الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا أريد ميناء ... أريد سارة

تاريخ النشر : 2014-09-30
قبل أكثر من ثلاثين عاما ناقشت رسالة الماجستير ، ثم عدت الى الوطن ومعي شنط الكتب ، وعلى معبر رفح رأى الحارس الإسرائيلي هذه الشنط وقال لي : وكف هون ، وذهب ، ثم عاد ومعه شابة مجندة لا تحمل سلاحا غير الجميع ، شابة ممشوقة سمراء ، هكذا خلق الله ! وقالت : وين مخمد ؟ قلت : انا هنا ، فقالت : شو هادا ؟ قلت : كتب وحملت كتاب رسالتي الماجستير وقلت لها : أنا حصلت على درجة الماستر ، فقالت : أنت قرأت كل هذا عشان تعمل هادي ؟ ورفعت كتاب رسالتي بيدها ، شوه هاي صغيرة ، فابتسمت لها ، فقالت : انت هذا كبير ، وأشارت الى رأسها ، ثم أشارت الي بالدخول معها ، فأردت مساعدة العمال الشيالين في رفع الشنط ، فقالت باستهجان : لالا أستاذ ، تعال ،فمشيت خلفها ، وأنا انظر إليها في مشيتها ، نظرة الخائف الولهان ، ثم طلبت من الشيالين رفع الشنط الى الطاولة – في العادة هذا عمل المسافر – وبدأت في التفتيش كتاب كتابا بهدوء ونعومة راقية ، وكأنها تتعامل مع طفل رضيع ، فأدرت نفسي وشتمت نصف أمها بهمس مسموع لروعة أدائها ،فسمع زميلها الجندي المسلح كلامي ، فابتسم وذهب اليها وأبلغها بما سمع، فنظرت الي وابتسمت ، وبعد أكثر من ساعة انتهت من تفتيش الكتب ، وقالت لي : أستاذ مخمد مع السلامة ، انت كويس ، وكنت أتوقع شيئا آخرا . دخلت بيتي في مخيم الشاطئ وزغردت أمي ، وحضرن نساء الحي يباركن لأمي ، ألتفتت الي أمي وسألتني : ياما : أنت ادبي ولا علمي !!! فضحكت ، وفي صلاة العصر ، جاء الشباب وصافحوني ، وسألوني : شو يعني ماجستير ؟؟!! الآن أتذكر أحدهم وهو يشتمني في غرفة التحقيق: أنت دكتور حماااار ، خلي أفكارك إلك بس !!! فتذكرت سارة المجندة ، أين انت يا سارة ؟هل غدر بك الزمن كما يفعل بي الآن ؟ سارة بأخلاقك وتسامحك ، أريد رؤيتك .. لا أريد ميناء
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف