الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أضحية العيد بطعم زمان !بقلم محمد أبوالفضل

تاريخ النشر : 2014-10-01
أضحية العيد بطعم زمان !بقلم محمد أبوالفضل
أقترح على صديقى أن نذهب لسوق الماشية والذى ينعقد كل يوم سبت بمدينتى بالصعيد لشراء أضحية العيد وفي الطريق إلى سوق الماشية استعدت ذكريات خرفان زمان أيام كان الخروف خروف والجنيه بيقضى مصلحة كما تذكرت حكاوى الأجداد والتى سمعناها من أبائنا أن الخروف كان زمان بأقل من الجنيه وكان وزن الخروف ‏‏يعادل وزن الفيل الهندي الصغير وصوفه كثيف تقول بطانية " أبو ‏تفاحة 8ك "، وعلى رأسه قرنان يلمعان وكنت تجد الخروف صحيح فصيح كالجنيه الذهب يبعبع بصوته يملأ الدار وهو بالسطوح ، ويكر ‏ويفر كحصان شارد. ‏
حين وصلنا لسوق الماشية وعبرنا السور المتهالك شعرت منذ الوهلة الأولى أنني ادخل سوق طيور لا خرفان وبدا لي وكأن هذه الخرفان مساجين لم يروا الضوء منذ سنوات طويلة ويبدو الله اعلم أنها تعاني أيضا من أمراض منها لين العظام فهي تمشي وهي تعرج.
أخذنا نفتش ونفتش كثيرا حتى وقع نظري على خروف وبدا لي أنه أفضل الموجود اقتربت منه فبدا لي جامدا كأنه أسير حرب، صوته مبحوح وكأنه ‏أجرى عملية لوزتين منذ لحظات ، قدماه ترتعشان وكأنه جاء من ‏مناطق المجاعات بأفريقيا إلى مصر سباحة، صوفه منتوف وكأنه ‏خارج للتو من معركة خرفان شبع فيها ركل .
قلت في نفسي أحسن من مفيش ، ظل خروف ولا دخان شى الجيران ، فاقتربت وسألت البائع بكم ؟
فقال : 2800ج ، وأنا الذي خرجت من البيت وفي جيبي 2000ج وتخيلت أني سأعود وبيدي فيل يبدو انني فقدت ذاكرتي بالواقع الذي وصلنا إليه لكني بينما مازالت ذاكرتي فل عن كل شيء زمان بدليل أنني أتذكر جيدا خروف زمان، من ‏خروف اليوم الذي ينطحه طفلك الصغير ويمسكه ‏من سبلته وكأنه يلعب بـ"دبدوب"!؟ ‏
‏ كان لخروف العيد زمان عدة فرحات: فرحة عند ‏شرائه، وفرحة عند الجرى خلفه فى الشوارع بعد هروبه، وفرحة بعد ‏ذبحه، وفرحة عند توزيع اللحم للفقراء، وفرحة عند ‏طبخه، وفرحة عند أشتعال التنافس بين أفراد ‏الأسرة: ناس يسأل عن الفخذ وناس همهم في الكبد ‏وناس من أنصار السمين ... ‏
باختصار شديد ، معاش أكبر موظف ما يكفي قيمة خروف ، والحج لمن استطاع إليه سبيلا ، والخروف أيضا ، ومصر الجديده أيضا لمن استطاع إليه سبيلا مالم فكل واحد يغير نفسه وكل واحد يصلح نفسه والبلاد ستصلح.

اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجمع أموات المسلمين.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف