الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إنتهاك أمريكا للقانون الدولي بقلم إسماعيل عبد الهادي

تاريخ النشر : 2014-09-30
إنتهاك أمريكا للقانون الدولي بقلم إسماعيل عبد الهادي
إنتهاك أمريكا للقانون الدولي

بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر2001م تسعى الولايات المتحدة الأمريكية بشتى الطرق وكافة السبل أن تهدم الكيانات الدولية العربية المستقلة ذات السيادة وتفتيت وحدتها بإفتعال الحروب الطائفية والعرقية بل تقوم بتدريب وإعداد الكوادر التى ترى فيها مرادها ومبتغاها مثل جماعة الإخوان بمصر ومن قبلها القاعدة وطالبان بأفغانستان وغيرهم ممن ينتمون إلى التيارات المتشددة ذات المطامع السلطوية, وأخر هذه الجماعات ما يطلق عليها داعش وهي إختصار لدولة العراق والشام تحت زعم قيام دولة الخلافة وتركتهم أمريكا يعيثون فساداً وأمدتهم بالسلاح والعتاد ليقومون بالذبح والقتل في خلق الله وإهلاك الحرث والنسل في سوريا ثم اتجهوا إلى العراق وسيطروا على مدن وحقول للنفط مما جعلهم يستفحلون ويهددون السلم والأمن الدوليين.
وتزعم أمريكا أنها أفاقت أو استفاقت على ذلك الخطر فتدعوا إلى إجتماع عاجل لمجموعة من الدول لتعطي أمريكا الشرعية في إنتهاك المجال الدولي لكل من سوريا والعراق بهدف مهاجمة داعش والقضاء عليها والهدف المعلن ظاهره خيرا بينما ما يبطنه هو شر محض والدليل على ذلك هو التراشق بالكلام مع النظام السوري فيقول المسئولون الأمريكيون انه ينبغي على الأسد ألا يتدخل لإن الولايات المتحدة لديها معرفة جيدة بمواقع الدفاعات الجوية السورية ومنشآت القيادة والسيطرة وإذا اظهر جيش الأسد أنه يمثل تهديدا للقدرة الأمريكية للعمل في المنطقة فإنه سيضع الدفاعات الجوية السورية في خطر!.
وحينما دافعت بثينة شعبان - مستشارة الرئيس بشار الأسد - عن سيادة دولتها وهو حق شرعي لها بتحذيرها عبر قناة (سي إن إن) من اختراق المجال الجوي السوري لضرب داعش مهددة بأن دمشق قد تسقط الطائرات الأمريكية لأنها أتت من دون إذن واعتدت على سيادة سوريا فما كان من باراك أوباما إلا أن إنبري بالرد بقوله : " إذا فكر الأسد وأمر قواته بإطلاق النار على الطائرات الأمريكية التى ستدخل المجال الجوي السوري فسندمر الدفاعات الجوية السورية عن آخرها وسيكون هذا أسهل لقواتنا من ضرب مواقع داعش"!.
إذن بإقرار أوباما أنه سيدخل الأراضي السورية ومهمتة في القضاء على داعش صعبة المنال بينما القضاء على قوات الأسد أسهل وأيسر لإنها قوات نظامية معروف أماكنها بينما داعش بالنسبة للقوات الأمريكية ما هي إلا سراب وبالتالي تلوح في الأفق إحدي تلك السيناريوهات الثلاث :
-    إستنساخ الصورة المشابهة تماما لحالة العراق حينما أدعت أن هناك أسلحة دمار شامل سوف تقوم بتطهير العراق منها فقضت على الجيش النظامي العراقي آنذاك وأحالت الدولة إلى نظام فوضوي ثم تم محاكمة الرئيسي العراقي صدام حسين في محاكمة هزلية وتم إعدامه فجرعيد الأضحي بتاريخ31/12/2006م على مرأي ومسمع من العالم لاسيما العربي منه دون أن يحرك ساكناً.
-    تكرار نموذج ليبيا من ضرب مناطق عشوائية عن طريق الطائرات الأمريكية مما يربك الجيش السوري وتحدث فوضي تستطيع من خلالها المعارضة السورية وعلى رأسهم داعش من القبض على بشار الأسد والتنكيل به مثلما حدث مع القذافي وأيضا على مرأي ومسمع من العالم دون أدنى تذمر أو إعتراض.
-    أما السيناريو الثالث والذي ربما يكون مفاجأة للولايات المتحدة ولم يكن في حسبانها هو تصدي روسيا وإيران والصين لمحاولات أمريكا ذات الطابع الأحادي وربما تكون الشرارة التى تندلع على أثرها حرب عالمية ثالثة ويكون مسرح عملياتها منطقتنا العربية.
وفي جميع الأحوال فإن السبب المباشر للفوضي والدمار في العالم هو أمريكا بتصرفاتها الصبيانية التى تنم عن صلف وغرور واستهانة بالآخرين وخصوصا المسلمين والتى تجد من بينهم الخونة وبائعي الأوطان الذين على إستعداد للتحالف مع الشيطان من أجل حفنة دولارات أو وعد بمنصب وهم يجهلون أن أمريكا لايعنيها سوي تأمين الداخل لديها لكي لا تتكرر أحداث سبتمبر آخري ثم من بعد تأمين إسرائيل وحمايتها ولن يتأت ذلك إلا بتفتيت العرب وإضعاف قوتهم وإزكاء الطائفية والتناحر بينهم ليظلوا في حالة من التشرذم والضياع.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف