مـع النـاس
يوسف عودة
الساعة الثامنة صباحاً من كل يوم، الكل يبحث بالمذياع ليضع مؤشره سواء كان بسيارته، او بمكتبه أو بورشته، كلٌ في مكان عمله على برنامجا أصبح له صدى واسع، لا لأنه يقدم الأغاني والنكات والفقرات الصباحية التي تبعث الفرح في نفوسنا، بل لنستمع الى مشاكل الناس وهمومهم، لنشعر سويا بمآسي البعض منا، الذين لا نعلم مدى ألمهم لإنشغالنا بالحياة وظروفها القاسية التي أصبحنا نحياها جميعا. نعم برنامجا له سنوات كثير يرافق الناس في كل صباح ليستمع لهم ويحاول القائمون عليه مساعدتهم، إنطلاقاً من مبدأ السلطة الرابعة، سلطة الصحافة، وهذا بالطبع جهد يستحق الثناء والتقدير، جهد يساهم في تخفيف معاناة البعض ويساعد البعض الآخر على تدبير أمور حياتهم، كما حدث قبل يومين بمحافظة جنين حين ساعد البرنامج أنُاس على تأمين رزقهم من خلال دخل شهري.
ولكن اليوم ومع الثامنة صباحا، بدأ برنامجنا المفضل من خلال موسيقاه التراثية، ومن ثم بدأ المذيع حديثه موجها كلامه لفئة عبَّر عن أنها غير راضية عن سياسة برنامجه، وأنها تفضل تغيير نمط الحديث خلال هذا البرنامج، وأشار الى أن هؤلاء هم مسؤولون كبار، وبالطبع هذا شيء غريب، لا يريدون مساعدة الناس الذين هم بالأصل يشغرون هذه المواقع لمساعدتهم وتقديم الخدمات لهم، ولا حتى يريدون سماعهم أو إتاحت الفرصة للناس لمساعدتهم. فليتقوا الله في الناس، وليعلموا أن هذه الحياة ما هي إلا ممر تحوي الكثير بين ثناياها وفي أركانها وزواياها، ومثلما أعطتك من السهل أن تأخذ منك، لذا ليعتبروا وليراعوا الله في أعمالهم ويقوموا بها على أكمل وجه علا الله سبحانه يعزنا وينصرنا، لان العمل الصالح عبادة وتقرب من الله جل في علاه.
وهنا، ومن خلال هذه البرنامج الصادق يظهر جليا معدن الناس وأصالتهم حين يلتفون ويتسابقون لتقديم الخير ومساعدة المحتاج، وحين يظهرون تعاطفهم وتراحمهم وتعاضدهم فيما بينهم إمتثالاً لقول رسولنا الكريم: "مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى"، لذا ومن منطلق حديث معلمنا ونبينا، ومن مبدأ التآخي والشعور مع الغير نتمنى الإستمرار والعمل الجاد إبتغاء مساعدة الناس والتخفيف عنهم. ولتصمت كل الأفواه الهدامة.
يوسف عودة
الساعة الثامنة صباحاً من كل يوم، الكل يبحث بالمذياع ليضع مؤشره سواء كان بسيارته، او بمكتبه أو بورشته، كلٌ في مكان عمله على برنامجا أصبح له صدى واسع، لا لأنه يقدم الأغاني والنكات والفقرات الصباحية التي تبعث الفرح في نفوسنا، بل لنستمع الى مشاكل الناس وهمومهم، لنشعر سويا بمآسي البعض منا، الذين لا نعلم مدى ألمهم لإنشغالنا بالحياة وظروفها القاسية التي أصبحنا نحياها جميعا. نعم برنامجا له سنوات كثير يرافق الناس في كل صباح ليستمع لهم ويحاول القائمون عليه مساعدتهم، إنطلاقاً من مبدأ السلطة الرابعة، سلطة الصحافة، وهذا بالطبع جهد يستحق الثناء والتقدير، جهد يساهم في تخفيف معاناة البعض ويساعد البعض الآخر على تدبير أمور حياتهم، كما حدث قبل يومين بمحافظة جنين حين ساعد البرنامج أنُاس على تأمين رزقهم من خلال دخل شهري.
ولكن اليوم ومع الثامنة صباحا، بدأ برنامجنا المفضل من خلال موسيقاه التراثية، ومن ثم بدأ المذيع حديثه موجها كلامه لفئة عبَّر عن أنها غير راضية عن سياسة برنامجه، وأنها تفضل تغيير نمط الحديث خلال هذا البرنامج، وأشار الى أن هؤلاء هم مسؤولون كبار، وبالطبع هذا شيء غريب، لا يريدون مساعدة الناس الذين هم بالأصل يشغرون هذه المواقع لمساعدتهم وتقديم الخدمات لهم، ولا حتى يريدون سماعهم أو إتاحت الفرصة للناس لمساعدتهم. فليتقوا الله في الناس، وليعلموا أن هذه الحياة ما هي إلا ممر تحوي الكثير بين ثناياها وفي أركانها وزواياها، ومثلما أعطتك من السهل أن تأخذ منك، لذا ليعتبروا وليراعوا الله في أعمالهم ويقوموا بها على أكمل وجه علا الله سبحانه يعزنا وينصرنا، لان العمل الصالح عبادة وتقرب من الله جل في علاه.
وهنا، ومن خلال هذه البرنامج الصادق يظهر جليا معدن الناس وأصالتهم حين يلتفون ويتسابقون لتقديم الخير ومساعدة المحتاج، وحين يظهرون تعاطفهم وتراحمهم وتعاضدهم فيما بينهم إمتثالاً لقول رسولنا الكريم: "مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى"، لذا ومن منطلق حديث معلمنا ونبينا، ومن مبدأ التآخي والشعور مع الغير نتمنى الإستمرار والعمل الجاد إبتغاء مساعدة الناس والتخفيف عنهم. ولتصمت كل الأفواه الهدامة.
