الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشرق الأوسط بين سندان المصالح الغربية ومطرقة الإرهاب بقلم:عبد الله السباعي

تاريخ النشر : 2014-10-01
الشرق الأوسط بين سندان المصالح الغربية ومطرقة الإرهاب
عبد الله السباعي

إن وصول التنظيم الإرهابي لـ"داعش" إلى العراق وسوريا يعكس حجم المخططات لهذه التنظيمات الإرهابية لخلق فضاء للإرهاب والتدريب للعناصر المتطرفة بالشرق الأوسط التي تشكل تهديدا حقيقيا للأمن والسلم والاستقرار الإقليمي. إن نجاح ما يطلقون على أنفسهم بـ"الجهاديين" في المعارضة السورية في تطبيق نظام قاسي وفاشستي بالادعاء بتطبيق الشريعة والقيام بعمليات إبادة للمسيحيين، كل هذه التصرفات بعيدة عن الإسلام الحقيقي المبني على الاعتدال والوسطية والتسامح وحوار الأديان.
السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح لماذا ظلت الولايات المتحدة وأوروبا ودول الجوار في وضع المتفرج تجاه تطورات الحالية الأمنية في العراق وسوريا إلى حين اشتد عضد التنظيمات الإرهابية لـ"داعش" و"النصرة"، لماذا لم تتحرك الآلة العسكرية الغربية والعربية منذ الوهلة الأولى للحيلولة دون انتشار فيروس هذه التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط؟.
إن جميع المراقبين للوضع في العراق وسوريا يعتبرون أن دول الشرق الأوسط بدعم أمريكي وأوروبي لم تتحرك إلا عندما تبين سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على آبار البترول في العراق وسوريا، الأمر الذي يمكن هذا التنظيم الإرهابي من جهة من موارد مالية مهمة، ومن جهة ثانية، من شأن هذا الوضع أن يؤثر على سوق النفط العالمية.
وبخلاف الدعوات التي كان يوجهها زعماء الإرهاب في العالم مثل أسامة بن لادن وأبو مصعب الزرقاوي اللذين لقيا حتفهما من حيث التهديد بنسف آبار البترول ومصادر الطاقة، فإن تنظيم "داعش" الإرهابي فضل السيطرة على مصادر النفط واستغلالها بشكل جيد لضمان عائد مالي وتمويل مشتريات التنظيم الإرهابي من الأسلحة وبسط النفوذ على  المنطقة.
وأشارت عدد من وسائل الإعلام إلى أن التنظيمات الإرهابية كانت تصرف مليون تقريبا كل يوم في قتالها ضد نظام الأسد، وذلك بفضل عائداتها من بيع البترول في السوق السوداء، كما أن آبار النفط في العراق تجلب للإرهابيين ما بين 3 و4 مليون دولار من خلال الوسطاء الأتراك والأردنيين، حيث يبيع الإرهابيون برميل البترول بـ30 دولار للواحد فقط. والدليل على ذلك أن قوات التحالف الدولي استهدفت في حملاتها الجوية العسكرية آبار النفط ومصادر الطاقة للإرهابيين.
وهكذا فإن التدخل الدولي ضد الإرهابيين يعد خطوة جيدة إلا أنه أتى في وقت متأخر خصوصا بعد الآثار السلبية لانتشار الإرهابيين في سوريا والعراق وأعمالها اللاإنسانية واللاإسلامية. بالإضافة إلى أن المخاطر والتهديدات الناجمة عن ظاهرة الإرهاب أضحت تؤثر على دول المنطقة خاصة في لبنان وأحداث منطقة عرسال أكبر دليل على ذلك.
السؤال المطروح: هل ستغير الضربات الجوية الأمريكية الوضع الميداني في العراق وسوريا؟ وهل ستقضي على نشاط الإرهابيين؟ . الجواب على ذلك سيأتي بعد الأسابيع المقبلة من خلال متابعة تطورات الوضع.
وبشكل عام يلاحظ تركيز الضربات الأمريكية على المناطق التي توجد بها المصالح الاقتصادية الحيوية، وذلك لإيقاف زحف إرهابيي "داعش"، لكن هل توجد فعلا خطة موحدة للقضاء على نشاط الإرهابيين بالمنطقة؟.
إن ما يقع في العراق وسوريا يقتضي مساءلة جامعة الدول العربية حول إستراتيجية الأمن والدفاع العربي وضرورة وضع آلية تنسيق عسكري مشترك بين الدول العربية لمواجهة مخاطر مثل الذي تمثله حاليا تنظيمات "داعش" و"النصرة" وتقرير مصير الوضع في المنطقة، هل سيؤول إلى المصالحة والانتقال الديمقراطي في سوريا أم ستستمر آلة الحرب المدمرة؟.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف