الأخبار
ما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقط
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يغردون خارج السرب ... (1) ؟! بقلم سليم عوض عيشان علاونة

تاريخ النشر : 2014-09-29
يغردون خارج السرب ... (1) ؟! بقلم سليم عوض عيشان علاونة
" يغردون خارج السرب ... (1) ؟؟!! "
قصة قصيرة
بقلم سليم عوض عيشان ( علاونة "
===================

تنويه :
هذه الصورة القلمية الواردة في النص .. هي تصوير قلمي لأحداث حقيقية وقعت على أرض الواقع في غزة ، وليس للكاتب من فضل عليها سوى الصياغة الأدبية فحسب .
( الكاتب )
--------------------
نصان عن الذين " يغردون خارج السرب " .. والخارجين عن الصف .. والمحرومين من جنات الله ورحمته .. لعنهم الله في الدنيا والآخرة ...
النص الأول :
( اذهب .. عليك اللعنة )
" يغردون خارج السرب (1) ؟؟!! "

المرأة المسنة تقيم في البيت المتواضع وحيدة .. المنزل في منطقة شبه نائية .. يقع بالقرب من الحدود الوهمية ... ولدها الوحيد اختفى منذ بداية قصف المدينة والمدن الأخرى .. تشوشت أفكارها واضطربت .. شغل بالها فراق ابنها الوحيد وغيابه عنها في مثل هذا الظرف العصيب .. وهي في أمس الحاجة لمن يساعدها في محنتها .. لمن يخفف عنها شيئاً من الخوف والوحدة ... لمن يؤنس وحشتها .. فلجأت إلى الله .. وإلى الصلاة والدعاء .
قذيفة رعناء أصابت المنزل المتواضع فأحدثت به الخراب والدمار .. أصابتها بعض الشظايا في شتى أنحاء جسدها ... انهمرت الدماء من شتى أنحاء الجسد الواهن بغزارة .. صرخت ... استنجدت .. ولكن لم يسمع أحد صراخها ولم يستجب أحد لندائها ولم يهب أحد لنجدتها .
توجهت إلى الله بكليتها بالدعاء .. وقد أحست بأن منيتها قد أزفت .. وأن النهاية لا محالة قادمة بعد لحظات .. لم تلبث السكينة والهدوء أن عادتا إليها بعد وقت قصير .. فراحت تحاول تضميد جراحها العديدة لمنع تسرب الدماء المنهمرة بغزارة منها ..
عاودت الدعاء .. وطلب النجدة .. وشعرت بأن الله قد استجاب لدعائها .. ويبدو بأن أحداً ما قد هب لمساعدتها ونجدتها .. فزغردت نفسها .. فلقد سمعت صوت جلبة وضوضاء في الخارج ... وأصوات أقدام تقترب منها .
انتصب الشاب أمامها بالزيّ العسكري .. تناهى إلى مسامعها صوته :
- أنا هنا .. أنا هنا لمساعدتك .. لا تخافي .. سأنقذك ... سأفعل المستحيل من أجل إنقاذك .
أحست بنوع من السعادة رغم الجراح العديدة ... نظرت إلى الشاب ... دققت النظر .. شهقت :
- من ؟؟!! .. ولدي !!.. ولدي الوحيد .. الحمد لله أنك حضرت في الوقت المناسب .. ولكن ؟؟!! .. ما هذه الملابس العسكرية التي ترتديها ؟؟!! .. وهل يرتدي رجال المقاومة الزيّ الرسمي في مثل هذه الظروف العصيبة ؟؟!!
أتاها صوته وكأنه يأتي من وراء القبور .. أو من أعماق الجب :
- إنها ليست ملابس رجال المقاومة يا أمي ... إنني .. إنني .. إنني أعمل مع .. مع ..
- أوه .. هكذا الأمر إذن .. لقد فهمت ..
- على كل حال .. سأطلب لك النجدة الآن يا أمي ... لا تنزعجي .. سوف أحضر لك سيارة إسعاف ... بل طائرة خاصة لتنقلك إلى الداخل لعلاجك .. لإنقاذ حياتك ..
- يا لك من نذل .. خائن .. ساقط .. ليت هذا البطن لم يحملك ... ليت هذا الثدي لم يرضعك ... لست ولدي .. لست ولدي ... أنا لا أعرفك .. مطلقاً ... فقبل لحظات كنت أموت ... أموت لمرة واحدة ... أما الآن .. فأنا أموت ألف مرة ... اذهب عليك اللعنة .. عليك غضبي .. وغضب الله .. والملائكة أجمعين .. في الدنيا وفي الآخرة ..

" يغردون خارج السرب ... (1) ؟؟!! "
قصة قصيرة
بقلم سليم عوض عيشان ( علاونة "
===================

تنويه :
هذه الصورة القلمية الواردة في النص .. هي تصوير قلمي لأحداث حقيقية وقعت على أرض الواقع في غزة ، وليس للكاتب من فضل عليها سوى الصياغة الأدبية فحسب .
( الكاتب )
--------------------
نصان عن الذين " يغردون خارج السرب " .. والخارجين عن الصف .. والمحرومين من جنات الله ورحمته .. لعنهم الله في الدنيا والآخرة ...
النص الأول :
( اذهب .. عليك اللعنة )

" يغردون خارج السرب (2) ؟؟!! "

أعطي الإشارة المتفق عليها للطائرة لقصف المنزل الثالث من ناحية الشمال من مفترق الطرق .. في الحيّ الكبير .. قذفت الطائرة بحممها على المكان الذي أشار إليه ..
أخذ يعدو ناحية المكان ليرى نتيجة القصف المدمر .. وصل المكان ...وقف مشدوها ... أصابته الدهشة .. صعق .. تمتم وكأنه يهمس لنفسه :
" لقد قلت لهم ن يقصفوا المنزل الثالث من ناحية الشمال ... وليس من ناحية اليمين ... يبدو أن الطيار قد أخطأ تحديد الاتجاهات .. ولكنهه بخطئه هذا قصف منزلي بدل أن يقصف منزل رجل المقاومة الذي وشيت به ؟؟!! .. "
لم يلبث همسه أن ارتفع شيئاً فشيئاً .. أخذ يركض في كل اتجاه كالمجنون .. وهو يصرخ ويكرر العبارة .. إلى أن وصلت إلى مسامع الجميع .
تجمع القوم من حوله .. بعد أن سمعوا ما تفوه به من أمر خطير .. فتأكد لهم الأمر بشكل جدي وواضح .. بعد أن كان مجرد شك سابق بالشاب .. تحلقوا حوله .. من كل ناحية .. قرروا أن يفتكوا به .. جزاءً وفاقاً لما اقترف من إثم ومن آثام سابقة .
ما إن هموا بالهجوم عليه وهم يهدرون .. يزمجرون .. حتى كان صوتاً هادراً مزمجراً يطغى على كل الأصوات .. قصف مدوٍ صاخب .. أحال المكان إلى جحيم ..
أحضروا النعوش التي تحوي الجثث المحترقة إلى المسجد للصلاة عليها قبل دفنها .. عندما وصل النعش الذي يحوي جثة الشاب .. هتف الإمام صاخباً :
- أخرجوه من هنا .. أخرجوه بسرعة ... فمثل هذا الكلب لا يصلى عليه في المساجد .. ولا يدفن في مقابر المسلمين .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف