ماذا تريد امريكا من الرئيس محمود عباس ؟
من الغريب ان تقوم امريكا بوصف خطاب الرئيس محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي بالاستفزازي والمهين وهي راعية عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على الرغم من ان هذا الخطاب لم يهاجم امريكا ولا ادارتها بل كان موضوعيا وصادقا ودقيقا وشفافا. ولكن المتابع للسياسة الامريكية في منطقتنا لن يجد في ذلك أي غرابة , لان امريكا تعمل على ارضاء اسرائيل ولو كان ذلك على حساب كرامة وصورة الشعب الامريكي التي اصبحت مشوهه جراء التأييد الاعمى لسياسة اسرائيل العدوانية والإرهابية , وعليه فقد كان متوقعا ان تقف امريكا ضد هذا الخطاب , لتكون بذلك الدولة الوحيدة التي شاركت دولة الاحتلال هذا الموقف الشاذ من بين جميع دول العالم.
من المؤلم والمحزن بان يكون الموقف الامريكي من خطاب الرئيس سلبيا , في حين ان الادارة الامريكية وقفت موقفا متفرجا لأكثر من خمسين يوما من مجازر ومذابح اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الاعزل في غزة , بل ولم تكتفي بذلك بل اخذت تزود اسرائيل بكل من ينقصها من الذخائر والأسلحة الفتاكة الاخرى لقتل المزيد من الاطفال والشيوخ والنساء ولتشارك اسرائيل في عدوانها على غزة ماديا ومعنويا .
لقد قام الرئيس في خطابه بشرح معمق لمعاناة وألام الشعب الفلسطيني جراء ما قامت به اسرائيل وما زالت من جرائم اباده ضد الاطفال والنساء والشيوخ ومن اعمال ارهابية وعدوانية ضد الشعب الفلسطيني على مدار عقود من الزمن والتي كان اخرها حرب الابادة التي قامت بها على غزة قبل شهور والتي شاهدها العالم اجمع على الهواء ببث حي ومباشر لحظة بلحظة والتي راح ضحيتها اكثر من 14000 فلسطيني بين شهيد وجريح ومعاق , هذا بالإضافة الى حرق وتدمير غزة بشكل لم يشاهد له العالم مثيل في العصر الحديث , اضف الى ذلك كله حصار غزة والضفة والقدس وعربدة المستوطنين وجيش اسرائيل في الاراضي الفلسطينية من بحرها الى نهرها .
لا شك بان كل فلسطيني يتساءل عن سبب هذا العداء الامريكي للشعب الفلسطيني وقيادته ووقوف امريكا المطلق مع مجرمي الحرب وعصابات الصهاينة على الرغم من ان هذا الشعب لم يحتل امريكا ولم يقتل احدا من الامريكيين ولا يتدخل في شؤون امريكا او غيرها من الدول ؟
لا شك بان الموقف الامريكي يدفعنا للتساؤل عن سبب العشق الامريكي لإسرائيل , وعليه فإننا نرى بان على امريكا ان تنقل هذا المعشوق الى اراضيها الواسعة وتعطيه دولة هناك وهي بذلك ستتخلص من اعباء ماليه يتحملها الشعب الامريكي هذا بالإضافة الى ان هذا المعشوق سيكون قريبا منها وبين ايديها وستخلص العالم كله وخاصة منطقة الشرق الاوسط من فساد هذا الكيان الظالم والمجرم . بلا شك بان السلام سيسود العالم كله بعد رحيل اسرائيل عن فلسطين , لان اسرائيل هي التي تقف وراء كل فتن العالم وماسيه . ومن المؤكد ايضا بان صورة امريكا امام العالم سوف تتحسن وتعود الى ما كانت عليه من احترام وتقدير بين الامم .
يبدو ان امريكا فقدت اعصابها بعد هذا الخطاب ولم تكن تتوقعه لذلك فإننا نتساءل : ماذا تريد امريكا من الرئيس محمود عباس ؟ هل تريد ان يبقى الشعب الفلسطيني يعاني الامرين من هذا الاحتلال والى الابد ؟ هل تريد تهجير الشعب الفلسطيني الى بقاع الارض وتمكين اسرائيل في فلسطين ؟ هل تريد من الرئيس محمود عباس ان يتنازل عن فلسطين وتطويبها ونقل ملكيتها الى اسرائيل ؟ هل تريد ان يباد الشعب الفلسطيني عن اخره ؟ هل تريد بان يقوم الرئيس محمود عباس بمنح درجة الدكتوراه الفخرية للقيادة الامريكية على مذابح وجرائم اسرائيل في غزة وفلسطين ؟ اليست امريكا هي صاحبة مشروع حل الدولتين الداعي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة الى جانب اسرائيل ؟ اليست اسرائيل هي التي قتلت هذا المشروع من خلال استيطانها وعدوانها على الشعب الفلسطيني ؟
ان الرئيس محمود عباس في خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة قد وضع النقاط على الحروف وانهى بما لا يدع للشك كل محاولات اسرائيل الرامية الى اخضاع الشعب الفلسطيني وترويضه ليقبل بدولة كنتونات مفصلة وفقا لمقاسات اسرائيل . لقد اخبر الرئيس العالم اجمع في خطابه وبصراحة متناهية بان الفلسطينيين مصرين على انتزاع حقوقهم المشروعة ولن يتنازلوا عن حلمهم في قيام دولتهم الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف وهم ايضا لن يتنازلوا عن ثوابتهم الوطنية مهما طال الزمن او قصر .
أ . علي ابو سرور
28/9/2014
من الغريب ان تقوم امريكا بوصف خطاب الرئيس محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي بالاستفزازي والمهين وهي راعية عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على الرغم من ان هذا الخطاب لم يهاجم امريكا ولا ادارتها بل كان موضوعيا وصادقا ودقيقا وشفافا. ولكن المتابع للسياسة الامريكية في منطقتنا لن يجد في ذلك أي غرابة , لان امريكا تعمل على ارضاء اسرائيل ولو كان ذلك على حساب كرامة وصورة الشعب الامريكي التي اصبحت مشوهه جراء التأييد الاعمى لسياسة اسرائيل العدوانية والإرهابية , وعليه فقد كان متوقعا ان تقف امريكا ضد هذا الخطاب , لتكون بذلك الدولة الوحيدة التي شاركت دولة الاحتلال هذا الموقف الشاذ من بين جميع دول العالم.
من المؤلم والمحزن بان يكون الموقف الامريكي من خطاب الرئيس سلبيا , في حين ان الادارة الامريكية وقفت موقفا متفرجا لأكثر من خمسين يوما من مجازر ومذابح اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الاعزل في غزة , بل ولم تكتفي بذلك بل اخذت تزود اسرائيل بكل من ينقصها من الذخائر والأسلحة الفتاكة الاخرى لقتل المزيد من الاطفال والشيوخ والنساء ولتشارك اسرائيل في عدوانها على غزة ماديا ومعنويا .
لقد قام الرئيس في خطابه بشرح معمق لمعاناة وألام الشعب الفلسطيني جراء ما قامت به اسرائيل وما زالت من جرائم اباده ضد الاطفال والنساء والشيوخ ومن اعمال ارهابية وعدوانية ضد الشعب الفلسطيني على مدار عقود من الزمن والتي كان اخرها حرب الابادة التي قامت بها على غزة قبل شهور والتي شاهدها العالم اجمع على الهواء ببث حي ومباشر لحظة بلحظة والتي راح ضحيتها اكثر من 14000 فلسطيني بين شهيد وجريح ومعاق , هذا بالإضافة الى حرق وتدمير غزة بشكل لم يشاهد له العالم مثيل في العصر الحديث , اضف الى ذلك كله حصار غزة والضفة والقدس وعربدة المستوطنين وجيش اسرائيل في الاراضي الفلسطينية من بحرها الى نهرها .
لا شك بان كل فلسطيني يتساءل عن سبب هذا العداء الامريكي للشعب الفلسطيني وقيادته ووقوف امريكا المطلق مع مجرمي الحرب وعصابات الصهاينة على الرغم من ان هذا الشعب لم يحتل امريكا ولم يقتل احدا من الامريكيين ولا يتدخل في شؤون امريكا او غيرها من الدول ؟
لا شك بان الموقف الامريكي يدفعنا للتساؤل عن سبب العشق الامريكي لإسرائيل , وعليه فإننا نرى بان على امريكا ان تنقل هذا المعشوق الى اراضيها الواسعة وتعطيه دولة هناك وهي بذلك ستتخلص من اعباء ماليه يتحملها الشعب الامريكي هذا بالإضافة الى ان هذا المعشوق سيكون قريبا منها وبين ايديها وستخلص العالم كله وخاصة منطقة الشرق الاوسط من فساد هذا الكيان الظالم والمجرم . بلا شك بان السلام سيسود العالم كله بعد رحيل اسرائيل عن فلسطين , لان اسرائيل هي التي تقف وراء كل فتن العالم وماسيه . ومن المؤكد ايضا بان صورة امريكا امام العالم سوف تتحسن وتعود الى ما كانت عليه من احترام وتقدير بين الامم .
يبدو ان امريكا فقدت اعصابها بعد هذا الخطاب ولم تكن تتوقعه لذلك فإننا نتساءل : ماذا تريد امريكا من الرئيس محمود عباس ؟ هل تريد ان يبقى الشعب الفلسطيني يعاني الامرين من هذا الاحتلال والى الابد ؟ هل تريد تهجير الشعب الفلسطيني الى بقاع الارض وتمكين اسرائيل في فلسطين ؟ هل تريد من الرئيس محمود عباس ان يتنازل عن فلسطين وتطويبها ونقل ملكيتها الى اسرائيل ؟ هل تريد ان يباد الشعب الفلسطيني عن اخره ؟ هل تريد بان يقوم الرئيس محمود عباس بمنح درجة الدكتوراه الفخرية للقيادة الامريكية على مذابح وجرائم اسرائيل في غزة وفلسطين ؟ اليست امريكا هي صاحبة مشروع حل الدولتين الداعي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة الى جانب اسرائيل ؟ اليست اسرائيل هي التي قتلت هذا المشروع من خلال استيطانها وعدوانها على الشعب الفلسطيني ؟
ان الرئيس محمود عباس في خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة قد وضع النقاط على الحروف وانهى بما لا يدع للشك كل محاولات اسرائيل الرامية الى اخضاع الشعب الفلسطيني وترويضه ليقبل بدولة كنتونات مفصلة وفقا لمقاسات اسرائيل . لقد اخبر الرئيس العالم اجمع في خطابه وبصراحة متناهية بان الفلسطينيين مصرين على انتزاع حقوقهم المشروعة ولن يتنازلوا عن حلمهم في قيام دولتهم الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف وهم ايضا لن يتنازلوا عن ثوابتهم الوطنية مهما طال الزمن او قصر .
أ . علي ابو سرور
28/9/2014