الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صناعة الميليشيات الدينية المتطرفة بقلم:کوثر العزاوي

تاريخ النشر : 2014-10-01
کوثر العزاوي
بعد أن أخذت ظاهرة التطرف الديني مساحتها المميزة من تفکير و إهتمام بلدان المنطقة و العالم، وبعد أن صار الارهاب ذو الطابع الديني المتطرف ظاهرة مخيفة تشکل تهديدا جديدا للأمن و الاستقرار في دول المنطقة، تطل على بلدان المنطقة ظاهرة الميليشيات التي بدأت تغزو سوريا و العراق و لبنان و اليمن، وهي ظاهرة باتت تشکل قلقا و توجسا من تأثيراتها و تداعياتها المستقبلية السلبية، خصوصا من زاوية تبعيتها لما وراء حدود البلدان التي تعبث بها تلك الميليشيات.
من يتمعن في لبنان، وبعد أن صار حزب الله بقوة و سطوة ميليشياته المسلحة و المدربة تدريبا غير عاديا، فإنه و بواسطة هذه الميليشيات صار يشکل دولة داخل الدولة اللبنانية بل وحتى أنه صار يتحکم في القرار السياسي اللبناني، أما في سوريا و العراق، فإن سطوة و قوة الميليشيات و بسبب من الظروف و الاوضاع الاستثنائية في البلدين، بدأت تفرض نفسها على البلدين، ويوما بعد يوم تزداد شوکة هذه الميليشيات قوة و حدة، وان البروز الفجائي لميليشيات الحوثيين في اليمن لم يأت من الفراغ أبدا وانما کان نتيجة برنامج عمل سياسي ـ عقائدي ـ عسکري مخطط له بدقة، وکما يبدو فإن هذه الميليشا تريد أن تبتلع الدولة اليمنية کما فعلت ميليشيات حزب الله، وکما ستفعل الميليشيات السورية و العراق.
النظام الايراني ومنذ نجاحه في مصادرة الثورة الايرانية و تفريغها من محتواها الانساني الحضاري و جعلها مجرد ظاهرة دينية متطرفة، فإنه إعتمد على نهج التدخلات السافرة في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وتجاوز کل الحدود المألوفة في هذا المجال، وقد دأبت المقاومة الايرانية بموازاة التدخلات السافرة للنظام الايراني على فضح هذه التدخلات و النوايا و الاهداف المشبوهة المبيتة من ورائها، حيث قامت بالتحذير منها على الدوام و دعت دول المنطقة لعدم السماح لها و أخذ الحيطة و الحذر الکاملين منها لما فيها من خطورة مستقبلية على أمن و استقرار هذه البلدان.
هذه الميليشيات بما تمثله من دور غير وطني و نشاطاتها المشبوهة، صارت مبعث قلق و عدم راحة و إطمئنان من جانب شعوب المنطقة، وحتى أن التظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء قد إندلعت ضد هذه الميليشيات و طالبتها بالخروج فورا من العاصمة کما أن العاصمة العراقية خصوصا و العراق عموما يعيش أيضا حالة غليان شعبية ضد ظاهرة الميليشيات و تعاظم دورها على حساب الدولة وهو مايحمل في ذاته الکثير ليس من المعاني و المضامين السلبية فقط وانما حتى يشکل خطرا و تهديدا جديا على الدولة و على الامن القومي و الاجتماعي، خصوصا وان من يقف خلف تأسيس و تمويل و توجيه هذه الميليشيات انما هو النظام الايراني، وان عدم قطع دابره و إبقاء المجال مفسوحا له سوف يدفع الى تعاظم خطره أکثر فأکثر، فهل ستفکر دول المنطقة تفکيرا منطقيا و تقطع دابر هذا النظام أم ستبقى على هذه الحالة المضرة بها من النواحي؟
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف