الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"سوريَّة" و"العربي السوري".. أين هما الآن؟!بقلم: جواد البشيتي

تاريخ النشر : 2014-09-30
"سوريَّة" و"العربي السوري".. أين هما الآن؟!بقلم: جواد البشيتي
"سوريَّة" و"العربي السوري".. أين هما الآن؟!
جواد البشيتي
في "الفِعْل البشري"، "الإرادي" على وجه العموم، يكمن، دائماً، الدَّافِع، والتخطيط، والتَّوَقُّع، والغاية؛ لكنْ كثيراً ما نرى "النتيجة العملية والواقعية (النهائية)" مختلفة تماماً؛ لا بَلْ مُناقِضَة؛ ولا بدَّ للبشر، من ثمَّ، من أنْ يتكيَّفوا مع واقِع جديد، خلقوه بأيديهم، وإنْ لم يكن هو الذي أرادوه، ورغبوا فيه، وسعوا إليه. إنَّ الإنسان ابن بيئته (وابن التربية التي تلقَّاها) لكنَّه لا يستطيع العيش إلاَّ إذا سعى في تغيير بيئته؛ فإذا غَيَّرها (أو تَغيَّرت) تَغيَّر هو نفسه، في آخر المطاف.
لقد تَغَيَّرت "البيئة السورية"؛ ولا أَصْدَق من "الحقائق على الأرض"، التي نراها ونُعاينها، والتي لا بدَّ لها، في آخر المطاف، من أنْ تُنْتِج "سوريين جُدُد (مختلفين).
ومن هذه "الحقائق" نرى التدمير الشامل؛ فكل شيء في سورية، في بنيتها التحتية، وفي منشآتها ومنازلها ومدارسها ومستشفياتها..، دُمِّر، أو يُدَمَّر؛ ونرى القتل والتقتيل والترويع للمدنيين، وللأطفال منهم على وجه الخصوص؛ ونرى ملايين السوريين نازحين، أو لاجئين؛ ونرى جيلاً من السوريين أُمِّيَّاً أو شبه أُمِّي؛ ونرى أنماط العيش البدائية تنتشر، وتزداد انتشاراً؛ ونرى التَّعادي الطائفي والمذهبي يشتد ويعنف؛ ونرى من التشويه التربوي ما يُنْذِر بشرور اجتماعية تتعذَر السيطرة عليها، حاضِراً ومستقبلاً.
أطراف الصراع السوري، والمتورِّطون فيه، تضافروا جميعاً على خلق هذا الواقع الجديد اللعين؛ وكان لبشار الأسد (مع آلته الحربية) حصة الأسد من هذا الجهد التدميري؛ والآن، شرع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لتدمير "داعش" من الجو يؤدِّي حصته من مهمة التدمير لسورية؛ وعمَّا قريب يَسْتَكْمِل "المقاتلون على الأرض" عمل أسلحة الجو وصواريخ توماهوك.
وقود التعادي الطائفي والمذهبي لم يُسْتَنْفَد بعد؛ ولسوف يُسْكَب من الجو مزيد من الزَّيْت على نيران هذا التعادي؛ ولن يتوقَّف الاقتتال إلاَّ بعد أنْ يتأكَّد المقتتلون جميعاً أنْ طاقتهم القتالية قد نفدت، وأنَّ عليهم، من ثمَّ، أنْ يقتسموا ويتقاسموا ما بقي بمنأى عن الدمار والتدمير، وأنْ يتصالحوا ويتَّحِدوا في دولةٍ سوريِّةٍ جديدةٍ، تعكس في ماهيتها وخصائصها الجوهرية عُمْق وحِدَّة انقسامهم، واستمرار ما يشبه الحرب الأهلية المستترة والكامنة بينهم جميعاً؛ فـ "العدو" أُعيد تعريفه أخيراً، وتُرْجِم "التعريف الجديد" بهذا الواقع السوري الجديد، الذي لن يكون فيه ما يدل على أنَّ إسرائيل ما زالت عدواً (واقعياً) لأهل سورية الجُدُد؛ فكل فئة من هؤلاء تعيش في خشية وحَذَر من سائر الفئات، وتُوَجِّه كل ما لديها من طاقة قتالية وعسكرية نحو الدَّاخل؛ فهُنا يتموضَع العدو الجديد، يَظْهَر تارةً، ويكمن طوراً!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف