انتفاضة الاقصى الذكرى (14)
28/سبتمبر 2014 الذكرى ال14 لاندلاع انتفاضة الاقصى، فكانت اول مواجهات الانتفاضة بالتصدي لمحاولة المجحوم ارئيل شارون وقواته التي تجاوزت 3000 جندي اقتحام المسجد الاقصى، ولم تنتهي الامور في ساحات المسجد الاقصى، فامتدت فيما بعد الى جميع انحاء الاراضي الفلسطينية المحتلة، لتكون ايمان حجو اربعة شهور، والطفل محمد الدورة (مات الولد مات الولد)، من اول المدافعين عن قدسهم، وعلى اثر هذه الاحداث هبت الاراضي الفلسطينية برجالها للتطور الامور الى مواجهات بالحجارة مع جنود العدو، وخلال فترة قصيرة صدرت التعليمات بالتصدي للعدو في كل مكان وبعدها اخذت الانتفاضة طابعاً عسكرياً، فانتقل الشعب الفلسطيني من موقف المدافع الى موقف المبادر حيث تميزت المرحلة بالعمليات الاستشهادية في قلب الكيان، وعمليات اصطياد المستوطنين على الطرق الالتفافية، ومع تصاعد الانتفاضة ابدعت المقاومة في تطوير امكانياتها للدفاع عن الشعب الفلسطيني فصنعت الصواريخ والعبوات الناسفة والاكواع المتفجرة المحشوة بمادة ام العبد، لم تتوقف الامور على التصنيع بل ابدعت المقاومة في الكمائن العسكرية والعمليات الخاصة، مثل عملية عيون الحرامية، وعملية 17 اكتوبر التي تم فيها اغتيال الوزير زيئيفي، وغيرها من العمليات فالقائمة طويلة.
فكانت خسائر الكيان فادحة، فقتل اكثر من 1300 صهيوني وتجاوز عدد الاصابات (4500) جريح، وحطمت المقاومة الفلسطينية اسطورة دبابة الميركافا على مشارف مخيم يبنا الصامد في قلعة الجنوب رفح، حيث شاهد العالم جنود الصهاينة يزحفون على ركبهم بحثاً عن اشلاء جنودهم، فحطمت انتفاضة الأقصى المقولة التي ادعتها (إسرائيل) طويلاً بأن جيشها "لا يقهر"، حيث تغلب العقل الفلسطيني والجسد المتفجر، والصاروخ، والعبوة، على أعتا قوة احتلالية عرفها التاريخ.
وفي المقابل قام العدو بالتصعيد واغتيال رائد الكرمي، فردت كتائب الاقصى بقتل اكثر من 165 صهيوني واصبح الموت يطاردهم في كل مكان، فقرر شارون الانتقام باجتياح الضفة الغربية (عملية السور الواقي)، ومحاصرة المقاطعة، ومرت مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة خلالها بعدّة اجتياحات إسرائيلية، كان من نتائجها تدمير البنية التحتية الفلسطينية، وتدمير مؤسسات السلطة الوطنية، والاستيلاء على مساحات شاسعة من أراضي الضفة الغربية، إضافة إلى تدمير ممتلكات المواطنين، واعتقال اكثر من 85 الف فلسطيني، من بينهم القائد مروان البرغوثي، والامين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات.
وارتقى خلال انتفاضة الأقصى ما يزيد عن (4412) شهيد فلسطيني، حيث اغتالت قوات الاحتلال معظم قيادات الصف الأول في الأحزاب الفلسطينية، على رأسهم الرئيس ياسر عرفات، ومؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، ونائبه عبد العزيز الرنتيسي، والأمين العام للجبهة الشعبية أبو علي مصطفى، فيما جرح أكثر من (48322) مواطناً.
الرحمة لشهداء ...والشفاء للجرحى والفرج القريب للأسرى....
سلام لكم وعليكم
كاتب المقال محمد جهاد حمدان
28/9/2014
28/سبتمبر 2014 الذكرى ال14 لاندلاع انتفاضة الاقصى، فكانت اول مواجهات الانتفاضة بالتصدي لمحاولة المجحوم ارئيل شارون وقواته التي تجاوزت 3000 جندي اقتحام المسجد الاقصى، ولم تنتهي الامور في ساحات المسجد الاقصى، فامتدت فيما بعد الى جميع انحاء الاراضي الفلسطينية المحتلة، لتكون ايمان حجو اربعة شهور، والطفل محمد الدورة (مات الولد مات الولد)، من اول المدافعين عن قدسهم، وعلى اثر هذه الاحداث هبت الاراضي الفلسطينية برجالها للتطور الامور الى مواجهات بالحجارة مع جنود العدو، وخلال فترة قصيرة صدرت التعليمات بالتصدي للعدو في كل مكان وبعدها اخذت الانتفاضة طابعاً عسكرياً، فانتقل الشعب الفلسطيني من موقف المدافع الى موقف المبادر حيث تميزت المرحلة بالعمليات الاستشهادية في قلب الكيان، وعمليات اصطياد المستوطنين على الطرق الالتفافية، ومع تصاعد الانتفاضة ابدعت المقاومة في تطوير امكانياتها للدفاع عن الشعب الفلسطيني فصنعت الصواريخ والعبوات الناسفة والاكواع المتفجرة المحشوة بمادة ام العبد، لم تتوقف الامور على التصنيع بل ابدعت المقاومة في الكمائن العسكرية والعمليات الخاصة، مثل عملية عيون الحرامية، وعملية 17 اكتوبر التي تم فيها اغتيال الوزير زيئيفي، وغيرها من العمليات فالقائمة طويلة.
فكانت خسائر الكيان فادحة، فقتل اكثر من 1300 صهيوني وتجاوز عدد الاصابات (4500) جريح، وحطمت المقاومة الفلسطينية اسطورة دبابة الميركافا على مشارف مخيم يبنا الصامد في قلعة الجنوب رفح، حيث شاهد العالم جنود الصهاينة يزحفون على ركبهم بحثاً عن اشلاء جنودهم، فحطمت انتفاضة الأقصى المقولة التي ادعتها (إسرائيل) طويلاً بأن جيشها "لا يقهر"، حيث تغلب العقل الفلسطيني والجسد المتفجر، والصاروخ، والعبوة، على أعتا قوة احتلالية عرفها التاريخ.
وفي المقابل قام العدو بالتصعيد واغتيال رائد الكرمي، فردت كتائب الاقصى بقتل اكثر من 165 صهيوني واصبح الموت يطاردهم في كل مكان، فقرر شارون الانتقام باجتياح الضفة الغربية (عملية السور الواقي)، ومحاصرة المقاطعة، ومرت مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة خلالها بعدّة اجتياحات إسرائيلية، كان من نتائجها تدمير البنية التحتية الفلسطينية، وتدمير مؤسسات السلطة الوطنية، والاستيلاء على مساحات شاسعة من أراضي الضفة الغربية، إضافة إلى تدمير ممتلكات المواطنين، واعتقال اكثر من 85 الف فلسطيني، من بينهم القائد مروان البرغوثي، والامين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات.
وارتقى خلال انتفاضة الأقصى ما يزيد عن (4412) شهيد فلسطيني، حيث اغتالت قوات الاحتلال معظم قيادات الصف الأول في الأحزاب الفلسطينية، على رأسهم الرئيس ياسر عرفات، ومؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، ونائبه عبد العزيز الرنتيسي، والأمين العام للجبهة الشعبية أبو علي مصطفى، فيما جرح أكثر من (48322) مواطناً.
الرحمة لشهداء ...والشفاء للجرحى والفرج القريب للأسرى....
سلام لكم وعليكم
كاتب المقال محمد جهاد حمدان
28/9/2014