الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عن الهجرة من قطاع غزة أتحدث بقلم: م. محمد شحادة النجار

تاريخ النشر : 2014-10-01
عن الهجرة من قطاع غزة أتحدث بقلم: م. محمد شحادة النجار
عن الهجرة من قطاع غزة أتحدث

أبدأ بقول الله تعالى فن سورة قريش: "فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)".
وعليه فإن الله يمنّ على الناس بأهم عنصرين يحتاجهما الإنسان في حياته، وهما الاستقرار الاقتصادي والأمني،
فإذا فقد الواحد أحد هذين العنصرين، شعر بالاضطراب، وأخذ يبحث عنه،
لذلك ليس مستغرباً أن يكون الكثير ممن هاجروا، هم من الميسورين مادياً ومن الموظفين والتجار،
فليس المال هو ما يبحثون عنه، وإنما الاستقرار الأمني،
ولعل العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، كان سببا رئيسياً في حدوث اضطراب كبير في هذا العنصر،
أما غياب الاستقرار الاقتصادي، فقد يكون هو العنصر الأكثر أهمية، وهو السبب الأول وراء الهجرة من قطاع غزة،
خاصة من فئة الشباب العاطلين عن العمل من خريجين وأصحاب المهن والحرف وغيرهم،
والمشكلة في عملية الهجرة تكمن في طريقة الهجرة نفسها، والسعي للسفر بطرق غير مشروعة،
تهدر الأرواح والأموال،
ولكن لو تأملنا حال الهجرة في بلدان أخرى فقيرة أو نامية،
فإننا نجد أن هنالك دولاً تشجع أبناءها على الهجرة، طالما أن هنالك مشكلة حقيقية في الاقتصاد،
وطالما عجزت الحكومة عن تلبية احتياجات شعبها الاقتصادية،
فتكون الهجرة تحت أعين الحكومة وتحت رعايتها،
ويكون العائد إما على شكل خبرات مكتسبة، عند عودة هؤلاء المهاجرين بعد عدة سنوات، إلى بلدانهم،
أو من خلال تحويل مدخراتهم إلى حسابتهم البنكية أو إرسالها إلى من يعيلون في بلادهم،
وبالتالي تكون هنالك عملية ضخ للأموال في السوق المحلية، مما قد يحدث حراكاً إيجابياً في الناحية الاقتصادية،
ومن الناحية السياسية فإن الحكومة ومن خلال سياستها الخارجية تضفي قوة واحتراماً لجواز سفرها،
فيسهل على رعاياها الانتقال لأي بلد آخر، دون عناء ودون الاضطرار لاستخدام طرق التفافية وغير قانونية،
وهذا ما يفتقده جواز السفر الفلسطيني، فحامله الأكثر تعرضاً للمضايقات في السفر،
والأكثر صعوبة في الحصول على تأشيرة دخول لأي بلد، وما اضطراره لركوب البحر وللتعرض للموت المحقق إلا بسبب سد الأبواب أمامه،
ولعل غرفة الترحيلات الموجودة في مطار القاهرة منذ ما يقارب ال10 سنوات، خير شاهد على الأداء المترهل لوزارة الخارجية والسفارات،
أما تعليقاً على نصائح بعض الدعاة على المنابر في هذا الخصوص، وأعلم حرصهم على عدم إفراغ الأرض من أهلها،
فلن أخوض كثيراً في الأمر من ناحية شرعية وفقهية،
ولكن كيف لك أن تنهى الناس عن الربا - مثلاً -، وتسمح بوجود البنوك الربوية وانتشارها؟؟؟
وكيف تقول على المنابر أن الدخان حرام، وتسمح وتضبط عملية بيعه؟؟؟

وجهوا خطابكم لأولي الأمر، أأمروهم وانهوهم، فهم أولى بالنصيحة،
فقول النبي :"الدين النصيحة"، لم يكن فقط لعامة المسلمين، وإنما سبقها بقوله و"لأئمتهم"، قبل "عامتهم"،
وما فرار الناس من بلادهم، إلا نتيجة لوضع سبّبه الاحتلال الظالم، بشكل رئيسي، وبسبب الأداء السيء لكل الحكومات التي تولت أمر أهل فلسطين.
لذلك، التمسوا للمهاجرين العذر، ولا تظلموهم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف