الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الولايات المتحدة الأمريكية ومخطط الشرق الأوسط الجديد بقلم:د.جمال عبد الناصر محمد أبو نحل

تاريخ النشر : 2014-10-01
الولايات المتحدة الأمريكية والغرب ومخطط الشرق الأوسط الجديد
بقلم: الكاتب المفكر والمحلل السياسي
الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد أبو نحل
عضو الاتحاد العام للكتاب العرب

بسُرعة كبيرة وفي فترة وجيزة لم تتجاوز الشهرين حشدت الولايات المتحدة الأمريكية الحشود وعقدت المؤتمرات والاجتماعات لبحث ملف الإرهاب!؛؛؛ هل يا تري ذلك من أجل محاربة الارهاب الصهيوني وآخر احتلال في العالم ضد المجازر الدموية والمذابح التي ارتكبتها دولة الاحتلال المجرمة وراح ضحيتها ما يقارب 13 ألف بين شهيد وجريح ومعاق؛ ونصف مليون مشرد بلا مأوي؛ يلتحفون السماء ويفترشون الأرض، بالطبع كلا وألف كلا!!! بل عقدت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية الكثير من اللقاءات والمؤتمرات والتي كان منها مؤتمر حلف شمال الأطلسي الناتو، ومؤتمر باريس وجندت لذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن وأرسلت وزير خارجيتها جون كيري للعديد من دول العالم، ثُم أعلنت عن تحالف دولي يضم أكثر من 40 دولة ضد تنظيم وليد لم يتجاوز مرحلة الطفولة في نشأته وظهوره وهو ما عُرف بداعش، مع العلم أن الولايات المتحدة وتركيا وغيرها من بعض الدول الغربية هي من أوجدت التربة الخصبة لهُ ورعتهُ وموُلتهُ في السابق ليتربى في أحضانها وهو وليدُها، والهدف الحقيقي هو تشويه صورة الإسلام والمسلمين، ولتقسيم المقسم وتجزئة المجزوء من الدول العربية ولنشر الفوضى بالمنطقة العربية! ولقد هرولت بعض الدول العربية لتكون جزءًا من هذا التحالف دون أي ضمانات أو شروط أو قيود، وتحركت الطائرات لتقصف وأطلقت البوارج الأمريكية الموجودة في البحر الأحمر والمتوسط صواريخ تُماهوك وغيرها على مواقع التنظيم بسوريا وبالعراق وشاركت بعض الدول العربية بتلك الضربات الجوية؛ إنني لست هنا مدافعًا عن هذا تنظيم والذي يدعي الإسلام وله أعمال إجراميه تنافي الإسلام والشريعة الإسلامية ووسطيتها وسماحتها وعدلها، ومعظم من ينتمون لهذا التنظيم جاءوا أصلاً من الدول الغربية؛؛ وكل ما قتله التنظيم الارهابي لم يتجاوز الألفين شخص؛ ونحن طبعًا ضد قتل أي إنسان دون وجه حق، ولكن ما يدعونني وكل أحرار الأمة العربية والإسلامية والعالم للاندهاش والاستغراب أن الصهاينة قتلوا عشرات الأف من أبناء الشعب الفلسطيني ومازال يتعرض منذ قرن من الزمن للذبح والطرد والتهجير والقتل وسلب الأراضي والمقدسات وحرق الأخضر واليابس وتهويد القدس وتدنيسها يوميًا وتعرض المقدسات المسيحية والإسلامية للطمس والتهويد، وما العدوان البربري على غزة عنكم ببعيد؛ حيث ارتكبت مجازر بحق عوائل أبيدت عن بكرة أبيها، وأطفال رضع وشيوخٌ رُكع قتلوا والكثير من النساء والمدنيين قتلوا بدم بارد، وبيوت دمرت وأحياء مُسحت عن وجه الأرض، وما يقارب نصف مليون مشرد ولاجئ فلسطيني بعد الحرب على غزة أصبحوا بلا مأوي؛ ولم يحرك العالم الظالم ساكنًا نحو ذلك العدوان الهمجي الصهيوني، ولم تحشد أمريكا ومن والاها العدة لكنس الاحتلال وللقول للسفاح قاتل الأطفال والنساء نتنياهو المجرم وحكومته المجرمة المتطرفة كفاكم مجازر وذبح وحصار في الشعب الفلسطيني؛ لأنكم أشد إجرامًا ونازيةً من داعش؛ ومن النازية نفسها بل هو أقبح وأحقر وأطول احتلال إحلالي عرفه التاريخ البشري الحديث؛ ولم نري الطائرات الحربية التابعة لدولنا العربية تتحرك للدفاع عن أطفال ونساء وشيوخ فلسطين ولا للدفاع عن القدس الشريف أولي القبلتين وثاني المسجدين وثالت الحرمين مسري النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولا للدفاع لتحرير الضفة المحتلة وغزة الذبيحة الجريحة وكذلك لم تخرج الجيوش العربية للدفاع عن كنيسة المهد مهد ومولد السيد المسيح عليه السلام، ولم تقول أمريكا والغرب كفي جرائم لأطول احتلال إرهابي نازي وإجرامي وفصل وتمييز عنصري عرفه التاريخ البشري المعاصر؛؛ كل ما سبق يؤكد أن هذا التحالف الذي يترأسهُ رأس الشر والفتن في العالم كلهِ الولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية والماسونية العالمية ممثلة برئيس مأزوم فاشل يحاول أن يصنع له بطولة أو مجد ودعاية انتخابية قادمة وهو أوباما عبد البيت الأبيض بل (الأسود) ومن ورائه الكونغرس المُتصهين، ومازالت أمريكا مصدرة وراعية الإرهاب العالمي، والفوضى الخلاقة؛ وبدأت ترسم الخريطة الجديدة للشرق الأوسط الجديد ومعها دول الغرب الظالم الذي يتغنى بالديمُقراطية كدِبًا وزورًا وبهتانًا، وبعض زعماء الدول العربية وتركيا العضو في حلف الناتو والتي تقبع على أراضيها أكبر قاعدة جوية أمريكية هي قاعدة أنجيرليك الجوية؛ وإيران تقتل وتقمع أهل السُنة في العراق وسوريا وتسعي لنشر الهلال الشيعي والتمدد في المنطقة وما أحداث صنعاء عنا ببعيد وسيطرة الحوثيين الشيعة على العاصمة اليمنية من خلال دعم وتمويل ومباركة إيران، والتي تلعب دورًا خطيرًا في البحرين وفي السودان وأفغانستان وسوريا والسعودية من أجل التُشيع لتلك الشعوب وضمهم لحلفها وللحقيقة لقد أصبحت إيران قوة عسكرية وسياسية في المنطقة يحسب لها ألف حساب... ولقد تحركت كل وحوش التاريخ الآن في العالم لمصالحهم الوطنية الضيقة، ففي قديم الزمان كان العالم يتحدث عن ثلاثة وحوش فقط وهي: "الوباء والمجاعة والفقر"، ولكن في هذا العصر استبدلت أمريكا والصهيونية والغرب ما سبق بثلاثة وحوش أُخري وهي: "المذهبية والطائفية والقوميات"، ففكرة الأوطان وجدت كغطاء لمجتمع متعدد العناصر، بعد سقوط الخلافة الاسلامية والوطن العربي الواحد الكبير. ولقد استُغل الإسلام في الحرب العالمية الأولى، وفكرة تشويه صورة الإسلام موجودة باستمرار في الغرب، ففي القرون الوسطى تحول العالم من الخوف من الإسلام إلى استغلاله، وعندما جاء نابليون بونابرت إلى مصر، غير اسمه إلى محمد نابليون، وتزوج مصرية، وأطلق على نفسه اسم عبدالله، فالإسلام استغل في التفتيت والتقسيم، ومازال يُستغل.. وخاصة من خلال الربيع الدموي العربي وما تبعهُ من فوضي خلاقة وشرق أوسط جديد، أصبحت مسار الحوادث فيهِ هو ما يرسم خريطة المنطقة، ويحدد إلى أي مدى سيسير صراع القوى، فنحن اليوم أمام ليبيا الُممزقة و يمن مُنهك؛ فالأخ يقتل أخاه، وعراق مدُمر وممزق، وسوريا أصبحت خراب ودمار، والقضية الفلسطينية بها ما بها، من مفاوضات استمرت أكثر من عشرين سنة تحدث عنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الجمعة في خطابٍ رائع جامع وصريح من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة دعا العالم فيه لتحمل مسؤولياته لإنهاء الاحتلال وقال الرئيس أبو مازن: بكل حزن ومرارة أن اليهود استغلوا المفاوضات من أجل قضم الأرض والتوسع الاستيطاني والتنكر لحقوق شعبنا الفلسطيني؛؛؛. إن هناك خريطة للعالم العربي ضاعت فيها الأوطان، وظهرت محلها القبائل والطوائف والمذاهب،،، وخرجت اليوم لنا أمريكا بقضية وعدو جديد هو الارهاب ممثلاً بتنظيم داعش؛؛ وهنا نتساءل من الذى أتى بهم؟ وأجيب بلا شك الولايات المتحدة أكبر من جاء بهم وتركيا هي الراعي الأكبر لهم، للتخلص من مشكلة ملايين الأكراد ولضرب وحدة سوريا والعراق، و بعض الدول الغربية كفرنسا وبريطانيا وألمانيا لها أكثر من 4 ألاف مقاتل بصفوف التنظيم، و بعض دول الخليج العربي، كما أن النظام الحاكم بسوريا وإيران ترك الباب مفتوحًا للكثير من داعش يتسربون لتحارب جبهة النصرة والجيش الحر؛ وببساطة، ما خلق داعش أن الحروب باتت مواجهات على جبهات واسعة، لا يتحكم فيها أحد، وكل أحد يدير جزءًا، لمصالحةِ الضيقة، بالإضافة إلى استعجال وصول الثورة إلى ليبيا، تم استغلال ضربات الناتو، لكنها لم تفلح بالتقسيم الطائفي، فتم استدعاء القبلية، فدخلت باسم الدين، وتم استدعاء الطائفية من أجل نشر مزيدًا من الفوضى الخلاقة وإشعال نار الحروب والفتن والقتل في منطقتنا العربية ولتنشط الدول الغربية في تجارة السلاح وتجار الحروب وشركات التصنيع للعتاد العسكري وألات القتل والتدمير الغربية، والممول للحرب العرب؛ في حرب ممكن أن تمتد لثلاث سنوات حسب قول الرئيس الأمريكي أوباما؛ وذلك لرسم خارطة لنظام عالمي جديد ظالم سوف يسقط ويتهاوى قريبًا وليس بعيدًا، بسبب قيامهِ على الظلم والقهر؛ كل ذلك وبعض حكام العرب والمسلمين في غفلة يدرون أو لا يدرون؛ ولا يعرفون أين هم وإلى أين هم ذاهبون!! في ظل تطورات دراماتيكية تتسارع في اتجاه أهداف جديدة، وتوازنات دولية كبيرة لم تتحدد ملامحها بعد، لكنها تواصل تحسس الطريق نحو تكوين ملامح جديدة لمنطقة مملوءة بالإرهاب والفوضى. وتنعقد منذ أسبوع في نيويورك جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة لزعماء دول العالم، ونلاحظ على هامشها، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعقد جلسة لمجلس الأمن خاصة حول الإرهاب، بينما الدول بصفة عامة تبحث القضية، وهو أمر جديد وغريب لأول مرة يحصل في المنظمة الدولية، وعلى رأس أعمال قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة وجدول الأعمال فيها هو الإرهاب!! وأمريكا تتولى قيادتها وهي نفسها من ساهم في زرع بذور الإرهاب العالمي وعلى رأسه الصهيونية العالمية الإرهابية، وهي من يتولى قيادة معسكر آخر، من خلال تحالف لمواجهتها، كما قادت تحالفات أخرى في السابق، وهنا نرجع للوراء في حادث تفجيرات برجي التجارة العالميين في الحادي عشر من سبتمبر والتي مر عليها 11 عام قامت الولايات المتحدة بسببها باحتلال افغانستان بالكامل عام 2001م، وكذلك احتلال العراق كاملاً عام 2003م، واليوم وكأن منطقتنا العربية موسومة ومتهمة بقضية الإرهاب دائماً وكأن الارهاب محصور فقط في منطقتنا العربية، فنحن المتهم، والقاضي، ومنا الجلاد والقاتل، والمقتول، ونحن حبل المشنقة، ورأس المشنوق، إن كل هذه المؤتمرات تكاد تكون نوعًا من المحاكمة على ما يجرى في الشرق الأوسط؛ إن هذا الوضع غير مسبوق، الحوادث جلل، والوضع خطير والأحداث جِسّام؛ ولقد نسينا نحن زعامات العالم العربي أنفسنا ودخلنا في تحالفات لا ناقة لنا فيها ولا جمل وجُلها مُفبركة ومُصطنعة لندمر أنفسنا بأيدينا ونخرب بيوتنا وندمر أوطاننا وندفع نحن الثمن من دمنا ولحمنا وعظمنا وكذلك ندفع نحن المال للغرب ونشكرهُ على ما صنع!!! ومعظم المصائب التي نحن بها من بعض أولئك الحكام العرب(الصغار) بتفكيرهم؛؛ إن مستقبلنا لا يصنع بهذا الشكل، نحن بددنا ثرواتنا، وضيعنا الشباب وأربكنا أفكارنا وحاربنا المعرفة وهجرنا العلماء العرب من أوطاننا ليعملوا في الغرب وساعدنا في الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد الضعيف المُقسم من دول إلى العديد من الدويلات والطوائف والملل والأحزاب المتصارعة المُتناحرة؛ هذا الذي تريدهُ أمريكا والغرب واليهود، ومع الأسف الشديد نفذت الولايات المتحدة كل ما تريد بتمويل ودعم عربي، وجرتنا الولايات المتحدة لحروب ونازعات عربية عربية من بعد الحرب العالمية الثانية وصولاً إلى العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م وإلى الحرب الطائفية في لبنان في عام 1974م وكذلك تمويل وتدريب ألاف الشباب العربي المسلم للجهاد المقدس في أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي الشيوعي السابق إرضاءً للولايات المتحدة ووصولاً للتحالف الدولي ضد العراق وتدميرهُ وإشعال نار الطائفية فيهِ؛ ووصولاً لضرب ليبيا، وهكذا جعلتنا الولايات المتحدة الأمريكية مّطية تصعد فوق ركامها تُدخلنا في صراعات دامية وما أن نلبث الخروج منها لندخل صراعات غيرها، والمستفيد الأول والأخير من ذلك كُله هي دولة الاحتلال الصهيوني؛ كما أن أوباما يحاول تحسين صورته أمام حزبه وشعب الولايات المتحدة ليظهر كأنه قائد ناجح، بعد فشلهِ الذريع في العديد من القضايا المصيرية حول العالم وخصوصًا أن الكونجرس الأمريكي مُقبل على انتخابات قريبة للتجديد النصفي له. إن صراعات هذا الزمن اختلفت تمامًا عنها في الماضي، فلا يوجد صراع له بداية ونهاية، فكل أزمة في عهد العولمة مفتوحة، لأن الأفكار كلها موجودة، ونحن أمام عالم متغير، ولم يعد أحد قادر على الإجابة عن سؤال متى بدأ الصراع أو متى ينتهى، نظرًا لكثرة العناصر المتداخلة، ولنتذكر أن هناك صراعات لم تحل، وعلى سبيل المثال المجرم نتنياهو رئيس حكومة دولة الاحتلال الصهيوني يقول: «لا أريد أن أحل النزاع، الفلسطيني الإسرائيلي، أريد أن أدير الصراع ولا أحله» وهذا حال كل قادة دولة الاحتلال على تعاقب الزمن يريدون من الشعب الفلسطيني كل شيء حتى إبادتهِ لو استطاعوا؛ ولا يريدون منحهُ بأرضه ووطنهِ المحتل أي شيء؛ وهنا نحيي المُوقف الرسمي المصري والذي تّنبههّ للمؤامرة الدولية بحجة محاربة الإرهاب وقال:" إن الحرب على الإرهاب لا تتجزأ"، لأن الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض مخابرات الدول الغربية هم أكبر راعي للإرهاب في العالم؛ إننا نحن العرب والمسلمين لا ينقصنا الشجاعة، أو الرجولة، فعندنا سلاح التقوي والإيمان الأقوى وعندنا الشجاعة والرجولة؛ ولدينا الثروات، وأعتقد أن ما ينقصنا فقط هو العقل والفكر، والمعرفة والعمل بما نعلم وتغليب المصلحة القومية كأمة عربية واحدة مصلحتها مشتركة ونبذ كل الخلافات جانبًا وكل النعرات القبلية والطائفية والمذهبية والحزبية، والصراعات الدموية بين الشعوب العربية والإسلامية، والمستفيد دولة الاحتلال الإسرائيلي المجرمة مما يحدث حولها في المحيط العربي، والتي تقول على لسان العصابة الحاكمة من قادتها:" دعوا العرب يقتلون بعضهم البعض"، وهذا ما يحصل اليوم من تمزق وقتال بين إخوة الدم واللغة والدين والمصير العربي الواحد المشترك؛" كُلُ حزبٍ بما لديهم فرحون"، فكل ما حول دولة اليهود يتساقط، وهى موجودة، قوية، محتفظة بحرية العمل والقتل لشعب فلسطين، كل ذلك جعلها تمادت في عدوانها وحربها المدُمرة المُحرقة الأخيرة على قطاع غزة المحاصر، وذلك لأن كل ما حولها ساكن ومشغولٌ بصراعاتهِ الداخلية وهمومه؛ اليوم نحن على مفترق طرق أما أن نكون أولا نكون، لكننا إن شاء الله سنكون أعزاء كرماء لأننا أمة قائدها محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة والسراج المنير والصراط المُستقيم، اصطفاه واختاره اللهُ رب العالمين؛ ليكون رحمة ليس للمسلمين فقط إنما رحمة للعالمين؛ قال تعالى :"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" فلنحاول أن نجعل الخلافات وراء ظهورنا ولنتعالى فوق الجراح العربية النازفة ونحاول توحيد صفوفنا، ليكون لنا مكان في عالم اليوم المتغير الذي لا يؤمن إلا بمبدأ القوة وبالتحالفات، فلنكن جميعًا عربًا ومسلمين ومسيحين وكل أحرار العالم في وجه الإرهاب العالمي الأمريكي والصهيوني الذي ليس له دين أو ذرة ضمير حي، وبلا أخلاق أو قيم أو احترام لإنسانية الإنسان في مُحيطنا العربي.
بقلم: الكاتب المفكر والمحلل السياسي
الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد أبو نحل
نائب رئيس المركز القومي للبحوث
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف