الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وأخيرا انكسر قيد الغول بقلم حامد أبوعمرة

تاريخ النشر : 2014-10-01
وأخيرا انكسر قيد الغول بقلم حامد أبوعمرة
وأخيرا انكسر قيد الغول ..!! بقلم /حامد أبوعمرة

وهكذا أبناء الأجهزة الأمنية بقطاع غزة والمحسوبين على سلطة رام الله عرفانا لالتزاماتكم بقرارات الشرعية ، وتتويجا لصمودكم وصبركم على القهر والتنكيل والإساءة التي تعرضتم لها بقطاع غزة.. قد جاءكم أخيرا الغول الذي يهدد مرقدكم وينغص عليكم حياتكم ..الغول الذي كنت قد حذرتكم منه في أكثر من مقال نشر لي عبر الوكالات الإخبارية..ذاك الغول الجائر والحبيس والمجمد والذي استنهض من سبات عميق مغادرا الثلاجة وليتحول من نقطة التجميد ..تجميد القرار إلى حيز التنفيذ ..الغول الذي أتحدث عنه لا علاقة به بحواديت أمنا الغولة ولا أبو رجل مسلوخة ..أي ليس كما روت عنه الأساطير أو الحكايا.. بل هو غول أكثر رعبا وفتكا لايفترس الأجساد ولكنه ينهش لقمة العيش ،وقوت الأولاد وقد عرفته من قبل باسم قرار خصم علاوة القيادة والريادة عن الضباط العسكريين في قطاع غزة ، وبعض المخالفين لتعليمات قياداتهم في الضفة الغربية ..هو أمرٌ ليس بجديد لم اصطدم به مثلما اصطدم الكثيرين ، ولم يفاجئني لأني توقعت باقتراب ساعة الصفر وهكذا تم تطبيق القرار تبعا للظروف الملائمة بعد الحرب على غزة ،وبعد الاتفاق الأخير الذي جرى بالقاهرة ، والذي يتعلق ببسط حكومة التوافق على قطاع غزة حسبما أشيع ..حقيقة قد ضحكت بصوت عال ..وشر البلية ما يضحك لما قرأت أمس وعبر إحدى الوكالات المحلية أن سبب تأخير رواتب العسكر هو خلل فني طاريء حينها وعلى عجالة بل هو خلل فني متعمد عدم وصول كشوف العسكريين للبنوك ..وضحكت أكثر لما علمت من بعض البسطاء أن سر الخصم هو لإغاثة منكوبي قطاع غزة ..وكأن الذين تم حسم العلاوة من رواتبهم يسكنون الضفة الغربية ..كنت دائما أقول انه في بلادنا لا يوجد أغبياء ولا حمقى أو سُذج بل بسطاء كمياه النهر ..يعني لا مجال للاستخفاف بعقول الناس .. إذا هي سياسة جديدة كارثية قد أحلت بالعسكريين الذين التزموا بيوتهم وتبعا للقرارات القيادية العليا منذ بدء الانقسام ..إذا هناك عدة تحليلات لطالما ليست هناك أي إيضاحات عن السبب ومن جملة تلك الأسباب هي اتّباع سياسة "العصا والجزرة "من خلال خلق حالة من الذعر والرهبة لدى أبناء الأجهزة الأمنية بقطاع غزة ،هدفا لتهيئتهم النفسية المدمرة أساسا بعد سنوات طويلة عجاف في التسليم الكامل بالقبول في الانخراط بصفوف الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة وعلى انه سيتم رفع الخصم فور الاندماج وعند العودة على رؤوس أعمالهم وهو أمر استبعده لأن الأوضاع على الأرض فيما يتعلق بمصالحتنا الوطنية لا تبشر بنزول المطر ،وكذلك الأوضاع الأمنية لدى مصر على منطقة الحدود والمعبر تشهد غليانا بين الفينة والأخرى وعدم استقرار أمني نظرا للمناوشات التي تنشب بين الجيش وثلة من المتمردين الذين يريدون أن يعيثوا في الأرض فسادا وتدميرا ..وإلا كيف وكما علمنا باقتراب عودة الأجهزة الأمنية لبسط نفوذها بغزة ،وفي ذات الوقت يتم حسم علاوة القيادة ..أليس هنالك تناقضا غريبا ..؟!! لأن من المفروض أن الأمور والقرارات الإدارية التي تتخذ ليست كلعبة طاولة الزهر أو الشطرنج ..بل قرارات لابد أن تكون لها أبعادها ..ومن الأسباب التي جعلت اتخاذ قرار الحسم في هذي الأيام العصيبة ، وخاصة أننا على أعتاب عيد الأضحى المبارك هي التلويح بقانون التقاعد المبكر والاستغناء عن الكثيرين من العسكر القدامى الذين على أكتافهم تم بناء أجهزة السلطة وبسط نفوذها منذ العودة إلى أرض الوطن لكن إذا كان ذلك فهل بلغت أعمارهم جميعا كأعمار الخيل التي شاخت أو أصيبت بكسور أو مرض والتي تعدم رميا بالرصاص فتكون تلك رصاصة الرحمة التي تطلق على رؤوسهم أي أولئك العسكريون الذين عانوا الكثير والكثير من المضايقات والشدائد طيلة فترة الانقسام ..وقد يكون ليس هناك أيا من الأسباب مما ذكرت وأن الأمر هو فقط قرار تعسفي واستدراك متأخر في القرار الذي صدر ونفذ والمتعلق بخصم العلاوة منذ بداية الأحداث التي جرت في قطاع غزة ..لكن هذه برؤيتي الخاصة ليست النهاية وإنما هي البداية لسلسلة قرارات سيتم اتخاذها بحق أبناء الأجهزة الأمنية بقطاع غزة يعني أني أتوقع في الأشهر القليلة القادمة حسم علاوة الزوجة وعلاوة المولود لأنهم كذلك ليسوا على رؤوس أعمالهم ..!! المشكلة بكل آسف وحقيقة واقعية أن المؤسسة العسكرية للسلطة الفلسطينية قد خسرت معنويا الكثيرين من أبنائها بل أن ذلك قد ينعكس بصورة سلبية كبيرة على شعبية حركة فتح ..الحركة الأم والتي ما عهدناها وإلا أنها تحتضن الجميع وقت الشدائد والمحن وتدافع عن الذين ينتمون إليها ..وكذلك سيؤثر ذلك على التعبئة الفكرية للحركة وتعزيز السلوك الحركي لكل الفتحاويين.. والخوف كل الخوف إذا جرت انتخابات أن تكون النتيجة كسابقتها أي عود على بدء ..فالسؤال الذي يطرحه الجميع ويجول بعقولهم هو هل سيتم استدارك قرار الخصومات مرة أخرى وتعود الرواتب كما كانت أي بلغة العسكر كما كنت الخصم ..أم أنها حقا البداية والتي لا يعلم عواقبها الجميع ..؟!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف