الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل استقبل جمال عبد الناصر الشاعر محمود درويش بقلم: نصار يقين

تاريخ النشر : 2014-10-01
هل استقبل جمال عبد الناصر الشاعر محمود درويش بقلم: نصار يقين
هل استقبل الرئيس جمال عبد الناصر الشاعر محمود درويش ؟

نصار يقين

في الصفحة الثقافية لجريدة الحياة الجديدة يوم الأربعاء الموافق للفاتح من شهر تشرين الأول 2014 ، يذكر الكاتب أحمد دحبور، للكاتب نبيل عمرو  ما رواه في قراءته للشاعر درويش ، فضلاً للسيد محمد حسنين هيكل، أستاذ الكتاب  العرب بأنه هو الذي قام بتقديم شاعرنا الدرويش لزعيم أمة العرب جمال عبد الناصر. وما قام به هيكل من تقديم شخصيات فلسطينية للزعيم جمال عبد الناصر وما نتج عن هذه التقديمات ، لهو موضوع كبير جداً جداً ، وهذا في بال الكثيرين.

ولكن ما  لا يخطر على بال الكثيرين الآخرين هو ما قام به هيكل من تقديم الكثير من شخصيات ورموز فلسطين للقائد ياسر عرفات أيضا، ولغيره من القادة العرب .

لقد سألت المرحوم المفكر الدكتور إبراهيم ابو لغد كيف  كان  أول لقاء له مع ياسرعرفات، فأجابني  بانه كان يوماَ في زيارة لهيكل في القاهرة، فعرض عليه ان يجمعه بالرئيس عرفات، وهكذا كان اول لقاء بينهما ، أحد المفكرين الفلسطينيين ، ذهب  مرة للبحث عن أبيه في القاهرة، بعد انقطاع أخبار أبيه لعد سنوات، وبحث عنه لمدة ثلاثة أيام ليل نهار، ولما يئس من العثور على أبيه، ذهب للسلام على هيكل، وأثناء حوارهما بادره هيكل عن سبب زيارته تلك للقاهرة، فرد عليه بانه جاء للبحث أبيه الحردان، فما كان من هيكل إلا أن عثر على المفقود بعد ساعة واحدة من بدء البحث، كان ذلك قبل أيام الهواتف النقالة والمحمولة.
تمنيت لو ان خبر تقديم هيكل لدرويش للزعيم الخالد كان حقيقة، وان درويش قابل فعلاً جمال عبد الناصر، ولكن حسب معلوماتي بأن درويش وصل للقاهرة في أوائل سنة1971 إبان حكم المرحوم أنور السادات وهو في أوج قوته وامتداده لعبد الناصر، في حين كانت وفاة جمال عبد الناصر في نهاية شهر أيلول / سبتمبر  1970 وهذا ما يؤكده الموقع الالكتروني لمؤسسة  محمود درويش من خلال المقال والبحث الطويل  المعروض على صدر الموقع، للشاعر المصري أحمد الشهاوي بعنوان  سنوات محمود درويش في مصر ، المقال مرفق مع هذه الرسالة، ولكن أياَ كان الرئيس المصري الذي استقبل محمود درويش، فهذا ما يشرف أقلام فلسطين، ولو كان عبد الناصر حياً وقت وصول درويش للقاهرة لما مانع في استقباله، وهناك احتمال أن يكون عبد الناصرقد استقبل درويش خارج مصر، في موسكو على سبيل المثال، وهذا مستبعد، إذ ان زيارات عبد الناصر كانت حافلة باللقاءات المغلقة، وأكثرها سرية بهدف إعادة تسليح الجيش المصري وإعداده لملحمة العبور ، معروف بان جمال عبد الناصر فتح قلبه للفلسطينيين بشكل يفوق الخيال، فهو الذي افتتح معرض الفن التشكيلي الأول  للرسام الفلسطيني اسماعيل شموط وهو في  اول شبابه، وهو الذي كان يرحب بفلسطينيين آخرين من جميع المستويات، بما في ذلك السائق الفلسطيني أبو حسين عكيلة الذي طلب مقابل الرئيس ناصر كي يحل له ولزملائه مشكلة انقطاعهم عن قطاع عزة والبحث لهم خط مواصلات جديد يعملون عليه، فوافق لهم على أهم الخطوط البرية في مصر وهو خط  القاهرة الإسكندرية، الذي انقطعت به السبل مع مجموعة من سائقي تكسيات الأجرة الفلسطينيين ( على خط القاهرة غزة) الذين تواجدوا غرب قناة السويس عند انتهاء حرب 1967 المشئومة، بقي علينا أن نعترف لهيكل بجهوده حيال انتصاره للقضية الفلسطينية، ومثله الكثيرين من أصدقاء فلسطين المنتشرين في هذا العالم، أصدقاء فلسطين هم خير البشر، كما أن أعداءها هم شر البشر، مطلوب يا بشر تشكيل لجنة وطنية عاجلاً لرصد وتكريم أصدقاء فلسطين، إذا كانت القيادة السياسية الفلسطينية والدبلوماسية  والفكرية والأدبية نائمة عن هذا، فإن على شعب فلسطين أن يستيقظ ويبدأ بتكريم أصدقائه قبل موتهم، وان يسد هذا الخلل وهذا الجحود الرسمي، فالشعب الفلسطيني كما قال أستاذ أساتذتنا المرحوم الدكتور أحمد صدقي الدجاني متقدم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف