتمرات جمع الأموال لحرب داعش ، وتستنزف المليارات بضربها ، ويطلب الغرب المزيد ويخوفنا بامتداد أثرها في حال لم ندفع له جزيته ، وتُضرب داعش.

غداً ، يتم بث الروح في تنظيم باحش ، وهو تنظيم راديكالي متطرف ، حصيلة إرهابه عشرات المليارات في جيب الغرب وتخويف العرب والشعوب وحكام العالم العربي من الإرهاب والإرهابيين ولحاهم المرعبة .. وادفع بالتي هي أحسن ...

وبعد باحش يأتي دور ماحش ، وهو التنظيم المرعب الذي سيقضي على العالم، وعلى العالم أن يتحد ضده وإلا .. وتتكرر المأساة والمعركة على أرضنا وتستنزف مقدراتنا وتهدم بيوتنا ، ونحن ندفع ، ما أجمل أن ندفع !!

ألا ترون معي أن أزمتنا ليست في الغرب ، وليست بكل تأكيد في داعش وأخواتها ، ولكن أزمتنا الحقيقية تكمن فينا نحن ، نحن الشعوب التي لا تعد قادرة على التفريق بين خياراتها ، ولم تعد مستعدة لدفع ثمن الخيارات ، نحن الشعوب القابلة للترهيب والقابلة للدفع في الآن ذاته.

نحن بكل تأكيد أصبحنا كما ذكر القران القوم الذين تؤذيهم سطوة يأجوج ومأجوج ..

نعم ، قصتهم رائعة تشبهنا كثيرا، فقد دفعوا ليأجوج ومأجوج على مدار سنوات ضريبة الذل والهوان ، ولما جاء ذو القرنين قالوا له : ((فهل  نجعل لك خرجاً على أن تجعل بيننا وبينهم ردماً)) فهذا ما ألفوه واعتادوه ، إذا جاء العدو ندفع ونخاف، وإذا جاء من يحررنا نخاف ونعرض عليه الدفع ليقاتل عنا ونَسلَم نحن ..

أوبعد ما استبان الحال في أراكان وفلسطين ومصر وبغداد وسوريا واليمن وتونس والبلقان، هل يبقى لعقل عاقل مجال للشك في مدى عظمتنا ، وقدراتنا الرائعة والاستراتيجية في النصر على الأحلام والخيال ..

فعلاً : ما أروعنا !!!

وفعلاً صدق فينا الشاعر عندما قال واصفاً حالنا : يا أمة ضحكت من جهلها الأمم !!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف