الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صور تمثل الحياة بقلم:يوسف عودة

تاريخ النشر : 2014-09-29
صور تمثل الحياة بقلم:يوسف عودة
صور تمثل الحياة
يوسف عودة
(1)
محطات كثيرة في حياتنا تشبه الى حد بعيد القطار بمحطاته المتعددة بين أقطار الكرة الأرضية، فالحياة بمثابة القطار وركابه هم أناسُها، ومحطاته أعمارهم التي تتوالى واحدة بعد الأخرى، ولعل بكل محطة يكون هنالك شيئا جديد، هدف كان يسعى لتحقيقه وتحقق، خيبة أمل كان يحاول تجاوزها وفشل، مبدأ تربى عليه ودافع عنه بقوة ونجح، عادة سيئة بدل أن يتخلص منها غرسها في أعماقه أكثر، كلٌ حسب ظروفه ووضعه، والأهم حسب البيئة المحيطة فيه والتي تمده أما بالمعنويات المرتفعة وأما تحطم آماله، وبالمحصلة النهائية لكل شخص فينا مقصده في هذه الحياة يسعى لتحقيقه والحصول على مراده، وأنت أما أن تكون الحياة معك وتمدك بما تريده، وأما أن تكون ضدك والأمر سيان لسبب بسيط، هو أنها مثلما تعطيك تأخذ منك، بمعنى آخر أن كانت اليوم معك ستكون غداً عليك والعكس صحيح.
(2)
ملعب لاعبين حكام جمهور صحفيين تكنولوجيا بث مباشر معلقيين...الخ، صورة أخرى للحياة، نشبهها هنا بملعب كرة قدم بكافة محتوياته، لكن الأهم في هذه الصورة أنه لا بد لهذه اللعبة من النهاية كالحياة تماما، والخروج بفوز أو خسارة، ولكل واحد فينا أن يختار معقعده في هذا المكان، فأنا عن نفسي وفي هذه الظروف الحالكة التي أصبحنا نعيشها أخترت أن أكون مشاهداً وعبر التلفاز أي بعيداً عن موقع الحدث، خوفا من ان يَعّلق جمهوري الفريقين، ولكن وللأمانة في التعبير عما يجول بخاطري، ليس هذا هو السبب الحقيقي من المشاهدة عن بعد، بل السبب يكمن بإنني أريد ومصمم على الفوز ولكن بالطريقة التي أراها تناسب مبادئي وحين تكون الظروف مواتية، وهنا أنت!! هل أخترت موقعك، وإذا لم تختاره بعد فأحذر أن تكون أنت الحكم فالأعباء كثيرة والظلم أصبح سيد الموقف.
(3)
الصورة الثالثة غريبة بعض الشيء، ولكنها تجسيد للصورة الأولى والثانية، أو بالأحرى يمكننا القول أنها تمثل الحياة بشكل أفضل نظراً لأحداثها وظروفها ولما تمثله من صراع لا ينتهي إلا بإنتهاء الحياة التي تمثل بجوهرها قوى الخير والشر، وتمسُك البعض بأرضهم في حين تخلى الكثير عن مسرى نبيهم، هي فلسطين... أن أردت أن ترى الحياة وتحللها وتفهم وتدرك كيفية عملها وآليات وسر وجودها، ما عليك إلا أن تركز على فلسطين وعلى ما يدور بها من أحداث، بشرط أن لا تغفل عن تاريخها ومكانتها الدينية التي هي بحد ذاتها مرتبطة بنهاية الحياة والبعث من جديد، وهنا لا يجب أن يكون جل التركيز خاصة في الآونة الأخيرة على الصراع الصهيوني الفلسطيني فقط، بل يجب التركيز أيضا على العلاقات الأخوية وما آلت إليه من ظلم وقهر، وعلى مبدأ الإقتسام وصعود الجاهل ووو وغيرها الكثير. هذه هي الحياة التي أصبحنا نحياها مؤخراً لذا لا تتعب نفسك وأصطف مع المصطفين علك تحصل على مكانك الذي سيفرض عليك لا أن تختاره أنت. وهذه هي المفارقة بأن تعيش الحياة بفلسطين عما سواها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف