الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

غياب عبد الناصر وانحسار قومي بقلم:محمد جبر الريفي

تاريخ النشر : 2014-10-01
غياب عبد الناصر وانحسار قومي بقلم:محمد جبر الريفي
في مثل هذه اﻻيام فقدت اﻻمه العربيه قائدا وطنيا وقوميا وعالميا عظيما كان لقيادته التاريخيه القوميه تاثيرا هاما على مجرى اﻻحداث العربيه واﻻقليميه والدوليه وذلك بسبب ما تتمتع به بﻻده مصر من موقع جغرافي استراتيجي وتعداد بشري وارث حضاري انساني جعلت هذه العوامل الهامه من قيادته ظاهره تاريخيه فريده وفي مرحله هامه من التاريخ السياسي للمنطقه وفي ظل قطبيه ثنائيه ممثله باﻷتحاد السوفيتي السابق والوﻻيات المتحده اﻷمريكيه وحرب بارده بين معسكرين متناقضين سياسيا وايدولوجيا هما المعسكر اﻷشتراكي والمعسكر الرأسمالي انعكس صراعهما على احداث المنطقه وعلى رسم جغرافيتها السياسيه وبفقدان مصر واﻻمه لعبد الناصرتراجع دور مصر القيادي التاريخي في المنطقه وبهذا التراجع شهد الوطن العربي مرحلة انحسار قومي وظهور أقطاب أقليميين جدد في المنطقه سدوا الفراغ الريادي الذي كانت تشغله مصر كأيران وتركيا وزيادة فاعلية وتأثير بعض دول الخليج العربيه كالسعوديه وقطر في السياسه العرببه بحكم ثرواتها النفطيه الهائله وذلك على حساب الثقل السياسي التي كانت تلعبه دول المشرق العربي الرئيسيه ذات الثقل الحضاري خاصة في سوريه والعراق وكل هذه التحوﻻت اﻷقليميه شكلت خساره كبرى لﻷمه العربيه ولحركة التحرر العربيه الذي رفع عبد الناصر لواءها في فتره من اهم فتراتها مدا وتعاظما فلم ينصرم وقت قليل على غيابه حتى خرجت القوى الرجعيه واليمينيه في مصر والوطن العربي لتنقلب على مواقف ثورة 23 يوليو المجيده وذلك بما هيأته هذه القوى المعاديه للتحرر وللوحده القوميه من مناخ مناسب عن طريق وسائل الصحافه وأجهزة اﻷعﻻم لنظام الحكم الجديد كي ينقض على هذه الثوره المجيده الرائده ويدفعها للتخلي عن التزاماتها العربيه ومسؤولياتها التاريخيه لتترك الساحه للقوى اﻷقليميه والرجعيه والظﻻميه والتكفيريه المتطرفه وللقوى الطائفيه وللتحالف اﻷمريكي الصهيوني ..لقد صمد عبد الناصر في مواجهة المشاريع اﻷستعماريه التي كانت تهدف الى ربط مصر والوطن العربي بسياسة اﻻحﻻف كحلف بغداد ومشروع ايزنهاور وصمد في مواجهة الحصار الذي فرضته امريكا عن طريق منع البنك الدولي للمساهمه في بناء مشروع السد العالي لحرمان الشعب المصري من منافعه لكن انتصرت مصر انتصرت ارادتها الوطنيه وسقط حلف بغداد وسقط مشروع ايزنهاوروسجلت ثورة 23 يوليو بقيادة عبد الناصر انتصارا تاريخيا على العدوان الثﻻثي وعلى السياسات اﻷستعماريه والصهيونيه والرجعيه جعل من أرض مصر العربيه مركزا قياديا للنضال العربي وقلعه هامه من قﻻع حركة التحرر في العالم الثالث .. ولكن.نتيجه هذا اﻻنقﻻب على مواقف ثورة يوليو بعد غياب عبد الناصر اختل ميزان القوى اكثر في كل قضايا النضال العربي وبشكل خاص في قضية الصراع العربي الصهيوني لما كانت تتحمله مصر عبد الناصر من مسؤوليه تاريخيه مباشره في مواجهة الكيان الصهيوني والتصدي لمشاريعه ومخططاته التوسعيه العدوانيه وبتوقيع اتفاقية كامب ديفيد تم عزل مصر عن قومية الصراع مما شكل ضربه موجعه للنضال العربي وتوغل على اثرها الكيان الصهيوني وتكررت حروبه العدوانيه في المنطقه بداية من الغزو الصهيوني للبنان عام 82 وحصار بيروت وخروج الثوره الفلسطينيه منه الى اجتياح الجنوب اللبناني والوصول الى نهر الليطاني عام 2006 الى الحروب الثﻻثه على قطاع غزه وارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين..وهكذا ازدادت عدوانيه الكيان الصهيوني وازداد صلفه وتعنته وتنامت المخططات اﻻمبرياليه والصهيونيه وطغى الفكر التكفيري المتطرف المعادي لقيم التسامح والتعايش والتطور والحداثه واندلعت الصراعات الطائفيه والمذهبيه والعرقيه والجهويه وتهمشت بذلك القضيه الفلسطينيه في اولويات النظام العربي الرسمي ليحل محلها مطلب الديموقراطيه كسلعه غربيه والمطالب المعيشيه اﻷخرى تصدح بها حناجر الجماهير العربيه المطحونه بالفقر في هتافات الربيع العربي الذي تحول في بلدانه الى خريف مظلم مضطرب عم ارجاء المنطقه وفيه التقت المصالح اﻻمبرياليه مع المصالح الرجعيه والطائفيه في تحالف عسكري كما هو حاصل اﻻن بحجة محاربة اﻻرهاب لينفرد الكيان الصهيوني والوﻻيات المتحده بموضوع القضيه الفلسطينيه بابقائها رهينه لمفاوضات تسوويه عقيمه ﻻ امد زمني لها يستغلها الكيان في رسم خارطته التوسعيه التهويديه وذلك استمرارا في التنكر للحقوق الوطنيه الفلسطينيه وفي مقدمتها اقامة الدوله الفلسطينيه وعاصمتها القدس الشرقيه على حدود عام 67.... يحدث كل ذلك اﻻن في المشهد السياسي في المنطقه بسبب تراجع المد القومي الذي كان تشكل مصر عبد الناصر عنوانه الرئبسي وﻻ شك ان الضروره الوطنيه والقوميه تفرض في هذه المرحله ان تعود مصر الى مكانها الطبيعي وان تتحمل مسؤوليتها التاريخيه في مواجهة اﻻخطار التي تتهدد المنطقه وهذا اعظم تكريم لروح الزعيم عبد الناصر واعظم انتصار للقضيه الفلسطينيه ولحركة التحرر العربيه ...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف