" أنا لم أسمعه مطلقاً ... ؟؟!! "
قصة قصيرة
بقلم سليم عوض عيشان ( علاونة "
===================
تنويه :
هذه الصورة القلمية الواردة في النص .. هي تصوير قلمي لأحداث حقيقية وقعت على أرض الواقع في غزة ، وليس للكاتب من فضل عليها سوى الصياغة الأدبية فحسب .
( الكاتب )
--------------
" أنا لم أسمعه مطلقاً ... ؟؟!! "
الموت من حولي في كل ناحية ، القتل والدمار صورة قاتمة تطغى على المكان وكل الأمكنة ، الخوف القاتل يسيطر على الجميع ، وعلى حواسي ونفسي ، أمور غريبة وعجيبة تثير القشعريرة في النفوس والمشاعر والأحاسيس .
لم يكن كل ما يخيفني بالطبع هو نفسي ، ذاتي ، بل كنت أخشى حدوث المكروه لأسرتي ، لعائلتي ، لأبنائي ، لجيراني ، لأهل بلدي ، وأهل وطني .
الموت يحصد الأرواح في كل مكان فجأة ، وبلا مقدمات ، الجميع يشعرون بأنهم مستهدفون بالقتل ، وكل المنازل والأماكن معرضة للتدمير بالقصف ، وفي أي لحظة ، فالقذائف لا ترحم ، والصاروخ لا يفرق ، والقنابل لا تنذر ، والطائرات لا تميز.
سرت مقولة بين الجميع فيها شيء من الدعابة والفكاهة رغم قتامة الأمور ، وحلكة النهار . تقول المقولة والتي انتشرت بين الجميع : " بأنك إذا سمعت القصف ، فأنت حيّ ، لأنك ما زلت تسمع ؟! ، أما إذا لم تسمع القصف ، فأنت ميت ؟! " .
عدد الشهداء في تزايد مستمر ، الجرحى .. والمنازل التي يتم قصفها بلا هوادة . وجنون القصف يزداد ضراوة ، من البر .. البحر ..الجو .
في تلك الليلة ، كان القصف عنيفاً للغاية ، هادراً مزمجراً معربداً ، يغطي المكان وكل الأمكنة .
معظم سكان المدينة الكبيرة سمعوا القصف المعربد المدوي المخيف .
بالنسبة لي .. فأنا لم أسمعه مطلقاً ؟؟!! .
قصة قصيرة
بقلم سليم عوض عيشان ( علاونة "
===================
تنويه :
هذه الصورة القلمية الواردة في النص .. هي تصوير قلمي لأحداث حقيقية وقعت على أرض الواقع في غزة ، وليس للكاتب من فضل عليها سوى الصياغة الأدبية فحسب .
( الكاتب )
--------------
" أنا لم أسمعه مطلقاً ... ؟؟!! "
الموت من حولي في كل ناحية ، القتل والدمار صورة قاتمة تطغى على المكان وكل الأمكنة ، الخوف القاتل يسيطر على الجميع ، وعلى حواسي ونفسي ، أمور غريبة وعجيبة تثير القشعريرة في النفوس والمشاعر والأحاسيس .
لم يكن كل ما يخيفني بالطبع هو نفسي ، ذاتي ، بل كنت أخشى حدوث المكروه لأسرتي ، لعائلتي ، لأبنائي ، لجيراني ، لأهل بلدي ، وأهل وطني .
الموت يحصد الأرواح في كل مكان فجأة ، وبلا مقدمات ، الجميع يشعرون بأنهم مستهدفون بالقتل ، وكل المنازل والأماكن معرضة للتدمير بالقصف ، وفي أي لحظة ، فالقذائف لا ترحم ، والصاروخ لا يفرق ، والقنابل لا تنذر ، والطائرات لا تميز.
سرت مقولة بين الجميع فيها شيء من الدعابة والفكاهة رغم قتامة الأمور ، وحلكة النهار . تقول المقولة والتي انتشرت بين الجميع : " بأنك إذا سمعت القصف ، فأنت حيّ ، لأنك ما زلت تسمع ؟! ، أما إذا لم تسمع القصف ، فأنت ميت ؟! " .
عدد الشهداء في تزايد مستمر ، الجرحى .. والمنازل التي يتم قصفها بلا هوادة . وجنون القصف يزداد ضراوة ، من البر .. البحر ..الجو .
في تلك الليلة ، كان القصف عنيفاً للغاية ، هادراً مزمجراً معربداً ، يغطي المكان وكل الأمكنة .
معظم سكان المدينة الكبيرة سمعوا القصف المعربد المدوي المخيف .
بالنسبة لي .. فأنا لم أسمعه مطلقاً ؟؟!! .