أقترح على صديقى أن نذهب لسوق الماشية والذى ينعقد كل يوم سبت بمدينتى بالصعيد لشراء أضحية العيد وفي الطريق إلى سوق الماشية استعدت ذكريات خرفان زمان أيام كان الخروف خروف والجنيه بيقضى مصلحة كما تذكرت حكاوى الأجداد والتى سمعناها من أبائنا أن الخروف كان زمان بأقل من الجنيه وكان وزن الخروف يعادل وزن الفيل الهندي الصغير وصوفه كثيف تقول بطانية " أبو تفاحة 8ك "، وعلى رأسه قرنان يلمعان وكنت تجد الخروف صحيح فصيح كالجنيه الذهب يبعبع بصوته يملأ الدار وهو بالسطوح ، ويكر ويفر كحصان شارد.
حين وصلنا لسوق الماشية وعبرنا السور المتهالك شعرت منذ الوهلة الأولى أنني ادخل سوق طيور لا خرفان وبدا لي وكأن هذه الخرفان مساجين لم يروا الضوء منذ سنوات طويلة ويبدو الله اعلم أنها تعاني أيضا من أمراض منها لين العظام فهي تمشي وهي تعرج.
أخذنا نفتش ونفتش كثيرا حتى وقع نظري على خروف وبدا لي أنه أفضل الموجود اقتربت منه فبدا لي جامدا كأنه أسير حرب، صوته مبحوح وكأنه أجرى عملية لوزتين منذ لحظات ، قدماه ترتعشان وكأنه جاء من مناطق المجاعات بأفريقيا إلى مصر سباحة، صوفه منتوف وكأنه خارج للتو من معركة خرفان شبع فيها ركل .
قلت في نفسي أحسن من مفيش ، ظل خروف ولا دخان شى الجيران ، فاقتربت وسألت البائع بكم ؟
فقال : 2800ج ، وأنا الذي خرجت من البيت وفي جيبي 2000ج وتخيلت أني سأعود وبيدي فيل يبدو انني فقدت ذاكرتي بالواقع الذي وصلنا إليه لكني بينما مازالت ذاكرتي فل عن كل شيء زمان بدليل أنني أتذكر جيدا خروف زمان، من خروف اليوم الذي ينطحه طفلك الصغير ويمسكه من سبلته وكأنه يلعب بـ"دبدوب"!؟
كان لخروف العيد زمان عدة فرحات: فرحة عند شرائه، وفرحة عند الجرى خلفه فى الشوارع بعد هروبه، وفرحة بعد ذبحه، وفرحة عند توزيع اللحم للفقراء، وفرحة عند طبخه، وفرحة عند أشتعال التنافس بين أفراد الأسرة: ناس يسأل عن الفخذ وناس همهم في الكبد وناس من أنصار السمين ...
باختصار شديد ، معاش أكبر موظف ما يكفي قيمة خروف ، والحج لمن استطاع إليه سبيلا ، والخروف أيضا ، ومصر الجديده أيضا لمن استطاع إليه سبيلا مالم فكل واحد يغير نفسه وكل واحد يصلح نفسه والبلاد ستصلح.
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجمع أموات المسلمين.
حين وصلنا لسوق الماشية وعبرنا السور المتهالك شعرت منذ الوهلة الأولى أنني ادخل سوق طيور لا خرفان وبدا لي وكأن هذه الخرفان مساجين لم يروا الضوء منذ سنوات طويلة ويبدو الله اعلم أنها تعاني أيضا من أمراض منها لين العظام فهي تمشي وهي تعرج.
أخذنا نفتش ونفتش كثيرا حتى وقع نظري على خروف وبدا لي أنه أفضل الموجود اقتربت منه فبدا لي جامدا كأنه أسير حرب، صوته مبحوح وكأنه أجرى عملية لوزتين منذ لحظات ، قدماه ترتعشان وكأنه جاء من مناطق المجاعات بأفريقيا إلى مصر سباحة، صوفه منتوف وكأنه خارج للتو من معركة خرفان شبع فيها ركل .
قلت في نفسي أحسن من مفيش ، ظل خروف ولا دخان شى الجيران ، فاقتربت وسألت البائع بكم ؟
فقال : 2800ج ، وأنا الذي خرجت من البيت وفي جيبي 2000ج وتخيلت أني سأعود وبيدي فيل يبدو انني فقدت ذاكرتي بالواقع الذي وصلنا إليه لكني بينما مازالت ذاكرتي فل عن كل شيء زمان بدليل أنني أتذكر جيدا خروف زمان، من خروف اليوم الذي ينطحه طفلك الصغير ويمسكه من سبلته وكأنه يلعب بـ"دبدوب"!؟
كان لخروف العيد زمان عدة فرحات: فرحة عند شرائه، وفرحة عند الجرى خلفه فى الشوارع بعد هروبه، وفرحة بعد ذبحه، وفرحة عند توزيع اللحم للفقراء، وفرحة عند طبخه، وفرحة عند أشتعال التنافس بين أفراد الأسرة: ناس يسأل عن الفخذ وناس همهم في الكبد وناس من أنصار السمين ...
باختصار شديد ، معاش أكبر موظف ما يكفي قيمة خروف ، والحج لمن استطاع إليه سبيلا ، والخروف أيضا ، ومصر الجديده أيضا لمن استطاع إليه سبيلا مالم فكل واحد يغير نفسه وكل واحد يصلح نفسه والبلاد ستصلح.
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجمع أموات المسلمين.