الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أأبْكِي نَفْسِي أمْ أبْكِيكَ يَا وَطَنِي بقلم احمد محمد نعمان

تاريخ النشر : 2014-10-01
أأبْكِي نَفْسِي أمْ أبْكِيكَ يَا وَطَنِي بقلم احمد محمد نعمان
كنت اشعر بالخوف والقلق والاضطراب ومتردد عن السفر إلى جمهورية أثيوبيا (الحبشه )ثم تواصلت مع يمنيين مقيمين فيها بغرض الاطمئنان وردوا عليا بالقول  سافر وستجد في سفرك متعة  وراحة فعزمت وتوكلت على الله  وكانت المغادرة والوصول إلى مطار أديس أبابا بعد منتصف الليل  وتوجهت إلى صراف العملات المختلفة  وأثناء وقوفي للصرافة اقتربت مني امرأة أثيوبية متوسطة العمر تتكلم العربية  وهمست في أذني قائلة لا تخرج من جيبك عملة أجنبية إلا بقدر الحاجة  حتى لا يعرف الآخرون مقدار رصيدك وقد  حَمَلتِ النصيحة معنيين  الأول  مخوف والثاني مطمئن فأخذت بها  ودخلت العاصمة التي يسكن فيها أكثر من مليون مسلم  أما  نسبتهم  من اجمالي سكان الدولة فهي بما يساوي 50% حيث يبلغ عدد سكان الدولة85 مليون نسمة  كما تقول إحدى الإحصائيات   وعند خروجي للتجوال في شوارع  العاصمة(أديس ابابا) لم أجد مليشيات مسلحة  تفتش المارة  أو تنهب البيوت والمؤسسات أو تعتدي على الأفراد والجماعات كما أني لم أجد نقاطا عسكرية حكومية للتفتيش وكل ما وجدته بشرا بديانات مختلفة مسلم ومسيحي  وبشرة سمراء  وقلوبا بيضاء وتعايشا سلمي وقبولا بالاخر بعيدا عن الفوارق الطبقية  فهناك من يصلي في المسجد وآخر يدخل الكنيسة  وعند الانتهاء من الطقوس الدينية  يعيشون إخوة وأحبابا حينها شعرت بخيبة  أمل  حول ما يدور في بلدي الذي لم يكن فيه اقليات مسيحية أو يهودية  أو بوذية  وإنما عرب مسلمون  بنسبة  100% فالعاصمة  محتلة  وأسلحة الدولة منهوبة والحريات منتهكة  وبيوت الخصوم السياسيين والإعلاميين وأصحاب الرأي  والبرلمانين  وغيرهم  تُنْهَبُ كل يوم  هذا ما هو حاصل في بلد الإيمان والحكمة  كل ذلك اثر عليا  وأنا اتجول  في مدن الحبشة  وأحيائها  وريفها  وحضرها وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية  الصعبة  التي تعيشها  إلا أن مواطنيها يعيشون سعداء بدماثة  أخلاق وتواضع ومحبة  وابتسامة وترحاب  وتعايش سلمي  لا تطرف فيه ولا أنانية  ولا أحقاد  كل ذلك جعلني أتذكر التاريخ الإسلامي وعصر النبوة الأولى عندما وجه الرسول الأعظم صلى الله وعليه وسلم أصحابه بالهجرة إلى الحبشة في بيعتي العقبة الأولى والثانية عندما اشتد عليهم البلاء والإيذاء من كبار عتاولة قريش وطغيان مكة فكان أمره لهم بالتوجه إلى الحبشة لان فيها ملك لا يُظلَم عنده  احد وكانت الهجرة فرارا بدينهم ونجاة بأنفسهم من طغيان قريش وكبريائها وقد استقبلهم الملك مُكرما وحاميا لهم ومناصرا ومدافعا  عنهم وعند تأكده من صدق نبيهم  اسلم بدليل قيام الرسول صلى الله وعليه وسلم بالصلاة عليه عندما بلغه وفاته  وبقدر ما شعرت بالسعادة والاستقرار في بلد أفريقي غير عربي بكيت نفسي ووطني ولكني ما أزال متفائلا بخروج المليشيات المسلحة من العاصمة وعودة الحياة إلى طبيعتها التي كانت عليه  وعودة الأمن والاستقرار وفرض هيبة الدولة  بدلا من اللا دولة فلا استقرار لاي دولة تحكمها جماعة مسلحة  او حزب دكتاتوري ولكن الاستقرار كل الاستقرار في التعايش مع الاخر وبشراكة الجميع دون استثناء بعيدا عن الاقصاء والتهميش  اللهم أحفظ يمننا  من كل سوء ومكروه وجنبها كل المصائب والفتن آمين.
 
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف