الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أمي بقلم: رائد الحواري

تاريخ النشر : 2014-10-01
أمي بقلم: رائد الحواري
أمي

يراودني ـ أحيانا ـ الكفر، ليس بالفكرة وإنما بالسلوك، عندما قرأت ـ قبل عقود ـ قصص عبد الحليم عبد الله، سألت نفسي: "هل يمكن أن يكون الشر بهذا الحجم؟" المجتمع الذي رسمه لنا عبد الحليم عبد الله ينخر فيه الفساد والرذيلة حتى العظم، وبعد عقود قرأت "عمارة يعقوبيان" لعلاء الأسواني، وجدت الشر يتطور شكلا ومضمونا، حتى أنني فكرة بتمزيق الرواية لما فيها من سواد.
هذا على صعيد الأدب، أما في الحياة العملية، فقد علمتني أمي، رحمها الله، أن أكون لإخوتي وأقاربي، كما أكون أنا لنفسي، فكانت ترسخ في مفهوم العطاء وعدم الإقدام على الحرام، الحرم هنا كان حقوق الناس، فلا يجوز لنا اخذ ما ليس لنا، حتى لو بدا ذاك قانونيا أو شرعيا، كانت تهتم بحقيقة الأخلاق مضمونها، جوهرها، وليس شكلها، من هنا لم نكن حتى نفكر بان هناك أخ يمكن أن يسرق أخاه، فقد علمتنا أن نقدم لإخوتنا ما نقدمه لأنفسنا، فكان مثلها القائل "لا تكونوا كالجراد، فخذه مش منه".
تتقدم بي الأيام، وأجد المجتمع الفلسطيني ـ الذي حلمت بأنه مجتمع مثالي ـ في عطاءه وحبته وتماسكه ـ مجرد بيت عنكبوت، يتهاوي عند أول هبة هواء، كل القيم والمثل والأقوال البليغة كانت "هباء منثورا"، الواقع غير ما علمتني إياه أمي، هو أقسى بمليون مرة مما رسمه شكسبير في "عطيل" هو أكثر من السواد في "عمارة يعقوبيان" هو العجز في "رجال في الشمس" هو الخيانة في "لير" لم يكن هناك إلا نقيض الخير، ليس هناك حب، أو عطاء، بل وجدت الكذب، والخيانة، والكفر، والعجز، فرحمك الله يا أمي، لماذا جعلتي لي الحياة زاهية ولم تجعليها بحقيقتها!
رائد الحواري
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف