الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سامكو اللغز؟ بقلم:علي الزاغيني

تاريخ النشر : 2014-09-30
سامكو اللغز؟ بقلم:علي الزاغيني
سامكو اللغز؟
علي الزاغيني

في تسعينيات القرن المنصرم وفي ذروة الحصار المفروض على شعبنا وهيمنة شخصيات وتجار على السوق العراقية  ذاق  العراقيين المرارة والجوع والكثير من العوائل العراقية  اضطرت لبيع  اثاثها وربما البعض منزله  من اجل لقمة العيش والحفاظ على كرامته وشرفه  وسط جشع التجار والمهيمنين على استيراد المواد الغذائية على الرغم من وجود مواد البطاقة التموينية التي كانت تسد جزء من متطلبات العراقية , الحصار الذي فرضته الامم المتحدة بعد غزو النظام البائد الكويت جعل من العراق بلد مقطوع عن العالم وفرضت رقابة صارمة على الكثير من المواد وهذا بالتالي يولد شحة كبيرة وافرز تجار غايتهم الارباح والتسلق على اكتاف الفقراء بشتى الطرق القانونية وغير القانونية وهذا بالتاكيد يسهل من خلاله معرفة معادن الناس واصولها .
ولعل ما تعرضه قناة  الفضائية العراقية من دراما تلفزيونية تجسد من خلالها اهم الاحداث التي عاشها العراق قي مرحلة الظلم والدكتاتورية  في العهد البائد تجعلنا  لا ننسى تلك المرحلة المظلمة من تاريخ العراق , ولعل المسلسل التلفزيوني    (سامكو ) هو احد تلك الالغاز التي جسدت حقبة زمنية عاشها العراقيين ولازال الكثير  يتذكرها  وما ترتب عليهم من خسائر مالية ونفسية بسبب الطمع والربح السريع دون عناء وعدم معرفتهم بمصادر تلك الارباح   الهائلة من اين مصدرها ؟
لذا كان البعض تناسى ما ستؤول اليه الامور  ولم يدر بخلده سوى نسبة الارباح التي سوف يجنيها دون تعب وجهد وهذه عملية سهلة لا تتطلب سوى الاتفاق مع احد وكلاء سامكو ولسرعة الربح ونسبته اصبح سامكو هو الحل الامثل  بعد ان ذاع صيته واشتهر في  كل انحاء العراق لكل من يلهث من اجل الربح ليس الفقراء وحدهم وحتى الاغنياء راهنوا على الربح وتناسوا النتائج فكانت الصدمة  بخسارة كل اموالهم  وعقارتهم وبقوا في حيرة من امرهم , منهم من ابقى الامر سرا خوفا على سمعته والبعض حاول ان يسترد امواله وربما كانت محاولته فاشلة بعد ان استولت الاجهزة الامنية على كل الاموال التي ضبطت لدى سامكو بعد اعتقاله .
هل كان سامكو ضحية ؟
ام لعبة صنعها من اراد تكون  هكذا ؟
ربما ارادوا من خلاله ان تكون حديث المجتمع لسنوات ويشغلوهم عن امور اخرى  بعيدا عن السياسة وتجعلهم في دوامة التفكير والصراع من اجل  لقمة العيش كل هذه الامور جعلت من من سامكو الشاب يكون محط انظار الملايين من العراقيين ومنقذهم بعد ان اشتدت سنوات  الجوع على الرغم من عدم قناعة البعض عن  الارباح ومصدرها ولكن في النهاية تغلب الجشع والطمع على التفكير بالعقل     , لذا كانت النهاية ولابد من نهاية لكل الامور وبعد ان  اصبح سامكو اسطورة ومنقذ للفقراء  كما يظن البعض واتسعت  شعبيته واصبح منافس وخصوصا بعد ان ينافس طاغية على  لقب ( يد الخير) , انتهت لعبة سامكو ومعها طوي ذلك الملف الشائك و لكنها بقيت في ذاكرة العراقيين لتعاد من جديد في هذا المسلسل  التلفزيوني  الدرامي برؤيا واقعية لمجريات الاحداث والضغط النفسي والمعانات التي  عاشها ابناء الشعب في تلك الحقبة من الزمن وما رافقها من تطورات على المستوى الاجتماعي والاقتصادي  والسياسي.
سامكو ونهايته تلك مسالة اخرى لايمكن التكهن بها بعد ان قضى سنوات في السجن وكما روى لي احد النزلاء في سجن ابو غريب ان سامكو  كان يحضى برعاية خاصة وانه خصص جزء من امواله للتجارة خارج العراق وهاجر بعد ان خرج من السجن  وهذا ربما خارج نطاق الحقيقة واكد لي شخص اخر بان سامكو  لازال على قيد الحياة  وانه شبه مجنون  ويبيع السكائر في منطقته  ولا اعلم مدى صحة ذلك .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف