الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شَمّاعَة أوباما بقلم: نزار حيدر

تاريخ النشر : 2014-09-30
 (شَمّاعَة) أوباما
                      نزار حيدر
   لكلّ زعيم شمّاعة يلجأ اليها لتعليق فشله اذا اضطرّته الظروف للاعتراف به، كما انّ لكلّ واحدٍ منهم أَكبُش فداء يلجأ لنحر واحدٍ منها أو اكثر كلّما فشل في التهرب من الحقيقة، كأن يحاصره الاعلام مثلا او يتسع عليه الخَرقْ او ما أشبه.
   في بلادنا، فانّ الشمّاعة هي المؤامرة التي مصدرها عادة الاستعمار والصهيونية او من جار السوء في اقل الحالات اثارة، كما كان يفعل الطاغية الذليل صدام حسين، الذي كان يعلن عن اكتشاف مؤامرات من ايران والأردن وسوريا، كلما أينعت رؤوس وحان قطافُها، أمّا اسرائيل فهي الزبون الدائم، فيما كان يشمّ احيانا مؤامرات الرفاق فيقضي عليها وهي في المهد، كما اخبرنا بذلك عام ١٩٧٩.
   اما أكبُش الفداء عندنا فكثيرة جدا والحمد لله فكل مسؤول في الدولة هو مشروع كبش فداء لرأس الزعيم الذي يجب ان يظل سالما في كل الظروف.
   هذا في بلداننا.
   اما هنا في الولايات المتحدة الأميركية، الدولة العظمى، والدولة رقم واحد في العالم، فالشمّاعات تختلف عما هو موجود عندنا، فليس بإمكان البيت الأبيض ان يتّهم المكسيك مثلا او كندا، بحياكة مؤامرة، كما انّ اتهام اسرائيل خط احمر، ولذلك فالشمّاعة هنا من نوع خاص، انها اجهزة المخابرات والاستخبارات، فكلما يفشل نزيل البيت الأبيض في خطة او في قراءة ما لحالة ما، تراه يرمي بنفسه على اجهزة المخابرات التي فشلت في تنبيهه مثلا او غابت عن المسرح المقصود في اللحظة التي يحتاج الرئيس لحضورها هناك.
   ولقد سمعنا بالامس الرئيس باراك اوباما يلوم اجهزة الاستخبارات التي فشلت في شيئين، على حد زعمه:
   الاول: فشلت في تحديد حجم الارهابيين وقوتهم الحقيقية في سوريا تحديداً ما دعاه للغفلة عنهم الامر الذي تسبب بتمددهم في العراق والمنطقة بشكل عام.
   الثاني: فشلت في تحديد قوة وجاهزية القوات المسلحة العراقية، ما دعاه الى اغفال تسليحها فكانت النتيجة انها انهزمت امام الارهابيين في اول مواجهة حقيقية ومباشرة.
   هذا ما قاله الرئيس اوباما معلّلاً فشله او تأخره في اعلان حربه على الاٍرهاب، فكانت شمّاعته المفضّلة التي علّق عليها كل ملابسه القذرة.
   ولكن...
   هل نجح؟
   برايي، لا.
   اولا: انّ كل العالم يعرف جيداً بأنّ ما يجري في سوريا منذ اكثر من ثلاث سنوات هو عملية تجميع للجراثيم من كل حَدَب وصوب للقتال هناك تحت ذريعة الثورة والديمقراطية وحقوق الانسان، فهل يُعقل انّ اوباما لم يقرا او يسمع او يعرف هذه الحقيقة؟.
   ثانياً: انّ كل العالم يعرف جيداً بأنّ نظام القبيلة  هما المصدر الأساسي وربما الوحيد لتحريض هذه الجراثيم، انْ بفتاوى التكفير التحريضية او بالمال او بالتسليح او بالأعلام، فهل كان يظنّ الرئيس اوباما بان نظام القبيلة قادر على تصدير الديمقراطية الى سوريا والى غير سوريا وهو الذي يفقدها جملة وتفصيلا؟ فكان ينتظر ان يرى (سوريا ديمقراطية) مثلا؟.
   ثالثاً: انّ كل العالم يعرف جيداً بأنّ واشنطن ظلّت تُماطل في تسليح القوات المسلحة العراقية، فهي لم تسلّمها السلاح المطلوب وفي نفس الوقت ظلت تعرقل صفقات التسليح من مناشئ اخرى، فهل يُعقل، بعد كل ذلك، ان الرئيس اوباما كان يعتقد بقدرة القوات المسلحة العراقية على مواجهة الارهاب المسلح حتى التّخمة بيد عزلاء او بسلاح تافه؟.
   اخيراً، وددتُ ان اهدي الحكمة التالية الى سيد البيت الأبيض، الحكمة تقول:
   [إنّ الكَذِب المُرتّب أفضل من الصدق غير المُرتّب].
   ٢٩ أيلول
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف