الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فلسفة الإستقراء بقلم: حسين أحمد سليم

تاريخ النشر : 2014-10-01
فلسفة الإستقراء  بقلم: حسين أحمد سليم
فلسفة الإستقراء

بقلم: حسين أحمد سليم

رويدكِ مليكة أساطير الحكايات المرويّة, المبتكرة على لسان يراعي السّيّال الدّفق, الكارز منذ البدء بالحكايا و الأقاصيص و المرويات, السّائرة و المتداولة في قريتي الرّيفيّة على لسان الأشراف الأطهار من النّاس... رافدًا في إبداعاتي و كتاباتي ذاكرة الرّاوية الأميرة شهرذاد, العابقة فطنة و كيدًا و دهاءً في منظومة فتنتها و إغواءها و إغرائها, إفتراضًا في مسامرة شهريار التّاريخ, تُغرقه كلّ ليلة في أساطير و غرائب و عجائب مرويات ألف ليلة و ليلة...
يراعي الحاني في ما يذرف من دموع حارّة على وجنات الورق المتشاغف للحبّ و العشق و يهرق, و الّذي أبى منذ البدء و يأبى و سيأبى ما طال به القدر جهادًا في صدقته الجارية, غرف مداده إلاّ من دواة الحقيقة رغم مرارتها, ليكرز ببشارات الهدي و الرّشاد في المكان و الزّمان, الّتي تستضيء بها المنارات أينما إرتفعت, تتماهى عنفوانًا و كبرياءً في أناشيد الحبّ و العشق, كما حالي في الوعي الباطنيّ و العرفان الذّاتيّ, أتكوكب فكرًا و تفكّرًا بالنّور الوامض عند كلّ شاطيء و مرفأ و قمّة جبل أشمٍّ, تحت إنسيابات راية العزّ و الفخار في وطن الأرز...
لا تعجلي الفعل أو تتعجّلي حركة ثورة الرّفض, يا حوريّة إلهامي القدريةّ في إصدار الحكم المُبرم, الّذي يقضي إفتراضًا كيديّا, بتعليق رقبتي شنقًا بحبال الكيد الموروث من حوّاء الأولى أمّ كلّ النّساء, و لا تفتي يا مليكة الإجتهاد النّسويّ فلسفة نوسترأداموسيّة, بما ليس لك به علم, ثمّ تضطّرّين لنهشين أناملك و تلطمين وجهكِ و تندبين حظّكِ, وتلومين ذاتك نقدًا قاسيًا عند نهايات المطافات و الطّوافات و الأشواط من و إلى و حول أعمدة الرّجم لشياطينكِ...
مهلاً أمة الله القدرية الصّنع منذ البدء إطمئنان النّصف لكِ, يا ذات الطّينة الّتي منها أبدع الله عظمة في صنعها لآدم الأوّل... يا من قدّس الله كينونكِ في الكتاب الأقدس, و ذكرك في سياق بعض الآيات و بعض خفايا السّور, و وصّى بكِ أمانة أصحاب الأمانات,عدالة عزيز مُقتدرٍ باريء الكينونة, مشيئة ما شاء لما شاء, لحكمة عُظمى تتراءى للمُتفكّر الأعقل في فضاءات فناء الوجود...
تشكيلات لا مثيل لها في وحدانيّة عناصر و جزيئات التّكوين, ترتسم تجلّياتَ فائقة الجودة في التّكامل, تتفاعل حركة دائبة بوجود عبق النّفخ الأثيريّ الشّفيف, تتماهى في فلسفة مزيج قبضة من التّراب الّذي باركه الله بالخبق و الإبتكار, منتعشًا بومضِ من قبساتٍ من سيّالات الرّوح الكلّيّة, تجلّيات عظمة الخالقٍ الأعظمٍ المُطلقٍ في بدائع الخلق...
تلك نسائج الإنسانيّة في مكوّنات الخلق الأعقل, آية للورى في مسحات مشهديّات الجماليات, تكويناتها من إنفلاقات مسحات السّحر في إستقراءات الأنوثة الفاتنة بالإغواء و الإغراء, لم و لن و لا يُدرك كنه أسرارها إلاّ إنسجامًا و تماذجًا بتكامل الذّكورة تفاعلاً في رضا الله و تقواه في شؤون العباد, إستمرارًا تنمويًا في صلاح العلاقات بصلاح دواخل الإنسان, طهارة في الفكر و القول و العمل...
يا سليلة الأمس البعيد و القريب و ما بينهما, الكنز الموروث من رحم ظلمات المودّة الثّلاث, تكمن في خفايا و أسرار إستمراريّة التّنامي في نسائج بنى الحاضر, تشكيلاً آخر مُرتجى لسرياليّة لوحة الغد المأمول في مشهديّة التّجريد الفلسفيّ, تحريضًا ذاتيّا على عقلنة القلب في باطن الوعي و قلبنة العقل في ذاتيّة العرفان...
مهلاً أيّتها الموغلة في متاهات الضّبابيات القريّة, تجتهدين على ذمّة ثورة حضارة العصرنة, تماشيًا لا بُدّ منه مواكبةً للإستمرار المتنامي في كينونته... قد تتراءى معالم الحقيقة ساطعة الأنوار, تنبثق على حين ومضة في متاهات سراب البعد الإفتراضيّ, تجذب إلى قلبها النّابض بالحياة, الباحث في المدى عن عظمة الله تتجلّى في عظمة بدائع الصّنع...
رويدكِ, رويدكِ, رويدكِ... ترفل العين دامعة دموع الإطمئنان بالإيمان, دموع الحبّ و العشق تُذرفُ من المآقي دافئة و تُهرق, دفق أنسنة في زمن القحط و الجفاف و التّصحّرِ... وهي تنظر ما قبل الغسق بشغفٍ و شوقٍ للشّمس عند المغيب كما عند الصّباح, تتماهى في رسم و تشكيل لوحة الشّفق السّرياليّة بفلسفة التّجريد, تحلم بمسامرة الحبّ و العشق قبل الفجر في واح السّمر... تنتظر قبسات أنوار حالمة تتشارق فجرًا من قلب نجمة الصّبح, تنتعش و ترتعش بالحبّ و العشق...
العين السّاهرة جذوة لهب أزرق تتّقدُ و لا تخفت, و نزف دماء قانية اللون, تسيل حالمة بالآمال المرتجاة, ترتسم على حدّ السّيف الهلاليّ التّشكيل, كأنّ عناصر و جزيئات منظومة محارف لغة الضّادِ, لم و لن و لا تتموسق فيما بينها بالحنين, إلاّ إذا تعافقت الأنامل ببصماتها على خيوط الأوتار...
أنسام الأقدار تُحفّذُ سيّالات الرّوح, و تُحرّضُ هيكل الشّراع الممتدّ طوليّا, المتوازن محوريّا على نقطته بحفيف الأنسام, و سيف العين مجداف الرّؤى للعاشق, يرتحل للمعشوق في لامتناهيات البعد مهما نأى... بوصلته في متاهات البحار الصّاخبة الأمواج, إنتصاب لام السّاري عند طرف حلية الشّراع, يستمسك بالدّفّة البديعة التّشكيل, طراز مستحدث لاحق بأنساق الأبجديّة, قوام التّاء المربوطة على ذمّة الإجتهاد, أو النّون المكتوفة المزدوجة النّقطة في فلسفة الإبتكار, أو الهاء مُحلاّة بنقطتين فوق الهامة العنفوانيّة الكبرياء...
كأنّ شراع طائر الحياة القدريّ, المرتحلِ في حضن سفينة الهلال الموسوم بنجمة الصّبح, يحلم بين الغفوة و الصّحوة في رؤاه, بالوصول بعد الهيام إلى شاطيء الأمان و الإطمئنان في مرفأ القنديل الأزرق, المرفأ الخافت الأضواء...
هناك, حيث رذاذات مياه الأمواج العاشقة, تُغازل الصّخور و ذرّات و حبيبات الرّمال بالحبّ و العشق, تستقريء الفعل على فتوى عدالة السّماء بالمودّة و الرّحمة, المودعة قدرًا في الصّدور العامرة بالإيمان...
يا حوريّة من حواري الأقدار, و يا ملهمة العاشق في الخلق و الإبتكار و الإبداع, و تشكيل مشهديّات الجمال المُحلاّة بمسحات السّحر, وحياكة نسائج المحارف في الكلمات الحانيات و الخواطر النّابضة بالحبّ و العشق... تشاففي للعلا في عنفوانكِ و كبرياءكِ وترقّي سموًّا, حيث العاشق ينتظرك ليتخاطر بكِ في البعد و القرب, بالرّوح و الفكر و الوعي و العرفان و القلب و النفس, إنسجاما و تماذجًا و تكاملاً خالصًا في كينونة الحياة...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف