الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فلسطينيو سورية مابين الفرحة بقدوم العيد والخوف الممزوج بالحزن والألم بقلم: فايز أبوعيد

تاريخ النشر : 2014-10-01
فلسطينيو سورية مابين الفرحة بقدوم العيد والخوف الممزوج بالحزن والألم بقلم:
 فايز أبوعيد
فلسطينيو سورية مابين الفرحة بقدوم العيد والخوف الممزوج بالحزن والألم.

فايز أبوعيد.

" يما يا يما .. قالوا أجا العيد .. قلت العيد لصحابه .. شو بينفع العديد للي مفارق أحبابه .. العيد يا يما لما بلدنا بتعود وأرجع على ارض الوطن وأبوس ترابه" بهذه الكلمات عبر الشاعر الفلسطيني ومنشد الثورة الفلسطينية "أبو عرب" عن آلام الشعب الفلسطيني الذي لا يشعر بلذة العيد وطعمه وهو بعيد عن أرض وطنه، وبهذه الكلمات أيضاً لامس أبو عرب وجع فلسطينيي سورية ونكأ جراحهم، و كيف لا وهم للسنة الرابعة على التوالي لا يشعرون بطعم العيد، و للسنة الرابعة على التوالي يعيشون رحلة تيه وضياع ومعاناة وتتقاذفهم أمواج البحر العاتية فتغرق بعضهم وتقذف من تبقى إلى غياهب المجهول، يجوبون بلاد العالم بحثاً عن الأمن والآمان لكنهم لا يجدونه، يبحثون عمن يخفف عنهم جراحهم وآلامهم لكن عبثاً، يطرقون أبواب الدول العربية فتلفظهم وتبعدهم إلى خارج حدودها، ولكنها بإسمهم يرددون الشعارات الجوفاء ويتباكون على ما يحدث لهم.

يطل عيد الأضحى المبارك على اللاجئين الفلسطينيين السوريين وهم غارقون في واقع وذكريات أليمة لأمهات أصبحن أرامل وأطفال تيتموا ومعتقلون غيبتهم السجون وبيوت دمرت وأملاك نهبت، نعم جاء العيد فبأي حال عدت يا عيد على فلسطينيي سورية بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ، وأي عيد هذا وجرحهم ما يزال ينزف ولا يجدون من يضمده، يطل عليهم العيد وهم ما زالوا يشتمون رائحة الموت والدمار الذي حل بمخيماتهم وممتلكاتهم، أي عيد هذا الذي يخاف الأب قدومه لأنه لا يستطيع جلب ثياب جديدة لأطفاله وزرع البسمة على محياهم، يأتي العيد عليهم دون معنى دون بهجة لأنهم يشعرون بالخوف الممزوج بألم الغربة والفراق والحنين إلى الأمن والآمان والعيشة الكريمة.

رغم هذه الصورة المأساوية التي يعيشها اللاجئ الفلسطيني السوري والكلمات التي تعبر عن واقع معاش يتجرع فيه الحنظل، إلا أنه يؤمن يقيناً بأن الحياة مستمرة وأنه من حقه أن يفرح بقدوم العيد لأنه شعب مسكون بحب الحياة ما استطاع إليه سبيلاً وأن يمارس حياته الطبيعية رغم ما يتكبده من آلام ومشاق فدربه طويلة وإيمانه راسخ بأن عيده يوم عودته إلى ثرى فلسطين.

وأخيراً ولا يسعنى إلا أن أردد كلمات الشاعر طلعت سقيرق عندما كتب عن شعوره بالعيد كلاجئ فلسطيني فقال:"هل من حقنا أن نفرح كل الفرح بقدوم هذا العيد أو ذاك ونحن مقيمون طويلا، وعلى مدار سنوات، في غربة ولجوء وتشرد وبعد عن الديار ؟؟.. أقول بصريح العبارة " والمانع ؟؟".. لماذا لا نفرح كما يفرح غيرنا، لماذا لا تكون ابتسامتنا بطول العيد وعرضه ؟؟..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف