المقاومة بالعصا ............ وعباس بالجزرة
بقلم / رامي فرج الله
كاتب صحفي - غزة
ضايق الفلسطينيون كثيرا علي الاحتلال الاسرائيلي الذي أخذ يحيص ويبيص شرقا وغربا ، فالمقاومة اهلكت جيشه الذي لا يقهر في ميدان المعركة علي تخوم غزة ، لدرجة انها اسقطت في صفوف عددا من القتلى والجرحى حتي ان هناك ضباطا من فرقة " جوفاني " بدأوا ينتحرون من شدة اثار المعركة الطاحنة في غزة علي نفسياتهم .
إن المقاومة هذه المرة استخدمت العصا لتلاحق جنود الاحتلال وكأنهم قطيع اغنام اذا ان المقاومة الفلسطيني أخذ دور المبادرة ليهاجمهم في مضاجعهم ويردع توازنهم حيث انه هو من كان يبحث عن الجنود ليوقعهم اكبر خسائر فيما كان الجندي الاحتلالي يدافع عن نفسه ولا يقدر علي انهاء أي جولة من الجولات الا المقاومة باغتته وتفاجئه بعمليات نوعيه وجها لوجه بحيث تخرج لهم من تحت الارض خلف خطوطهم تخطف وتقتل ويلقي الرعب في قلوبهم وهذا ما اسمته اسرائيل ب " سلاح الانفاق " .ورغم حجم الخائر التي لا يقاومه بالنسبة للاحتلال لبيد ان المقاومة حققت عده انجازات في هذه المعركة اختلفت عما قبل تمثلت بجرأة المقاومة الفلسطيني وصناعة الصواريخ واستهداف جنود محاربين وليس مدنين كما كان في السابق وكبدته خسائر اقتصادية وسياحية مهولة وكلي هذا باعتراف العدو الاسرائيلي.
هذه الانجازات التي تحققت علي الارض خلقت نوعا من توزان الردع والرعب لدى الاحتلال ، ودفعت بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ان يستثمرها في اعادة النظر بالعلاقة مع اسرائيل بان يلغي التنسيق الامني، ويصطف الي جانب خيار شعبه ، ويضع اساسيات للتفاوض من منطق القوة لا الضعف ، ويعد عن كثب مشروعا لإنهاء الاحتلال، واقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس ، وهذا ما لمسناه في خطابه بتفجير قنبلة موقوفة هي الاولي من نوعها، وعلناً الحرب علي غزة كانت بمثابة حرب ابادة ، واعلانه من علي منبر الامم المتحدة بالتوجه الي مجلس الامن لطرح هذا المشروع وهو حل الدولتين، مستخدما الجزرة ليلقيها امام إسرائيل ويكانها أرنب يحاول ايقاعها في شرك السياسة الفلسطينية الفذة .
كان عباس يتحدث بنبرة القوي التي منحته المقاومة عندما رأى خلفه شعبنا يقاتل من أجل ان يعيش بكرامة ،الأمر الذي أغضب نتانياهو ووصفه بان يكمل دور المقاومة علي الارض بممارسة الارهاب السياسي في المحافل الدولية .
لقد أحدث العدوان الاخير تقاربا ملحوظا بين المقاومة المسلحة في غزة وعباس في مقاومته الدبلوماسية المتناغمة مع تطلعات الشعب الفلسطيني وإرادته في التحرر وتقرير المصير.
ونهاية القول " العصا بيد المقاومة متمثلة بالكفاح المسلح والجزرة بيد الرئيس الفلسطيني الذي هو داهية العرب في زماننا هذا، متمثلة بسياسته الدبلوماسية نحو تحقيق هدف مشترك وهو التحرر والاستقلال والحرية " .
بقلم / رامي فرج الله
كاتب صحفي - غزة
ضايق الفلسطينيون كثيرا علي الاحتلال الاسرائيلي الذي أخذ يحيص ويبيص شرقا وغربا ، فالمقاومة اهلكت جيشه الذي لا يقهر في ميدان المعركة علي تخوم غزة ، لدرجة انها اسقطت في صفوف عددا من القتلى والجرحى حتي ان هناك ضباطا من فرقة " جوفاني " بدأوا ينتحرون من شدة اثار المعركة الطاحنة في غزة علي نفسياتهم .
إن المقاومة هذه المرة استخدمت العصا لتلاحق جنود الاحتلال وكأنهم قطيع اغنام اذا ان المقاومة الفلسطيني أخذ دور المبادرة ليهاجمهم في مضاجعهم ويردع توازنهم حيث انه هو من كان يبحث عن الجنود ليوقعهم اكبر خسائر فيما كان الجندي الاحتلالي يدافع عن نفسه ولا يقدر علي انهاء أي جولة من الجولات الا المقاومة باغتته وتفاجئه بعمليات نوعيه وجها لوجه بحيث تخرج لهم من تحت الارض خلف خطوطهم تخطف وتقتل ويلقي الرعب في قلوبهم وهذا ما اسمته اسرائيل ب " سلاح الانفاق " .ورغم حجم الخائر التي لا يقاومه بالنسبة للاحتلال لبيد ان المقاومة حققت عده انجازات في هذه المعركة اختلفت عما قبل تمثلت بجرأة المقاومة الفلسطيني وصناعة الصواريخ واستهداف جنود محاربين وليس مدنين كما كان في السابق وكبدته خسائر اقتصادية وسياحية مهولة وكلي هذا باعتراف العدو الاسرائيلي.
هذه الانجازات التي تحققت علي الارض خلقت نوعا من توزان الردع والرعب لدى الاحتلال ، ودفعت بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ان يستثمرها في اعادة النظر بالعلاقة مع اسرائيل بان يلغي التنسيق الامني، ويصطف الي جانب خيار شعبه ، ويضع اساسيات للتفاوض من منطق القوة لا الضعف ، ويعد عن كثب مشروعا لإنهاء الاحتلال، واقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس ، وهذا ما لمسناه في خطابه بتفجير قنبلة موقوفة هي الاولي من نوعها، وعلناً الحرب علي غزة كانت بمثابة حرب ابادة ، واعلانه من علي منبر الامم المتحدة بالتوجه الي مجلس الامن لطرح هذا المشروع وهو حل الدولتين، مستخدما الجزرة ليلقيها امام إسرائيل ويكانها أرنب يحاول ايقاعها في شرك السياسة الفلسطينية الفذة .
كان عباس يتحدث بنبرة القوي التي منحته المقاومة عندما رأى خلفه شعبنا يقاتل من أجل ان يعيش بكرامة ،الأمر الذي أغضب نتانياهو ووصفه بان يكمل دور المقاومة علي الارض بممارسة الارهاب السياسي في المحافل الدولية .
لقد أحدث العدوان الاخير تقاربا ملحوظا بين المقاومة المسلحة في غزة وعباس في مقاومته الدبلوماسية المتناغمة مع تطلعات الشعب الفلسطيني وإرادته في التحرر وتقرير المصير.
ونهاية القول " العصا بيد المقاومة متمثلة بالكفاح المسلح والجزرة بيد الرئيس الفلسطيني الذي هو داهية العرب في زماننا هذا، متمثلة بسياسته الدبلوماسية نحو تحقيق هدف مشترك وهو التحرر والاستقلال والحرية " .