الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ثقافة لا تُجيدونها أنتم أيها الساسة المتناحرون! بقلم عبدالواسع السقاف

تاريخ النشر : 2014-10-01
ثقافة لا تُجيدونها أنتم أيها الساسة المتناحرون! بقلم عبدالواسع السقاف
ثقافة لا تُجيدونها أنتم أيها الساسة المتناحرون!
بقلم / عبدالواسع السقاف*

*التواضع:
يُحكى أن غانـدي كان يجري بسرعة للحاق بقطار وقد بدأ القطار بالسير وعند صعوده القطار سقطت من قدمـه إحدى فردتي حذائه فما كان منه إلا خلع الفردة الثانية وبسرعة رماها بجوارالفردة الأولى على سكة القطار فتعجب أصدقاؤه!!!!؟ وسألوه ماحملك على مافعلت؟ لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟ فقال غاندي أحببت للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد فردتين فيستطيع الإنتفاع بهما فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده ولن أستفيد أنــا منها أيضا!
هذا هو غاندي الزعيم الذي كان يركب القطار مع البسطاء في الدرجة الثانية.. وقد سُئل ذات مرة لماذا تركب في الدرجة الثانية، فأجاب ببساطة: لأنه لا توجد درجة ثالثة!!

*الحفاظ على المال العام:
يحكى أنه حدث في عهد الرئيس الشهيد الحمدي أتى إليه أحد مرافقيه ليتوسط لأحد أقارب الرئيس لمساعدته، فقال للرئيس: عُرس فلان يوم الخميس، قال: أنا عارف، قال: أفكر لو نساعده، قال الرئيس: تحب تساعده؟ قال: نعم، فأخرج الرئيس ورقة من جيبه وكتب فيها: الأخ أمين الصندوق يصرف لفلان (العريس) مبلغ وقدره ........ ريال كمساعدة وتخصم من راتب فلان (المرافق)، وعندما قرأ الورقة ذلك المرافق قال للرئيس: أنا قصدي من مال الدولة! أجاب الرئيس: وما دخل الدولة، لو أردنا مساعدة كل عريس فسنحتاج ميزانية، قال: بس هذا....، قال الرئيس: ولماذا بس هذا، لأنه قريبي؟! كل شباب اليمن أقربائي ولاأستطيع مساعدتهم من مال الدولة!! ولكي يخفف على مرافقه أخذ الورقة من يده وأضاف فيها ويقسط المبلغ على أقساط..

*التضحية من أجل الوطن:
يُحكى أن قائداً دخل بجنوده بلاد عدوه فلم يعثر على أحد من جند أهل البلاد التي اقتحمها، فظن أن في الأمر حيلة مدبرة، وبينما كان القائد ورجاله يسيرون على حذر وحيطة إذ وجدوا أمامهم شيخا وغلاما، فقال الفاتح للشيخ "دلنا على قومك، وأنت وغلامك في أمان" فلم تطاوع الشيخ وطنيته على أن يدله على قومه، وأين هم مختبئون بانتظار مفاجأتهم للعدو وإبادته فقال "أخاف إن دللتك عليهم أن يسعى بي ابني هذا إلى أهل بلادي فيقتلونني، اقتله أولا حتى أدلك عليهم" فضرب الفاتح عنق الغلام، عندها قال الشيخ "إنما كرهت إن لم أخبرك أنا أن يخبرك ابني لأنه صغير غر والآن قد أمنت على أنك لن تعرف أين هم مختبئون، والله لو كانوا تحت قدمي ما رفعتهما" فضرب الفاتح عنقه هو الآخر. ولكن القوم فاجأوهم بعد حين وأبادوهم.

*ثمن خيانة الوطن:
في إحدى المعارك تقدم من نابليون ضابط نمساوي وأعطاه معلومات أعانته على كسب المعركة التي كان يخوضها ضد النمسا، ولما جاء يتقاضاه الثمن، رمى له بصرة من الذهب على الأرض، فقال النمساوي: ولكني أريد أن أحظى بمصافحة يد الإمبراطور... فأجابه "نابليون" هذا الذهب لأمثالك، أما يدي فلا تصافح رجلاً يخون بلاده..

*التسامح:
يُحكى أن قيس بن عاصم كان قاعداً بفناء داره محتبياً بحمائل سيفه، يحدث قومه، إذ أُتي برجل مكتوف وآخر مقتول، فقيل‏:‏ هذا ابن أخيك قتَل ابنك!! فما قطع كلامه‏، ولما أتم حديثه التفت إلى ابن أخيه فقال‏:‏ يا ابن أخي، بئسما فعلت، أثمت بربك، وقطعت رحمك، وقتلت ابن عمك، ورميت نفسك بسهمك، وقللت عددك‏.‏ ثم قال‏:‏ لابن آخر له:‏ قم يا بني إلى ابن عمك، فحل كتافه، ووار أخاك، وسق إلى أمك مائة من الإبل دية ابنها فإنها عربية!!
والقصص كثيرة ولكنكم لا تعتبرون! أنتم بعيديون كل البعد عن ثقافة التواضع فما مر المواطن من أمام بيت من بيوتكم إلا وأنذهل من ذاك البذخ الذي تعيشون فيه.. أسوار بيوتكم تبني مُدناً سكنية لبسطاء الناس! وأنتم بعيدون كل البعد عن ثقافة الحفاظ على المال العام، فما تنفقونه منه على أنفسكم وما تتفيدوه منه لم يُبقي للمواطن شيء، حتى وصل بنا الحال إلى أن أصبحنا من أفقر الدول عالمياً رغم كم الثروات التي نمتلكها! وأنتم بعيدون كل البعد عن ثقافة التضحية من أجل الوطن، فأنتم أول من يُشعل الفتنة وأول من يهرب عندما تحيق به! وأنتم بعيدون كل البعد عن ثقافة التسامح، فما هذه الحروب العبثية والصراعات التي تُذكونها كل حين إلا نتاج أحقادكم وضغائنكم التي لا تنتهي (ولن تنتهي)! وللأسف كثيرةٌ هي الثقافات والقيم التي لا تعرفونها، ولم تسمعوا بها بالمرة! فهل ياترى لو سمعتم بها ستأثر فيكم! لا أعتقد!     
 
* عضو المجلس العالمي للصحافة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف